لم يكن الأسبوع الثاني من الدوري اللبناني لكرة القدم عادياً. ست مباريات شهدت المفاجآت والأهداف والخيبات وأول حالة طرد، إضافة الى أول حالة تبديل... لحكم. المفاجأة الأبرز كانت على ملعب العهد. سقط حامل اللقب و«صاحب الأرض» أمام الخصم الجبلي الإخاء الأهلي عاليه بهدف وحيد سجّله إبراهيم بحسون بتمريرة ذهبية من موسى زيات وخطأ قاتلٍ من الحارس مهدي خليل.
سجل خالد تكه جي (11) هدف النجمة الثالث من ركلة جزاء (عدنان الحاج علي)

حقق الإخاء فوزه الثاني، وسقط العهد أولاً بهدف بحسون وثانياً بسوء الحظ وتألّق حارس الإخاء شاكر وهبي الذي قدّم مباراة خرافية منح فيها فريقه الفوز.
من يشاهد لقطات الشوط الثاني من اللقاء لا بد أن يصاب بالدهشة نتيجة الكمّ الهائل من الفرص التي أضاعها العهداويون، سواء بتألق شاكر أم بوقوف العارضة في وجوههم.
لكن في النهاية خسر العهد وأهدر ثلاث نقاط. خسارة فتحت الباب أمام التحليلات والانتقادات، خصوصاً للمدرب الجديد رضا عنتر. لكن فعلياً، آخر من يُسأل عن الخسارة هو عنتر، رغم أنه المدير الفني. فمن شاهد المباراة على ملعب العهد، خرج مقتنعاً بأنه كان من المستحيل أن يفوز العهد.
حقق النجمة والصفاء فوزين كبيرين على السلام زغرتا وطرابلس


في مكان آخر، كان الأنصار يحسم صراع الصدارة مع شباب البرج بفوزه عليه 2-0 على ملعب جونيه. هدفان سجلهما حسن معتوق وحسن شعيتو «موني»، ومرة جديدة يتكرر السيناريو: يفوز الأنصار ولا يقنع. ففي الأسبوع الأول حقق «الأخضر» المطلوب وفاز على التضامن صور من دون تقديم عرض يقنع المتابعين. وفي جونيه، يوم السبت، تكرر المشهد، حيث جاء الهدف الثاني في نهاية الوقت بعد أن أحرج البرجيون الأنصاريين الذين كانوا محظوظين ببقاء لاعبهم أنس أبو صالح في الملعب حيث كان يستحق الطرد، بانتظار القرار الرسمي للجنة الحكام.
جنوباً، كان الشباب الغازية يحقق فوزاً عزيزاً على التضامن صور على ملعب كفرجوز بهدف وحيد سجله حسن حمود. وللمباراة الثانية يخرج التضامن بخسارة غير عادلة بعد الأداء الذي يقدمه اللاعبون. هذا لا ينتقص من أهمية فوز الشباب الغازية الذي كان بطله الحارس علي الحاج حسن، لكن وقائع المباراة تشير الى أن التضامن لم يكن يستحق الخسارة.
هذه المباراة شهدت أول حالة طرد في الدوري حين شهر الحكم هادي سلامة بطاقة حمراء في وجه مدافع التضامن صور كاظم عطية بعد نيله الإنذار الثاني، لوضعه يده على وجه لاعب الغازية يوسف عتريس.
يوم أمس الأحد، كان يوم الأهداف مع تسجيل سبعة أهداف في مباراتين. أربعة منها كانت للنجمة في شباك السلام زغرتا على ملعب بحمدون. أهدافٌ سجلها إدمون شحادة وعلي حمام وخالد تكه جي وحسين عواضة، جاءت ترجمة للعرض الكبير الذي قدمه النجماويون بغياب قائدهم عباس عطوي. استحق النجمة الفوز الذي أعاد الروح إلى الفريق والجمهور بعد التعثر أمام الصفاء. صحيحٌ أنه كان أمام خصم لا يجاري النجماويين قوة، لكن في النهاية فاز النجمة برباعية نظيفة.

لاعب الأنصار حسن شعيتو «موني» يسجل الهدف الثاني في مرمى شباب البرج

في الشمال، كان الصفاء يحقق نتيجة كبيرة بفوزه على طرابلس 3-0، سجّلها حسن القاضي ومحمد ناصر الدين وأكرم مغربي. لم يرحم الصفاويون فريق طرابلس الجريح من جرّاء هرب عدد من لاعبيه للاحتراف في الخارج. عاد الصفاويون الى بيروت بثلاث نقاط غالية.
خيبة الأمل كانت في صيدا، في لقاء البرج وشباب الساحل الذي انتهى بالتعادل السلبي. شوط أول للنسيان، لم يشهد أي فرصة تذكر. عرض لا يليق بالفريقين ولا يستحقه الجمهور الذي تابع المباراة على شاشة التلفزيون. في الشوط الثاني تحسّنت الصورة الفنية بشكل طفيف، خصوصاً من جانب الساحليين الذين كانوا قريبين من الخروج فائزين حين سجّل لاعبهم حيدر عواضة هدفاً لم يحتسبه الحكم المساعد بداعي التسلل. قرار خاطئ كما أظهرت الإعادة التي كشفت عن وجود خطأ على لاعب البرج وليد اسماعيل لم يحتسبه الحكم حسين أبو يحيى، وأيضاً بانتظار قرار لجنة الحكام.
مرّ الأسبوع الثاني من الدوري على خير على صعيد الإجراءات المتعلقة بكورونا، حيث استمر الالتزام والتشدد في تطبيق القرارات، على أمل أن يبقى الالتزام سيّد الموقف.



شهدت مباراة الأنصار وشباب البرج على ملعب جونية حادثة لا تحصل كثيراً في الملاعب، إذ أصيب الحكم المساعد علي المقداد في مطلع الشوط الثاني وحاول طبيب نادي الأنصار خليل موسى معالجته. لكن إصابة المقداد كانت قوية ومنعته من إكمال المباراة، فجرى استبداله بالحكم الرابع أحمد علاء الدين الذي هو حكم رئيسي وليس مساعداً، إلا أنّه نجح في مهمّته الطارئة.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا