نبدأ «حديث كرة القدم» من مانشستر، التي لم تعد حمراء بفضل إدارة تفضّل المال على كرة القدم ويسيطر عليها الخوف. بعدها نتحدّث عن أسلوب «العصا والجزرة» الذي يستخدمه جوزيه مورينيو.
ثم نرى كيف قرّر كيليان مبابي السير على خطى تيري هنري ... في كل شيء.
وأخيراً، نختم مع عيد ميلاد لاعب هولندي مميّز.

مانشستر يونايتد: مسلسل الرعب الإداري مستمر
ابتعد مانشستر يونايتد عن صاحب المركز الرابع تشيلسي بفارق ست نقاط، بخسارته الأخيرة ضد بيرنلي على ملعب «أولد ترافورد»، في حلقة جديدة من مسلسل النتائج السيئة التي يعيشها الفريق تحت إشراف أوليه غونار سولشاير.
غير أنّ تقارير صحافية أكدت أنّ إدارة اليونايتد لا تفكر في إقالة سولشاير، لا لأنها تثق به أو تضع خطة بعيدة الأمد معه، بل لأنها تخاف من أن تتخذ قراراً جريئاً.
في السنوات الأخيرة، أصبح الخوف من الإقدام على أي خطوة يتحكّم بإدارة النادي. أرهبها رحيل فيرغسون فتخبّطت. خافت من غضب الجمهور فأقالت دايفيد مويس. ذعرت من تأثير اللاعبين، فأقالت مورينيو. فزعت من رايولا، فامتنعت عن التعاقد مع إيرلينغ هالاند، والآن هي مرعوبة من المجهول، فأبقت على سولشاير.
فشل إدارة اليونايتد في التعامل مع الخوف باستمرار أدى إلى تراكم المشاكل في النادي. فلنأخذ حالة بول بوغبا مثلاً. ضغط بوغبا على إدارة النادي كان من العوامل التي أدت إلى رحيل موينيو عن النادي. خافت الإدارة من تأثيره على زملائه، ومن النتائج السيئة التي سهّلت بدورها إقالة البرتغالي.
بعد مرور عامٍ كامل على تعيين سولشاير، من الواضح أنّ مشاكل اليونايتد ازدادت سوءاً. ومهما يبلغ كره البعض لمدرّب توتنهام الحالي، المنطق والأرقام والواقع تشير إلى أن خيار إقالة مورينيو لم يكن في محلّه.

مورينيو: المراوغة مكانها الملعب فقط!
وبالحديث عن مورينيو، لا يبدو أنّ الضغط الذي يلاحق البرتغالي أينما ذهب أثّر سلباً في علاقته مع لاعبي توتنهام، حتى الآن، رغم المشكلة التي حصلت بينه وبين داني روز قبل أيام.
ومدح جناح الـ«سبيرز»، لوكاس مورا، بمورينيو، ووصف تأثير الأخير في الفريق بـ«الإيجابي». إلا أنّ اللافت في حديث مورا مع صحيفة «ديلي ستار» هو أنه أشاد بصراحة مورينيو، التي غالباً ما تتسبّب له بمشاكل.
كذلك، عبّر مورا عن إعجابه بأسلوب مورينيو المباشر في إيصال الرسالة إلى اللاعب من دون وسيط.
من المؤكّد أن أسلوب «العصا والجزرة»، الذي يعتمده مورينيو، هو سلاح ذو حدّين بكل ما للكلمة من معنى.
فهذا الأسلوب يشكل أحد أسباب عراكه مع لاعبين مثل إيكر كاسيساس، وسيرجيو راموس، وماريو بالوتيلي، وبول بوغبا، وهو السبب نفسه الذي جعل لاعبين مثل صامويل إيتو، وزلاتان إبراهيموفيتش، وجون تيري وديدييه دروغبا يفتخرون بأنهم عملوا معه.
مورينيو ليس سهل الميراس، وعناده يوقعه في أخطاء جسيمة، لكنه يحتفظ بميزات يفتقدها الوسط الكروي مثل الصراحة بالتعامل مع اللاعبين والإعلام، ورغبة الوصول إلى الأهداف من دون مراوغة أو فلسفة الزائدة.
مبابي على خطى هنري بـ«قوة اليد»
يبدو وكأن مهاجم باريس سان جيرمان، كيليان مبابي، يتعامل مع مقارنته بمواطنه تيري هنري بجدية زائدة عن اللزوم.
فقد قام اللاعب الشاب بتسجيل هدف عليه بيده، على طريقة لعبة الكرة الطائرة، في شباك نادي رانس، في بطولة الكأس، وعندما تلقى البطاقة الصفراء على تصرّفه، لم يسعه سوى أن يضحك.