انتهى مشوار منتخب لبنان الأولمبي في تصفيات كأس آسيا "تايلند 2020"، ومعه انتهت مهمّة الجهاز الفني الأجنبي. تصفياتٌ كانت المشاركة فيها مخيّبة، لكنها اختُتمت بفوزٍ لبنانيٍ كبيرٍ على المنتخب المالديفي بستة أهدافٍ من دون رد، ومهمّة للمدرب ومساعديه، عرفت نجاحاتٍ وإخفاقاتٍ على مدى ثلاث سنوات. فترةٌ لم يتغيّر فيها الكثير على صعيد المنتخبات، فكان التأهّل إلى بطولة كأس آسيا للرجال بعد رفع عدد المنتخبات إلى 24 مُشاركاً، أبرز أحداثها الإيجابية، والإخفاق في التأهّل إلى البطولة عينها للمنتخبات الأولمبية مرتين أسوأ ما تخللها، ولو أن هذا الأمر لم يكن جديداً على كرة القدم اللبنانية. آخر مباراةٍ للمنتخب لم تكشِف عن أي جديد، إذ إن الجمهور اللبناني يعلم مُسبقاً إمكانيات اللاعبين الذين، بطريقةٍ ما، قدّموا أنفسهم ولو بمواجهة منافسٍ متواضع.على ملعب الأمير فيصل بن فهد في مدينة جدّة السعودية، تغلّب المنتخب اللبناني على نظيره المالديفي بستة أهدافٍ من دون رد سجّلها ستّةُ لاعبين، ضمن الجولة الثالثة بالمجموعة الرابعة من تصفيات كأس آسيا المؤهلة إلى تايلند. فوزٌ هو الرابع لمنتخب لبنان من 15 مباراة خلال مشاركاته الأربع في التصفيات القارية، والثاني على حساب المالديف.
محمد قدوح، حسن مهنا، حسين منذر، يوسف الحاج، أليكس بطرس، وعزّام عبد الله بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، سجّلوا الأهداف اللبنانية، في مباراةٍ تألّق خلالها الحارس هادي خليل وباقي زملائه. مدرب المنتخب، الصربي ميليتش كورسيتش، أعطى الفرص لبعض اللاعبين الذين لم يُشاركوا في مباراتي الإمارات والسعودية، كيوسف الحاج وقاسم الشوم وأندرو صوايا، في حين كان لاعب الحكمة أندرو قزي والحارسان البديلان شاكر وهبي ومحمد طه، الوحيدين الذين لم يخوضوا أي دقيقة في التصفيات، علماً أن المنتخب افتقد لاعب النجمة يحيى الهندي خلال مباراتين، بسبب الإصابة.
أقل من أسبوعين سيرتاح خلالهما اللاعبون حتى انطلاق الجولة الـ20 من بطولة الدوري، في حين ينخرط لاعبو العهد والنجمة في التمارين سريعاً قبل المواجهة الثالثة في كأس الاتحاد الآسيوي مطلع الأسبوع المقبل. راحةٌ للاعبين، يُفترض أن يُقابلها وضع برنامج عملٍ من قبل لجنة المنتخبات، لمن سيأتي من بعدهم، أو من سيبقى منهم في المنتخب خلال الاستحقاقات المقبلة، بعد مشاركةٍ مخيّبة، تتحمّل الإدارة الرياضية مسؤوليتها بالدرجة الأولى، بسبب الإهمال في الإعداد المُسبق، في حين كانت المنتخبات المنافسة تستعد قبل أكثر من سنة، واستحقت التأهّل، كحال المنتخبات المجاورة، مثل سوريا والعراق والأردن.