سيكون أولمبياد طوكيو 2020، المؤجّل حتى تموز/ يوليو المقبل، الأعلى كلفة في تاريخ الألعاب الصيفية، فيما عائداته ستكون حيويّة لحركة أولمبيّة أضعفتها أزمة صحيّة إثر تفشّي فيروس كورونا.وأعاد المنظّمون اليابانيّون في نهاية 2020 تقييم ميزانيّة الحدث بـ 15,4 مليار دولار أميركي، أكثر بـ 2,8 مليار دولار من التقديرات السابقة، بسبب تكاليف التأجيل من صيف 2020 إلى تموز/ يوليو المقبل والتدابير الصحية لمكافحة فيروس كورونا. ويَعِدُ أولمبياد طوكيو 2020 بأنه سيكون الأعلى كلفةً في التاريخ، متقدّماً على نسخة لندن 2012 (12,2 مليار يورو)، فيما ينفرد أولمبياد سوتشي 2014 الشتوي في روسيا بالرقم القياسي المطلق والمقدّر بـ 17,9 مليار يورو، بحسب دراسة لجامعة أوكسفورد البريطانية.
ويتضمّن هذا الملف ميزانية التشغيل، المتوازنة على الأقل في معظم النسخ منذ 1984، باستثناء أولمبياد ألبيريل 1992، بالإضافة إلى أعمال البناء وتطوير البنى التحتية. وتُقدَّر "الميزانية المرتبطة بالمواقع الأولمبية" بـ 7,5 مليارات دولار (6,3 مليارات يورو) بحسب المنظّمين، وهي كلفة تغطّيها السلطات بشكل كامل تحت شعار التنمية المحلية على المدى المتوسط.
وتأتي معظم الإيرادات من الرعاة المحليين (3,3 مليارات دولار)، بعيداً عن المساهمة من اللجنة الأولمبية الدولية (1,3 مليار دولار من خلال دمج جزء من برنامج توب للرعاية الدولية، أي 1,1 مليار يورو).
أعاد المنظّمون اليابانيّون في نهاية 2020 تقييم ميزانيّة الحدث بـ 15,4 مليار دولار أميركي


ويتوقع أن تدرّ مبيعات التذاكر 800 مليون دولار، وهو تقدير غير مؤكّد وخصوصاً بعد حظر الجماهير الأجنبية وعدم تحديد عدد الجماهير المحلية التي سيسمح لها بالحضور. وعلى جهة أخرى، فإن نحو ثلاثة أرباع تلك الإيرادات (73%) تأتي من حقوق النقل التلفزيوني، ليرتكز الحمل الاقتصادي على المشاهدين عبر الشاشة بدلاً من الجماهير على المدرجات، فيما تبلغ نسبة برنامج الرعاية الدولية 18%.
وتحتفظ اللجنة الأولمبية الدولية بنسبة عشرة بالمئة من الإيرادات لتغطية نفقات تشغيلها، وتعيد توزيع 90%، أي نحو 5 مليارات دولار لدورة 2013-2016، لتغذية الحركة الأولمبية لمدة أربع سنوات. ويُستخدم هذا المبلغ بشكل خاص لتمويل الاتحادات الرياضية الدولية، المقسّمة إلى خمس مجموعات بحسب أهميتها: تنال ألعاب القوى، الجمباز والسباحة نحو 40 مليون دولار، مقابل 14 مليوناً للخماسي الحديث، الروغبي أو الغولف.
وتساهم الأولمبية الدولية بنصف ميزانية الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وادا (نحو 20 مليون دولار كمساهمة في عام 2021)، فيما يأتي الباقي من الحكومات.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا