مانشستر سيتي
لم يعرف السيتي هذا الموسم النجاح الذي اعتاده مع المدرب الإسباني غوارديولا، بعد أن تخلّف محلياً عن المتصدر ليفربول بـ25 نقطة كاملة. تخبّط في النتائج وأداء غير متوازن أخرجا الفريق باكراً من المنافسة، ووضعا غوارديولا ورجاله تحت رحمة أقلام الصحافة. عانى الفريق من كثرة الإصابات، خاصةً في الشقّ الدفاعي، ما عرّض شباك الحارس البرازيلي إديرسون للعديد من الأهداف. لم تأت المصائب فرادى على السيتيزنز، إذ تعرّض النادي لعقوبة من الاتحاد الأوروبي تقضي بحرمانه من المشاركة في دوري الأبطال للموسمين المقبلين. سمعة غوارديولا على المحكّ. المصاريف الكبيرة خلال ولايته مع الفريق لم تُؤت ثمارها المتوقعة، والنادي لم يحرز البطولة الأوروبية. التدعيمات الصيفية ضرورة للفريق بانتظار استحقاقات الموسم المقبل.
تتحدث تقارير إعلامية عن رصد توتنهام ميزانية كبيرة لجوزيه مورينيو من أجل التعاقدات
ليستر سيتي
مع نهاية مرحلة ذهاب الدوري، ظهر ليستر سيتي بصورة المنافس على اللقب. منظومة متوازنة قدّمها المدرب الإيرلندي بريندان رودجيرز، جعلت من ليستر المنافس الأبرز لليفربول في أغلب جولات الموسم. نتائج إيجابية واستقرار فني أظهرا الفريق بأفضل حال منذ تتويجه بلقب الدوري عام 2017.
حسن التخطيط والتوظيف من المدرب الإيرلندي عاد على المنظومة بتألّق واضح على الصعيدَين الهجومي والدفاعي. هدّاف «البريمرليغ» من صفوف ليستر، وهو جايمي فاردي بـ19 هدفاً. إلى جانب فاردي، برز صانع الألعاب الإنكليزي الشاب جايمس ماديسون، الذي أصبح مطلباً رئيسياً من كبار الدوري. دفاعياً، برزت الثنائية الذهبية بين إيفانز وسويونكو، وهو ما جعل من دفاع هذا الفريق ثالث أفضل دفاع في الدوري. مع توالي المباريات، تراجعت المنظومة خاصةً في الجولات الأخيرة التي سبقت التعليق، ليسقط ليستر إلى المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن الرابع تشلسي. التحدي الأكبر لإدارة ومدرب الفريق لا يكمن بتدعيمات الصيف المقبل، بل بالحفاظ على أبرز عناصر المنظومة بالدرجة الأولى.
تشلسي
موسمٌ كبير عرفه تشلسي مع فرانك لامبارد. المدرب الذي ترأّس العارضة الفنية للفريق منذ بداية الموسم الحالي، نجح في إبقاء البلوز منافساً ضمن أغلب البطولات التي كان يشارك فيها. لم يبرم تشلسي أيّ صفقة في سوقَي الانتقالات السابقين إثر عقوبةٍ واجهت النادي بعد مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف (خُفضت العقوبة لسوق واحد). هكذا، لجأ لامبارد للاعتماد على أبناء الأكاديمية، الذين شكلّوا قوام الفريق هذا الموسم. مواهب شابة مثل هدّاف الفريق تامي أبراهام، مايسن ماونت، ريس جايمس، بيلي غيلمور… جعلوا تشلسي يصمد هذا الموسم، بانتظار استحقاقات الموسم المقبل. رغم الفائدة المترتّبة على توظيف اللاعبين الشباب، أفقد الاعتماد المفرط عليهم توازن الفريق في الكثير من الاستحقاقات نظراً إلى افتقادهم عنصر الخبرة، ما يجعل التدعيم الصيفي أولوية للمدرب. سبق وأن وقّع الفريق مع صانع الألعاب المغربي حكيم زياش على أن ينتقل إلى ستامفورد بريدج مطلع الموسم المقبل، بانتظار التدعيمات الأخرى.
مانشستر يونايتد
يُعد مانشستر يونايتد أحد أكثر الفرق الإنكليزية تخبطاً هذا الموسم. نتائج متقلبة وأداء هش عرّضا الفريق لخسارات سهلة ما جعله يتقلب بين مراكز الجدول. مشاكل فنية وأخرى شخصية عرفها الفريق هذا الموسم، لم تخلُ من لعنة الإصابات أيضاً. تمرّد من متوسط الميدان الفرنسي بول بوغبا وتّر الأجواء بين اللاعبين والمدربين، لتعود المياه إلى مجاريها أخيراً، خاصةً بعد التوقيع مع متوسط الميدان البرتغالي برونو فيرنانديز. عاد هذا الأخير بالتوازن على المنظومة، ما ساهم في تألّق الفريق ككل، وصعوده بالتالي إلى المركز الخامس بفارق 3 نقاط عن الرابع تشلسي. الأداء الثابت للفريق في الجولات الأخيرة عزّز الثقة بالمدرب النروجي أولي غونار سولشاير، الذي سيحظى بميزانية كبيرة في الصيف لإعادة الفريق إلى الواجهة من جديد.
توتنهام
بعد إقالة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، جاء البرتغالي جوزيه مورينيو مدرباً لفريق توتنهام، في صفقةٍ شكّلت مادة مهمة للصحافة الإنكليزية والعالمية على حدٍّ سواء. تحدٍّ كبير عرفه مورينيو خلال موسمه الأول مع السبيرز. الفريق كان هشّاً وبحاجة ماسة إلى إعادة الهيكلة، ومورينيو بدوره كان بحاجة إلى فريق بعيد عن الضوء الإعلامي مثل توتنهام للعودة إلى الواجهة من جديد، بعد إقالته مرتين متتاليتين من تشلسي ومانشستر يونايتد. تحسّنت النتائج مع مورينيو، غير أن الأداء لم يكن مقنعاً، فسقط النادي في الكثير من المباريات خاصة أمام فرق من قاع الجدول. زاد الأمر صعوبة، تعرّض أهم عناصر الفريق لإصابات طويلة الأمد، على رأسهم المهاجم هاري كاين. صيفٌ حافل ينتظر توتنهام، وسط توقّعات بحصول مورينيو على ميزانية ضخمة لجلب أسماء جديدة من اختياره.