أنهت الرباعة اللبنانية محاسن فتّوح منافساتها ضمن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة في طوكيو حيث كانت نتائجها ضمن التوقعات المسبقة والممكنة بعدما خاضت أمس الأحد منافسات مسابقة رفع الأثقال لفئة 76 كلغ. وحلّت فتّوح في الترتيب العام من بين أفضل 10 رباعات في العالم لفئتها وجاءت في المركز التاسع.وفي القراءة الفنية لمجريات مباراة الرباعة فتّوح، أوضح مدربها حسان القيسي أن المشاركات توزعن على فئتين «A » و«B»، وكانت فتوح ضمن الفئة الثانية. جاءت البدايات مريحة من جانبها حيث سجلت في حركة الرفع: 88 كلغ ثم 93 كلغ وأخفقت في وزن 97 كلغ، الأمر الذي أّثر على ترتيبها وقد حلّت في المركز الثالث.
وفي النتر، رفعت الرباعة فتوح 112 كلغ و118 كلغ و124 كلغ على التوالي، محرزة المركز الأول لفئتها بالمشاركة مع الرباعة البريطانية فيكتوريا إميلي. وعليه، أوضح المدرب القيسي أن المجموع العام للرباعة فتوح بلغ 217 كلغ والرقم السابق هو 215 كلغ، وبالتالي أمكن تعزيز رقمها ما يعتبر أول سابقة من الناحية الفنية لرباعة تسجّل لأول مرة في تاريخ رفع الأثقال اللبنانية.
وتختتم البعثة اللبنانية مشاركتها الأولمبية غداً الثلاثاء مع مشاركة العداء نور الدين حديد في مسابقة ألعاب القوى وتحديداً في سباق 200 متر.
عربياً، كانت ليلة تاريخية في الملعب الأولمبي عندما تشارك القطري معتز برشم ومنافسه الإيطالي جانماركو تامبيري ذهبية الوثب العالي، في نتيجة تحدث للمرة الأولى في ألعاب القوى في الأولمبياد منذ عام 1912.
فبعد تجاوزهما علو 2.37 م في ظل مساواة تامة بالنجاح والإخفاق، خيّرهما الحكم بتشارك الذهبية أو خوض ملحق فاصل، ففضّلا الاحتفال معاً وتعانقا في مشهد مؤثر بين الصديقين اللذَين تخطّيا مشاكل الإصابات.
وعزّز برشم (30 عاماً) تشكيلته من الميداليات، فأضاف ذهبية طوكيو إلى برونزية لندن 2012 وفضية ريو 2016 في أداء تصاعدي، بالإضافة إلى ذهبيتَي المونديال في 2017 و2019.
وقال برشم «هذا الشيء الوحيد الذي كان ينقصني. لقد حققت كل شيء. ما زلت أنافس وسأبقى أنافس من أجل شيء ما. شعور رائع أن أتشارك اللقب مع جانماركو».
دولياً، انتظر العالم خمسة أعوام للتعرف على الملك الجديد الذي سيخلف الجامايكي أوسين بولت الى ذهبية سباق 100 متر الأشهر في تاريخ الألعاب الأولمبية، وجاءت النتيجة مفاجئة عبر الإيطالي المغمور لامونت مارسيل جاكوبس، فيما سطع نجم ملك وملكة الحوض الأميركي كايليب دريسل والأوسترالية إيما ماكيون اللذين سيغادران أولمبياد طوكيو مع خمس وأربع ذهبيات توالياً.
تشارك القطري معتز برشم والإيطالي جانماركو تامبيري ذهبية الوثب العالي


وعزّزت الصين صدارتها لجدول ترتيب الميداليات بعدما أضافت ثلاث ذهبيات رافعة رصيدها الى 24، فيما تقدمت الولايات المتحدة الى المركز الثاني على حساب اليابان بعدما حققت الأحد أربع ذهبيات ليصبح رصيدها 20، في حين تجمّد المعدن الأصفر للبلد المضيف عند 17 في المركز الثالث.
أحرز جاكوبس (26 عاماً) سباق 100 م المرموق ليخلف بولت المعتزل في 2017 الذي هيمن على هذا الحدث في النسخ الثلاث الأخيرة بين 2008 و2016، بعدما أنهى المسافة بزمن 9.80 ثوانٍ متقدماً على الأميركي فريد كيرلي (9.84 ث) الذي حصد الفضية والكندي أندري دو غراس (9.89) الفائز بالبرونزية.
وأصبح جاكوبس أول إيطالي يحقق ذهبية هذا اللقب أو حتى يكون موجوداً على منصة التتويج.
وقال بعد الفوز «إنه حلم، هذا رائع. الآن لا أستوعب ماذا حصل. ربما غداً... حلمي كان أن أصل الى النهائي، وصلت وفزت. لا أعرف ما حدث ولكن أنا سعيد حقاً. كان سباقاً رائعاً، لا أملك الكلمات!». وحطّمت الفنزويلية يوليمار روخاس الرقم العالمي في طريقها إلى إحراز ذهبية الوثبة الثلاثية، محققة 15.67 متراً في محاولتها السادسة الأخيرة، لتتخطى الرقم المسجّل باسم الأوكرانية إينيسّا كرافيتش (15.50 متراً) عام 1995.
من جهته، وصل دريسل الى طوكيو طامحاً إلى ست ذهبيات، ولن يغادرها محبطاً بعدما رفع عددها في اليوم الختامي لمنافسات السباحة الى خمس.
حصد المعدن الأصفر في السباق الأسرع 50 م حرة محققاً رقماً أولمبياً جديداً، قبل أن يحطم الرقم العالمي مع بلاده في السباق الختامي التتابع أربع مرات متنوعة، متفوقاً مع زملائه على الرقم السابق الذي كان بحوزة الولايات المتحدة منذ 2009.
وأضاف هاتين الميداليتين الى ذهبيات 100 م حرة، 100 م فراشة والتتابع أربع مرات 100 م حرة، فيما حلّ فريقه خامساً في التتابع المختلط أربع مرات 100 متنوعة، رافعاً مجمل ميدالياته الأولمبية الى سبع ذهبيات.
وباتت ماكيون أكثر رياضي أو رياضية أوسترالية متوّجة بميدالية أولمبية في التاريخ، بعدما أضافت ذهبيتين الأحد رافعة عددها الإجمالي الى 11 ميدالية، بينها خمس ذهبيات.
أما في طوكيو، فقد حصدت رابع ذهبياتها بعدما أضافت 50 م حرة والتتابع أربع مرات متنوعة، كلاهما برقم أولمبي، لتصبح الأكثر تتويجاً في السباحة في دورة واحدة (7 ميداليات، 4 ذهبيات و3 برونزيات).
كما أصبحت ثاني رياضية تنال سبع ميداليات في دورة واحدة بعد الروسية ماريا غوروخوفسكايا في الجمباز الفني عام 1952.
وأحرز روبرت فينك ذهبية سباق 1500 م ليصبح أول أميركي يحرز هذا السباق منذ مايكل أوبراين في 1984.