فشلت البرازيل، حاملة اللقب في النسختين الأولمبيتين الأخيرتين، في منافسات كرة القدم للرجال في حجز بطاقتها إلى دورة الألعاب الأولمبية المقررة في باريس من 26 تموز/يوليو إلى 11 آب/أغسطس المقبلين، بعد خسارتها أمام غريمتها التقليدية الأرجنتين (0-1) في كراكاس في التصفيات الأميركية الجنوبية. في المقابل، نجحت الأرجنتين بقيادة مدربها لاعب الوسط الدولي السابق خافيير ماسكيرانو في التأهل إلى النهائيات بفضل هدف لوتشيانو جوندو، في سعيها إلى اللقب الثالث في تاريخها بعد عامَي 2004 و2008.
وانتزعت الباراغواي البطاقة الثانية لأميركا الجنوبية في الأولمبياد بفوزها على فنزويلا (2-0)، علماً أن الأولى كانت تحتاج إلى التعادل فقط، فيما تعين على الثانية الفوز.
واحتلت الباراغواي، التي أحرزت الميدالية الفضية في أولمبياد أثينا 2004، صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، متقدمة بفارق نقطتين عن الأرجنتين و4 نقاط عن البرازيل الثالثة. وتذيّلت فنزويلا الترتيب مع نقطة يتيمة. ويعتبر فشل برازيل -المهاجم الواعد إندريك (17 عاماً)- خيبة أمل كبيرة وهي كانت بحاجة إلى التعادل فقط لضمان تواجدها في العرس الأولمبي. لكن الأرجنتين هي التي ستُتاح لها الفرصة لإحياء الذكريات الجميلة للميداليات الذهبية لعامَي 2004 مع المهاجم كارلوس تيفيس والمدرب مارسيلو بيلسا، و2008 مع ليونيل ميسي.
وبلغت منتخبات البرازيل والأرجنتين والباراغواي وفنزويلا المرحلة النهائية من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة للأولمبياد، وهي مجموعة من أربعة منتخبات يلعب كل واحد مع خصمه مرة واحدة، ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى أولمبياد باريس.