يعود الملاكمون الكوبيون، حاملو ألوان الجزيرة في الألعاب الأولمبية، إلى مصاف المحترفين اعتباراً من اليوم الجمعة بعد 60 عاماً من الحرمان من مردود مادّي، وذلك حين يخوضون سلسلة من المنازلات في المكسيك. وستكون أغواسكاليينتيس (وسط المكسيك) شاهدة على صفحة تاريخية، حيث سيتمكن الملاكمون الكوبيون من الحصول على مكافآت بعدما أُجبروا على المنافسة كهواة منذ عام 1962. وحتى من دون الحافز المادي، حمل الـ«دومادوريس» (المروّضون) ألوان بلادهم عالية جداً في بطولات العالم والألعاب الأولمبية، لدرجة أن الجزيرة الكاريبية حصدت 80 لقباً عالمياً بين الهواة و41 لقباً أولمبياً.وفي ظلّ حرمانهم من المكاسب المادية للاحتراف، ترك العديد من الملاكمين الكوبيين البلاد في الأعوام الأخيرة بحثاً عن مكافأتهم على جهودهم في الخارج. وبدأت الملاكمة في كوبا مشوار عودتها إلى الحلبة الاحترافية منذ 2013، كما حال الرياضات الأخرى مثل كرة السلة والبيسبول والكرة الطائرة.
حقّقت الرياضة الكوبية نتائج مميزة في دورات الألعاب الأولمبية


أما بالنسبة للنزالات في أغواسكاليينتيس، فقد وقع الاتحاد الكوبي «عقد تمثيل» مع شركة «غولدن رينغ» المكسيكية.
ويضم الوفد الكوبي ستة ملاكمين، بينهم ثلاثة أبطال أولمبيّين (خوليو سيسار لا كروس، رونيل إغليسياس وأرلين لوبيس)، وسيتواجهون ضد ملاكمين مكسيكيين وواحد كولومبي.
وقال خوليو سيسار لا كروس (الوزن الثقيل) خلال الإعلان عن عودة الملاكمة الكوبية إلى البطولات المحترفة، إن «المشاركة في الدوريات الاحترافية ستزيد من مستوانا التنافسي. سننافس ملاكمين من المستوى الرفيع مثلنا، وهذا سيسمح لنا بالبقاء بين النخبة».
ويغيب بطل أولمبي عن هذه النزالات وهو أندي كروس الذي استبعد لإهماله التدريب وفقاً لرئيس الاتحاد الكوبي للملاكمة ألبرتو بويغ. لكن بويغ طمأن بأنه «سنرى قريباً أندي كروس في حلبات أخرى يقاتل تحت ألوان الدومادوريس».
وتستقبل المكسيك الملاكمين الكوبيين في وقت كان رئيسها أندريس مانويل لوبيس أوبرادور يوطّد علاقاته بكوبا التي زارها في الثامن من أيار/ مايو الحالي. وأعلن الرئيس المكسيكي عن التوجّه لاستقبال 500 من أطباء كوبا الذين يشكلون فخر الجزيرة، على غرار الرياضيين.