قبل نحو أسبوعٍ على إغلاق سوق الانتقالات الصيفي، كان يبدو أن التضامن صور سيعاني كثيراً هذا الموسم، بسبب الصفقات القليلة التي أبرمها، على الرغم من أنه لم يفقد العديد من أبرز لاعبيه. خلال سبعة أيام، ضم النادي الجنوبي ثلاثة أجانب، وتعاقد في اليوم الأخير مع المهاجم عدنان ملحم. تشكيلته باتت تُشبه بقيّة أندية المناطق، والمنافسة على مركزٍ بين النخبة صار متاحاً. في الواقع، فريقه اليوم يبدو أفضل من الموسم الماضي، وما على المدرب محمد زهير إلا أن يوجد التشكيلة المناسبة لخوض البطولة.لم يمرّ أي فريقٍ في الدرجة الأولى الموسم الماضي بسلسلةٍ من النتائج السلبية كما التضامن. عشر مباريات بين الدوري وكأس لبنان لم ينجح خلالها فريق مدينة صور الأوّل بتحقيق أي فوز، متكبّداً خمس خسارات، حتّى صار مُهدداً بالهبوط، قبل أن يعود إلى السكّة الصحيحة في الأسابيع الأخيرة. مشاركته في كأس التحدي جاءت مخيّبةً أيضاً، فخسر لقبه وخرج من دور المجموعات. الفريق افتقد للاعب الوسط محمد الفاعور، وكان من الممكن أن يخسر خدمات حارسه هادي مرتضى أيضاً، الذي ارتبط اسمه بأكثر من نادٍ، وهو الذي ينتهي عقده مع نهاية هذا الموسم. الخسارات توالت مع استعادة العهد المهاجم طارق العلي.
خلال سبعة أيام ضم النادي الجنوبي ثلاثة أجانب


صحيحٌ أن اللاعب لم يشارك كثيراً مع الفريق، لكن وجوده مهم، خاصةً بعد انتقال هدّاف الفريق، الغاني ستيفان سارفو إلى البرج، أحد الفرق التي ستنافس التضامن على مركزٍ بين النخبة. بسرعةٍ، ولو بشكلٍ متأخّر، عزز التضامن صفوفه، فأعاد لاعب الوسط الغاني كوفي يبواه، وتعاقد مع مواطنه عبد الباسط محمد، قبل أن يضم المهاجم النيجيري كبيرو موسى، في واحدةٍ من أهم صفقاته. على الرغم من وجود هدّافٍ سبق أن لعب للعهد والنجمة، لكن النادي استقدم عدنان ملحم في اليوم الأخير من سوق الانتقالات، قادماً من السلام زغرتا. ثنائيٌ سيكون له دورٌ هو الأبرز في هجوم النادي، رفقة جاد الزين وفضل عنتر. هكذا، يبدو أن المدرب محمد زهير وجد الحل للمشكلة الهجومية التي عانى منها الفريق سابقاً، إذ كان صاحب ثالث أضعف خط دفاعٍ في الدوري، مكتفياً بتسجيل 16 هدفاً.
على الرغم من أن أسماء الخط الخلفي لا تُعد من بين الأبرز في الساحة المحليّة، إلا أن التنظيم الدفاعي للتضامن والطريقة المُعتمدة من قِبل الجهاز الفني، إلى جانب وجود الحارس هادي مرتضى، تساهم في الحفاظ على نظافة الشباك. خسارة فاعور كبيرة، لكن النادي جدد عقد موسى الزيات، واستعاد لاعبه السابق علي بيطار، كما ضم أسعد سبليني وحمزة صفي الدين بصفقتي انتقالٍ حر، رفقة محمد قزويني من السلام صور. صفقاتٌ لا تُقارن بالتي أبرمتها أنديّة المقدّمة من حيث حجم الإمكانيات، أو بعدد اللاعبين، كما البرج وشباب البرج، فالنادي، كحال جميع أندية المناطق يُعاني مادياً، كما يُشير أمين السر سمير بواب لـ«الأخبار»، الذي يشرح أن الوضع مستقرٌ فنياً، لكن المشكلة المالية موجودة، ولو أن رئيس النادي المستقيل محمد مديحلي لا يزال يقدّم الدعم.