تعادل شباب الساحل مع التضامن صور من دون أهداف على ملعب جونية
مهاجم العهد التونسي، سجّل رابع أهدافه، بعد الأول في كأس السوبر، والثاني في كأس الاتحاد الآسيوي، وقد يحقق لفريقه ما لم يحققه منذ موسم 2010-2011، وهو اعتلاء أحد لاعبيه صدارة الهدافين. المنافسة ستكون مع مهاجم الأنصار السنغالي الحاج مالك تال بشكلٍ خاص، وهو الذي سجّل ثلاثةً من أهداف فريقه الأربعة أمام الصفاء. «هاتريك» هو الثالث للحاج مالك مع فريقه ضمن بطولة الدوري، في حين أضاف حسن شعيتو «موني»، المستبعد عن قائمة منتخب لبنان في التصفيات المونديالية، هدف الأنصار الرابع، وأهدر حسن معتوق هدفاً ثانياً له، من ركلة جزاء تصدّى لها الحارس ربيع الكاخي، الذي أوقف فرصاً عدّة للأنصار، في ظل ضعفٍ دفاعيٍّ واضحٍ لدى الصفاء، الذي يبدو أنه بحاجةٍ إلى لاعبٍ يقود خط وسطه بشكلٍ خاص، في ظل اعتماد المدرب الألماني روبرت جاسبرت على فريقٍ فتي.
وإذا كانت نتيجتا الأنصار والعهد متوقّعتين، في صراعهما على اللقب، فإن المنافسة على البقاء لن تختلف حدّيتها عن الموسم الماضي. بعد أداءٍ قوّيٍ للشباب الغازية أمام الصفاء في الأسبوع الماضي، على الرغم من خسارته بهدفين دون رد، كان من المتوقّع أن يحقق نتيجةً إيجابيةً على ملعب صور البلدي بمواجهة طرابلس، لكنه سقط (1-2)، بهدفي سعد يوسف والسوري هائل البدري، مقابل هدفٍ سجّله علي قبيسي من ركلة جزاء، وهو الهدف الثاني للفريق الجنوبي في البطولة الذي يُسجّل من علامة الجزاء. الفريق خسر هجومياً بعد عدم تجديد تعاقده مع هدّافه الغاني كريستيان جان كيكي، وعودة خليل بدر إلى النجمة، وهو يعاني دفاعياً أيضاً، عقب استغنائه عن الحارس محمد سنتينا، وانتقال المدافع مصطفى الشمعة إلى النجمة ورحيل متوسّط الميدان حمزة سلامي. التضامن صور عجز عن تحقيق فوزه الأول، مكتفياً بالتعادل السلبي مع شباب الساحل على ملعب صور البلدي. الفريق يملك أسماء هجوميةً ثقيلة، كعدنان ملحم والنيجيري كبيرو موسى، فضلاً عن عودة جاد الزين، وقد يكون بحاجةٍ إلى وقتٍ أكثر حتّى يحقق فوزه الأوّل، ولو أن مواجهته المقبلة لن تكون سهلةً أمام الصفاء.
في المقابل، عاد فريق طرابلس إلى مدينته بالنقاط الثلاث التي يحتاج إليها قبل اللقاء على أرضه مع الأنصار، هناك حيث حقق متصدّر البطولة فوزين. فريق المدرب المصري أحمد حافظ، مرشّحٌ لأن يكون بين الفرق التي تنافس على البقاء، وفوزه في مثل هذه المباريات يعني له الكثير.
أما السلام زغرتا فاستطاع أن يغلب شباب البرج (2-1)، ملحقاً به الخسارة الثانية. الفريق الشمالي استغنى بدوره عن بعض لاعبيه الأساسيين، ومدربه العراقي أحمد كاظم يسعى إلى إيجاد التوليفة من اللاعبين للمنافسة على مركزٍ بين أندية النخبة. أهداف الفريق لم تأتِ من المهاجمين، إذ سجّل له ياسر عاشور وجان جاك يمين، بمساعدةٍ من البرازيلي فينيسيوس كالاماري، الذي يلعب برفقة السنغالي دودا كوزموس ووليد فتوح.
الأسابيع المقبلة ستوضح شكل الترتيب أكثر، ولو أن العناوين الرئيسية تبدو واضحة.