خيبة أمل كبيرة أصيب بها المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني ولاعبه الفرنسي أنطوان غريزمان، بعد نجاة برشلونة من الخسارة أمام فياريال منتصف الأسبوع. الركلة الحرّة التي سددها ليونيل ميسي، والتي سكنت الشباك، إلى جانب هدف لويس سواريز في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، وقفا في وجه طموحات مدرب أتليتيكو مدريد ولاعبه. تعادل بطعم الفوز للـ«بلاوغرانا»، نظراً إلى السياق الذي سارت عليه المباراة. فأن تكون متقدماً بهدفين دون رد، وتُقلب عليك الطاولة بأربعة أهداف متتالية، ثم تعود وتعادل النتيجة في الأوقات القاتلة، هذا يعني شيئاً واحداً، برشلونة متمسّك وبقوّة بلقب الدوري الإسباني. في آخر عشر سنوات، فاز النادي الكاتالوني بسبعة ألقاب «ليغا إسبانية»، أي إن السيطرة واضحة جداً من قبل ميسي ورفاقه على هذه البطولة. في الموسم الحالي، القصّة تعاد من جديد على ما يبدو؛ يتصدّر برشلونة الترتيب بفارق كبير يصل إلى 8 نقاط عن صاحب المركز الثاني أتلتيكو مدريد، وبفارق 13 نقطة عن صاحب المركز الثالث ريال مدريد. المباراة المقبلة للنادي الكاتالوني ستكون أمام أتلتيكو مدريد (اليوم الساعة 21:45 بتوقيت بيروت). الكامب نو جاهز لاستقبال صاحب المركز الثاني، الأتلتيكو، الذي سيكون أمامه خيار واحد فقط، إذا فكّر في المنافسة على الدوري، وتضييق الخناق على برشلونة، الفوز ولا شيء غيره. في حال تمكّن أبناء «التشولو» من تحقيق المفاجأة، والفوز على العملاق الكاتالوني في معقله الكامب نو، فسيصبح الفارق خمس نقاط فقط، مع تبقي 7 جولات على النهاية. سيعود الأمل لأتلتيكو، وسيأمل سيميوني تعثّر برشلونة في مباراتين. على الورق، من الصعب أن يفرّط ميسي في لقب يصبح أقرب من أي وقت مع التقدم في الجولات، إلّا أن كرة القدم لا تعترف بالأرقام وبالاحتمالات، ويبقى كل شيء قابل للحدوث.
فاز برشلونة بسبعة ألقاب في آخر 10 مواسم من الدوري

هذا في حال تمكّن سيميوني من الفوز على فالفيردي في الكامب نو، لكن، في المقابل، أي في حال خسر سيميوني المباراة الحاسمة، فسيكون على الجميع الاعتراف بأن برشلونة هو سيد الليغا، وسيصبح متوّجاً بها ثماني مرّات من آخر 11 سنة. كذلك يعلم المتابعون والمنتقدون، وهو ما أصبح واضحاً للجميع أيضاً، أن برشلونة، وتحديداً نجمه الأول ليونيل ميسي، هدفهم الأساسي هو لقب دوري أبطال أوروبا. وهذا ما أكّده فالفيردي في مباراة فياريال الأخيرة، حيث أجلس قائد الفريق ميسي على مقاعد البدلاء، وذلك بهدف إراحته لقمتي الأتلتيكو في الدوري، وقمّة دوري أبطال أوروبا أمام «الشياطين الحمر» مانشستر يونايتد. لكن ليو عاد ودخل في الشوط الثاني، وسجّل ركلة حرّة مباشرة، أعاد من خلالها الأمل في تحقيق التعادل، ليحدث هذا فعلاً بتسجيل سواريز هدف التعادل في الدقيقة 93 من عمر المباراة. الجدير ذكره أن ميسي، ومن خلال تسجيله للركلة الحرة أمام فياريال، يكون قد سجّل ثلاث ركلات حرّة في آخر ثلاث مباريات له في الدوري الإسباني، وهي المرّة الثانية التي له في الليغا. يتصدّر ميسي ترتيب هدافي الدوريات الخمس الكبرى، أو كما يعرف بسباق الحذاء الذهبي، بـ32 هدفاً، متقدماً على أقرب ملاحقيه نجم باريس سان جيرمان الشاب كيليان مبابي الذي يملك في رصيده 27 هدفاً.
مع هذه المباراة اليوم، تعود من جديد أخبار وشائعات انتقال النجم الفرنسي وبطل العالم مع منتخب بلاده فرنسا في روسيا 2018، انطوان غريزمان، إلى برشلونة في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. الصحيفتان المقرّبتان من برشلونة، «موندو ديبورتيفو» و«سبورت»، وضعتا «غريزو» على غلافهما طوال الأيام الأخيرة الماضية. أخبار تقول إن غريزمان قريب جداً من برشلونة، ومستعد لتقليص راتبه للعب إلى جانب ميسي، ولكن اللاعب خرج بفيديو أكّد فيه بقاءه مع ناديه، وهذا يعطي انطباعاً أن الصورة لا تزال ضبابية، وأنه لن يحصل شيء ربما حتى نهاية الدوري. ونشرت صحيفة «موندو ديبورتيفو» أخباراً تفيد بأن الكثير من البرشلونيين رافضون لفكرة انتقال غريزمان، وذلك بسبب رفضه المجيء خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية. مباراة منتظرة، والأكيد أن نتيجتها ستغيّر مسار الليغا.