يريد ميلان الفوز بالكأس في محاولة لإنقاذ موسمه المتقلب إدارياً وفنياً
في مباراة الذهاب، كعادتها الجماهير «اللاتسيالية» أطلقت العديد من الهتافات العنصرية بحق لاعِبَي ميلان، الفرنسي تيمو باكايوكو، والـ«إيفواري» فرانك كيسييه، ومن بينها بعض الصفات كالـ«قردة» وغيرها من الصفات العنصرية. اعتاد المتابعون على مشاهدة مثل هذه اللقطات من «الكورفا سود» الخاص بنادي لاتسيو، الفريق الذي ورث الفاشية عن أجداده، ولا يزال يطبّقها في الملعب، والحديث هنا ليس عن الجماهير جميعاً، إلا أنه في الوقت عينه، هناك نسبة من هذه الجماهير لا بأس بها، تتبنّى هذه الصفات العنصرية، بل وتفتخر بها أيضاً. وليس من باب الصدفة، تكرار هذه المشاهد في ملعب الأولمبيكو، وتحديداً عندما تكون المباراة بين لاتسيو وفريق آخر، في حين أنه وفي مباريات النادي الثاني في العاصمة، نادي روما، تندر هذه الحالات، بل إنها شبه معدومة. من المتوقّع اليوم أن تطلق صافرات الاستهجان من قبل بعض جماهير نادي لاتسيو التي ستكون حاضرة في «سان سيرو»، نظراً الى تطوّر هذه القضية، وتحديداً، بسبب الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، الذي لم يتّخذ أي إجراء تأديبي للذين صدرت منهم هذه الصافرات وهذه الهتافات العنصرية في السابق.
فنياً، يبقى نادي لاتسيو من بين الفرق التي من الممكن أن تسبب الإزعاج لأي فريق يقع في مواجهته، نظراً الى وجود بعض الأسماء المميزة في التشكيلة، على غرار الصربي سيرغي ميلينكوفتش سافيتش، الإسباني لويس ألبرتو والمهاجم الإيطالي شيرو إيموبيلي. هذا الثلاثي، بإمكانه التسبب بالضرر لأي خط دفاع قد يواجهه. وفي الحديث عن سافيتش، أكّدت عدة تقارير صحافية إيطالية، أن الشاب الصربي أصبح قاب قوسين أو أدنى من التوقيع مع النادي اللومباردي. بالنسبة الى ميلان، الأمر معقّد قليلاً، فالفريق لا يقدّم مستوى جيداً في مبارياته الأخيرة، إلا أن عاملَي الأرض والجمهور قد يقفان في صف الفريق الإيطالي الأفضل أوروبياً. على الورق، المباراة تبدو صعبة، نظراً الى تراجع مستوى الفريقين، لكن تبقى الأفضلية تميل لميلان بحكم الاسم، والملعب التاريخي «سان سيرو». (المباراة الليلة 21:45 بتوقيت بيروت)