عشرون جولة مرّت على ليفربول في الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم (لديه مباراة مؤجلة)، فاز في 19 مقابل تعادل وحيد. 58 نقطة حصل عليها الفريق من 60 ممكنة، ترجّح كفّة الريدز للحصول على لقب الدوري الأول منذ موسم 1990. يبتعد الفريق بـ13 نقطة كاملة عن الوصيف ليستر سيتي، مع مباراة أقل. رغم عدم مضي أكثر من جولتين على مرحلة الإياب، باتت أغلب الأندية متيقّنة من حسم أبناء كلوب لقب الدوري، في حين انتقلت الصحافة الإنكليزية إلى مرحلة أخرى، حيث وضعت قائمة بأبرز الأرقام التي قد يكسرها ليفربول هذا الموسم.وبحسب صحيفة «ذا صن»، فإنه حتى اللحظة، تعثّر ليفربول في مباراة واحدة، عندما تعادل أمام مانشستر يونايتد في مرحلة الذهاب. بعدها فاز الريدز بـ11 مباراة متتالية، وهو بعيد 7 انتصارات عن معادلة رقم مانشستر سيتي القياسي (18 انتصاراً عام 2017). وفي ظلّ عدم خسارته حتى اللحظة، بات الحديث ممكناً عن تحقيق ليفربول للدوري بلا أيّ هزيمة، ويتشارك هذا الإنجاز مع آرسنال الذي حقّقه عام 2004، بعد 49 مباراة من دون هزيمة. حتى الآن لم يعرف ليفربول الخسارة في 37 مباراة متتالية بجميع المسابقات. المستوى الثابت سيجعله مرشّحاً لتحقيق أعلى معدّل نقاط في تاريخ الدوري. في الموسم الماضي، حقّق الريدز 97 نقطة كثالث أعلى معدّل في الدوري، رغم ذلك حلّ ثانياً خلف البطل مانشستر سيتي الذي حصد 98 نقطة كثاني أعلى معدّل نقاط في تاريخ الدوري. تجدر الإشارة إلى أن سيتي نفسه يملك أعلى معدل نقاط في تاريخ الدوري بـ100 نقطة. أرقامٌ أخرى قد يحققها الفريق، منها أعلى سلسلة من الانتصارات على الأرض وأعلى معدل فوز في موسم واحد وغيرها الكثير، غير أنّ كلّ هذه الأرقام تبقى بمثابة «كماليات» لرجال كلوب الذين يضعون اللقب نصب أعينهم.
باتت أغلب الأندية الإنكليزية مقتنعة بحسم أبناء يورغن كلوب للقب الدوري


على الجانب الآخر، يجد توتنهام نفسه في موقف صعب عندما يستقبل ليفربول منقوصاً من أبرز لاعبيه. بعد تعرّض القائد هاري كاين لإصابة ستبعده قرابة الـ4 أشهر، أعلن النادي غياب متوسّط الميدان الفرنسي موسى سيسوكو لفترة طويلة أيضاً. لم يضِف مورينيو الكثير إلى توتنهام حتى اللحظة. المدرب الذي جاء بهدف تعديل مسار الفريق فشل في إيجاد التوليفة المناسبة التي تعود على المنظومة بالاستقرار والنتائج الجيدة. في 12 مباراة مع جوزيه حقّق الفريق 6 انتصارات، فيما تعادل مرتين وخسر 4 مرات في مختلف البطولات بمعدل فوز وصل إلى 50%. يحتلّ الفريق المركز السادس بـ30 نقطة، وقد نجح في بلوغ دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، وهو على موعد مع مباراة إعادة أمام فريق ميدلزبره لمحاولة التأهّل في كأس الاتّحاد الإنكليزي.
بالنظر إلى موسم ليفربول الاستثنائي، تبدو مهمّة مورينيو صعبة جداً، غير أن المسار التاريخي للقاءات المدرب البرتغالي بفريق ليفربول يعادل الكفة بين الطرفين. سبق لمورينيو أن حرم ليفربول من لقب الدوري قبل 6 سنوات. حينها، كان المدرب البرتغالي على رأس العارضة الفنية لتشلسي، وقد فاز الضيف اللندني في الأنفيلد بنتيجة (2-0) قبل 3 مباريات من نهاية الدوري. أسلوب دفاعي بحت اعتمده مورينيو حينها، سيكررّه إلى حد كبير في مباراة اليوم، ولكن ليفربول يريد ردّ اعتباره اليوم ومعاقبة مورينيو بعد كلّ ما فعله خلال السنوات.
مورينيو وليفربول، مواجهة دائماً ما تأخذ طابعاً خاصاً وتشهد على أحداث تاريخية. يعدّ ليفربول أكثر فريق واجهه مورينيو في مسيرته التدريبية بـ28 مباراة فاز خلالها مورينيو في 12 مباراة وخسر 7 مرات. بعيداً عن خسارة الريدز للدوري عام 2014 بعد انزلاقة جيرارد الشهيرة، فشل تشلسي ـ مورينيو من بلوغ نهائي دوري الأبطال بعد أن خرج على يد الريدز عام 2005 بـ«الهدف الشبح» للويس غارسيا. تجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يواجه خلالها المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو نادي ليفربول، منذ أن أقيل الموسم الماضي من تدريب مانشستر يونايتد بعد خسارته أمام رجال يورغن كلوب.