بعد إعلان اعتزاله لكرة القدم العام الماضي، شارك بيرلو في مباراة اعتزاله يوم أمس على أرضية ملعب «سان سيرو»، وهو ملعب الفريق الذي قضى معه «مايسترو» خط الوسط معظم سنواته، قبل انتقاله إلى يوفونتوس. وشارك في المباراة الكثير من اللاعبين والنجوم الإيطاليين وغيرهم من النجوم الذين زاملهم النجم الإيطالي (بوفون، ماتيراتزي، غاتوزو، دي روسي، توتي، ديدا، كافو، رونالدو، ألكسندر باتو، رونالدينيو، سيدورف، إنزاغي وشيفشنكو، دي ناتالي، أرتورو فيدال، ليوناردو بونوتشي، وكارلوس تيفيرز، فرانك لامبرد، توتي، برزالي، كيليني ونجم يوفنتوس السابق أليساندرو ديل بييرو وغيرهم من اللاعبين).وانتهت المباراة «النوستالجية» بنتيجة 7 ــ 7 ما بين الفريقين الأزرق والأبيض، حيث سجّل للفريق الأزرق كل من شيفشنكو، كواليريلا، كاسانو، كافو، سيدورف، بروكي ولوكا توني. بينما سجّل للفريق الأبيض ألكسندر باتو ثلاثية، بيبو إنزاغي ثلاثة أهداف أيضاً وهدف وحيد سجّله نجم الإنتر السابق فييري.
شهد اللقاء حضور كبار الكرة الإيطالية في المدرجّات من مدرّبين ولاعبين سابقين كروبرتو باجيو نجم التسعينيات، كارلو أنشليوتي، أنطونيو كونتي بالإضافة إلى المدرّب الحالي ليوفنتوس الإيطالي ماسيميليانو أليغري. وكتب فرانك لامبارد نجم تشلسي السابق بالقلم على إحدى صور بيرلو رسالة جاء فيها : «إنه لمن الفخر أن ألعب بجانبك، حظاً سعيداً لك».




كما تكلّم عديد من اللاعبين عن أندريا بيرلو بعد نهاية المباراة، فقال توتي: «بيرلو هو معلم، من بين الأفضل في التاريخ». أما مالديني: فقال عن زميله السابق «كان دائماً داخل المباراة، ويعلم بما كان الخصم يفكّر، بيرلو هو صديق وزميل رائع». بدوره، علّق بونوتشي بالقول: سيبقى دائماً المعلّم، بسبب ذكائه وإنسانيته، بطل داخل وخارج الملعب، يمكنه معرفة الشيء قبل حدوثه بثوان، لعبت إلى جانبه، وكان من المستحيل رؤيته كيف يعلم دائماً أين ستكون الكرة». أما دي روسي، زميله في خط وسط إيطاليا الفائز في مونديال 2006 بألمانيا، فقال: «هو بطل لن يلعب مرة أخرى، صديق وزميل رائع، وقائد داخل الملعب، وداعه يختلف عن توتي، فاز بكل شيء وفي كل مكان، توتي خاص بمشجعي روما، أما بيرلو فكان من الصعب تقبل فكرة اعتزاله من الجميع».



إلى ذلك، تحدث المدربون، فقال ألغيري: «كان مختلفاً عن الجميع، يجعل كل الأمور تبدو سهلة، كنت محظوظاً في تدريبه»، ولاقاه أنشيلوتي إذا علّق: «كان دائماً ما يحسم الفارق، ومتميّزاً في كل الأمور التي يقوم بها، كان بطلاً رائعاً ودائماً ما يجد الحلول». وإنزاغي، الذي صار مدرباً بدوره، قال مستعيداً اللحظات التاريخية: «لقد فزنا سوياً بكل شيء، أتمنى له كل التوفيق في المستقبل».