ألغى منظّمو ماراثون بيروت الدولي سباق هذا العام نهائياً بسبب الأوضاع التي يشهدها لبنان والحراك الشعبي المستمر منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر. وكانت جمعية «بيروت ماراثون» المنظّمة لهذا الحدث سنوياً منذ عام 2003، قد أرجأت السباق الذي كان مقرّراً في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي حتى إشعار آخر، وقالت الجمعية في بيان لها «على ضوء هذا الواقع المؤلم قررت (الجمعية) إلغاء السباق وتجديد الموعد للسباق المقبل وتثبيته بتاريخ الأحد 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020».وستقوم الجمعية برد الرسوم التي دفعها المشاركون لدى تسجيلهم في السباق «فور انتظام الوضع المصرفي في لبنان».
وتابع البيان «إن جمعية بيروت ماراثون التي آلمها هذا القرار والتداعيات الإدارية والمالية الناتجة عنه، تودّ تقديم خالص آيات الاعتذار من كل الشركاء والرعاة الحقيقيين والمثاليين ومن العدّائين والعدّاءات ومن الشعب اللبناني عموماً».
ووصفت السباق بأنه «الحدث الذي عزّز موقع لبنان على خارطة الأحداث الرياضية الدولية وقدّم الصورة الحضارية عن إرادة الحياة لدى اللبنانيين، بحيث كانت العاصمة بيروت الحبيبة أم المدن الماراثونية في كل عام».
وكانت الجمعية قد أرجأت الحدث في بادئ الأمر، لكن مع استمرار التظاهرات المطلبية وإقفال الطرقات والاعتصامات المنتشرة اضطرت إلى إلغاء السباق.
ويُعد السباق السنوي أحد أهم الأحداث الرياضية في لبنان، حيث يُصنف سباق بيروت الدولي في المستوى الفضي منذ عام 2015، وكان مرشحاً لينال التصنيف الذهبي من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إذ يشهد سنوياً مشاركة عدّائين عالميين.