بطلٌ جديدٌ سيحمل لقب مسابقة كأس التحدّي اليوم، حين يلتقي البرج مع السلام زغرتا عند الساعة الخامسة عصراً على ملعب مجمّع فؤاد شهاب في جونية. النسخة السابعة يشارك فيها البرج للمرة الأولى، في حين يلعب السلام للمرة الرابعة، متأهّلاً إلى النهائي لثاني مرة. الفريق البيروتي يبدو أكثر استعداداً من نظيره الشمالي، وهما يلتقيان للمرة الثانية في المسابقة الحالية، بعدما فاز البرج في دور المجموعات بهدفٍ وحيد.
فاز البرج على السلام في دور المجموعات (عدنان الحاج علي)

قبل أسابيع، سمح الاتحاد اللبناني لكرة القدم لكل فريقٍ باعتماد قائمة لاعبين تصل إلى 20 لاعباً في المباراة الواحدة. معظم الفرق استغلت القرار الجديد في مسابقتي كأس النخبة والتحدّي لإشراك وجوهٍ جديدة، أما السلام زغرتا، فلم يستطع حتّى مباراته الأخيرة مع الصفاء، أن يجمع 16 لاعباً بمواجهة البرج والتضامن صور، حتّى وصل به الحال إلى استدعاء 11 لاعباً وحارسين في مباراته الأولى مع البرج، وذلك بسبب غياب عددٍ من لاعبيه عن التمارين. اليوم، يلتقي البرج مجدداً، لكن هذه المرة بقائمةٍ شبه كاملة، ساعياً إلى تحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخه، في مواجهة فريقٍ فاز في جميع مبارياته، وكان المرشّح الأول للظفر بالكأس حتّى قبل انطلاق المسابقة. اللقاء الثاني بين الطرفين سيكون مختلفاً، خاصةً من جهة الفريق الشمالي. عودة إدمون شحادة ستعطي إضافةً هجوميةً مهمّةً على الجهة اليسرى، مشكّلاً ثلاثياً هجومياً مع السنغالي إيلايجاه أني والأردني شامل صوقار، كما يُمكن للمدرب نهاد صوقار أن يعتمد على عدنان ملحم في قلب الهجوم. دفاع الفريق يبدو متماسكاً أيضاً بوجود المغربي ربيع الهوبري، برفقة حمزة الخير، في حين افتقد خط الوسط لقائده جان جاك يمين ومعه عامر محفوض، إلا أن عودة هشام النابلسي من الإعارة عززت دفاع هذا الخط.
البرج بدوره تغيّر كثيراً عن الموسم الماضي الذي شارك خلاله في الدرجة الثانية.
بطبيعة الحال، المستوى في الدرجة الأولى يختلف، والنادي كان بحاجةٍ إلى تدعيم صفوفه بعددٍ من اللاعبين، لكنه، حتى اليوم، النادي الأكثر إبراماً للتعاقدات، إذ انضمّ إلى الفريق 13 لاعباً لبنانياً جديداً، إلى جانب الفلسطيني محمد قاسم، والغاني ستيفان سارفو، ومعهما السنغالي مصطفى سال الذي يشارك مع الفريق في المسابقة التنشيطية. أمام طرابلس، وحده سميح دمج، من لاعبي الموسم الماضي، بدأ المباراة، وحتّى مقعد البدلاء، عجَّ باللاعبين الجُدد. هؤلاء، رفعوا من مستوى الفريق، وهم قادرون على تحقيق نتائج إيجابيةٍ عدة في الدوري، والوصول إلى مراكز النخبة. مدرب الفريق محمد الدقّة، سيعتمد غالباً على الدولي السابق وليد اسماعيل لإيقاف شحادة على الجهة اليسرى، بمساندة مصطفى سال وعبد الفتاح عاشور وحمزة عبود في الدفاع، في حين ستكون الغلبة له في وسط الملعب، بوجود قاسم، ومعه محمد الفاعور ودمج، فيما يملك العديد من الخيارات الهجومية، على رأسها سارفو، محمد المرقباوي، محمد أبو خليل وحسين العوطة.