أعلن دافيد فيا قراره اعتزال كرة القدم نهائياً قبل نهاية العام الحالي، بعد مسيرة حافلة رفع خلالها كأس العالم وكأس أوروبا ودوري الأبطال.
وأوضح المهاجم، البالغ من العمر 37 عاماً، والذي يدافع حالياً عن ألوان نادي فيسل كوبي الياباني، أنه سيضع في ختام الموسم الحالي حدّاً لمسيرة امتدّت 19 عاماً، تنقّل خلالها بين أندية إسبانية عدة أبرزها برشلونة وأتلتيكو مدريد وفالنسيا.

كذلك خاض فيا، الهدّاف التاريخي للمنتخب الإسباني لكرة القدم، 98 مباراة مع المنتخب الإسباني سجل خلالها 59 هدفاً، وهو رقم قياسي.

وقال المهاجم للصحافيين في مدينة كوبي اليابانية: «لقد قرّرت أن أنهي مسيرتي الاحترافية، لقد قررت الاعتزال».

وتابع: «أفكر بهذا الموضوع منذ فترة طويلة»، مشيراً إلى أنّ القرار «هو نتيجة نقاشات أجريتها مع عائلتي والناس المحيطين بي... أردت أن أختار اعتزال كرة القدم، لا أن أكون مرغماً على اعتزال كرة القدم».

وسيصبح فيا بعد ابتعاده عن المنافسة على المستطيل الأخضر، مستثمراً في نادي كوينزبورو في مدينة نيويورك الأميركية، والمشارك في منافسات دوري الدرجة الثانية في الولايات المتحدة.

وشارك فيا مع منتخب «لا روخا» في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات، وكان ضمن التشكيلة الذهبية التي أحرزت لقب مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، إضافة إلى كأس أوروبا 2008، لكنه اضطرّ بسبب الإصابة للغياب عن تشكيلة المنتخب التي احتفظت باللقب القاري عام 2012.

وعلى صعيد الأندية، كانت تجربته الأبرز مع برشلونة (بين 2010 و2013) حيث حقق العديد من الألقاب، وأضاف فيا إلى رصيده لقباً ثالثاً في الليغا مع أتلتيكو عام 2014، وبعد رحيله عن نادي العاصمة الإسبانية في 2014، خاض تجربة مع نادي نيويورك سيتي الأميركي، وسجّل له 80 هدفاً في 124 مباراة.

وفي وقت سابق من العام الحالي، انضم إلى نادي فيسل كوبي الياباني، حيث دافع عن ألوانه إلى جانب زميله السابق في برشلونة أندريس إنييستا والألماني لوكاس بودولسكي. وسجل المهاجم الإسباني 12 هدفاً في 26 مباراة مع فيسل الذي يحتل المركز العاشر في ترتيب الدوري الياباني.

ويتوقعّ أن يخوض فيا خمس مباريات إضافية مع ناديه تتوزع بين الدوري المحلي وكأس امبراطور اليابان، على أن يُقام له حفل وداع رسميّ في السابع من كانون الأول/ديسمبر، في مباراته الأخيرة في الدوري.