خلال خمسة أيام سُتلعب مباريات الأسبوع الثاني من بطولة لبنان الـ59 لكرة القدم للدرجة الأولى. ثلاث مباريات تُقام اليوم في بيروت وصيدا وصور، فيما يلعب الراسينغ مع العهد غداً الأحد في جونية، وتتأخّر مباراتا طرابلس والنجمة إلى الثلاثاء والسلام زغرتا والبقاع الرياضي إلى يوم الأربعاء المقبل، بسبب مشاركتهما في بطولة كأس العرب للأندية الأبطال. مستوى جيّد، ومباريات حماسيّة شهدتها الجولة الأولى من الدوري، النجمة فاز على الأنصار، والعهد اكستح الصفاء، ولكن خلال هذا الأسبوع هناك العديد من الأمور التي حدثت، والتي يمكن أن تؤثر على أداء متسوى بعض الأندية
فرصة جديدة لفاليريو!
على ملعب صيدا البلدي يستضيف الشباب الغازيّة نادي الصفاء. الأخير سقط بستة أهداف في الأسبوع الأول من الدوري، ومدرّبه الروماني تيتا فاليريو لم يكن راضياً بما قدّمه اللاعبون، وكذلك رئيس النادي غازي الشعّار. لا تبدو المباراة كأنّها فرصة جديدة للمدرب الذي جدّدت الإدارة الثقة به، على قدر ما هي اختبار أخير لبعض اللاعبين. من المنتظر أن يُغيّر فاليريو في تشكيلته وأن يعيد النظر في حساباته خاصةً في خطي الوسط والدفاع وفي مركز حراسة المرمى، وهذه المرة يبدو أن الروماني سيتخلّى عن التحفّظ الدفاعي. المهمّة قد لا تكون أصعب من مواجهة حامل اللقب، لكن المضيف متعطّش لفوزه الأول في الدرجة الأولى منذ حزيران 2013، إذ إنه لم يخرج فائزاً في أي مباراة في موسم 2015-2016، ولو أن اللقاء المحسوب على أرضه لن يُلعب على ملعب كفرجو ز في الجنوب.
السوري أحمد الصالح قد يشارك أساسيّاً في تشكيلة العهد للمرّة الأولى


أداء الغازية أمام التضامن صور في الأسبوع الأول كان مقنعاً، وحارس الأخير هادي مرتضى لعب دوراً مهماً في فوز فريقه. على صعيد الحرّاس، سيتوجّب على حارس الصفاء محمد طه، إذا شارك، أن يقدّم نفسه مجدداً، بعد الأخطاء التي ارتكبها أمام أنظار مدرب منتخب لبنان المونتنيغري ميودراغ رادولوفيتش. المدافع علي السعدي مطالبٌ أيضاً بقيادة الفريق نحو الانتصارات كما فعل في الموسم ما قبل الماضي.

عودة ملعب جونية
رسالةُ حامل اللقب العهد أمام الصفاء وصلت. الفريق سجّل ستة أهداف وأضاع مثلها، وعلى مقعد احتياطه فريقٌ ثانٍ. هذه المرة سيواجه الراسينغ على ملعب مجمّع فؤاد شهاب في جونية، بعد غيابه لأكثر من عامين. مدرّب الفريق رضا عنتر يبحث عن فوزٍ ثامن في مسيرته التدريبية في المسابقة، واعتماده في المباراة الأولى على نفس اللاعبين الذين آثر إشراكهم في الموسم الماضي، كمحمد صادق وخضر سلامة وطارق حلوم وسيرج سعيد وحسين السيّد غالباً سيتكرر، إذ إن فرصة مشاركة الشباب تبدو مستبعدة في مواجهة العهد مع هدّافه البلغاري مارتن توشيف.
المدرب باسم مرمر من جهته يعتمد على مبدأ المداورة بين اللاعبين، وقد يقدّم السوري أحمد الصالح في التشكيلة الأساسية للمرة الأولى، إلى جانب الغاني عيسى يعقوبو، ولو أن بديله حسين منذر قدّم أداءً رائعاً أمام الصفاء. خسارة «الأصفر» الأخيرة أمام منافسه تعود إلى عام 2013، ولا يبدو أنّه سيسقط مجدداً بعد خمس سنوات. نتيجة الفوز الـ22 في سلسلة الـ27 مباراة من دون خسارةٍ في الدوري هي الأقرب إلى الحدوث في هذا اللقاء.

(عدنان الحاج علي)

مهمّة صعبة للأنصار
رغم خروجه خاسراً من «الدربي» أمام النجمة، إلا أن أداء الأنصار كان أعلى من خصمه، بل أفضل من أيّ أداءٍ قدّمه في الموسم الماضي على أقل تقدير. المدرب الأردني عبد الله أبو زمع سيبحث عن انطلاقةٍ جديدة مع الفريق بمواجهة التضامن صور على ملعبه. ملعبٌ يختلف كثيراً عن المدينة الرياضية. تشكيلة المدرب باتت معروفة، ولو أنه قد يستبدل الحارس ربيع الكاخي بحسن مغنية، والغيني أبو بكر كمارا العائد من الإيقاف بدلاً من معتز الجنيدي. المهمّة ستكون صعبةً أمام فريقٍ يعتمد على الدفاع والهجمات المرتدة أمام منافسين كالأنصار، إلا أن الهدف المبكر قد يحرر لاعبي «الأخضر» ويفتح لهم مساحاتٍ أكبر في ملعبٍ ضيّق.
أمّا المدرب محمد زهير، فهو يعتمد على التشكيلة عينها التي لعب بها المباريات الأخيرة وكأس التحدّي، إلا أن إصابة كابتن الفريق بلال حاجو ستفرض عليه إشراك موسى الزيات بدلاً منه. الكرات العرضية ستكون سلاح التضامن في المباراة، ومهاجمه الغاني ستيفان سارفو كان سجّل هدف الفريق الوحيد في المباراة الماضية من كرة رأسية. مواجهة خط الوسط هي الأبرز بين الغاني كوفي يبواه والزيات ومحمد فاعور من جهة، وبلال نجدي وعدنان حيدر وعباس عطوي (أونيكا) من جهة أخرى.

لقاء ثأريّ للساحل
خسارة شباب الساحل الأخيرة في دوري الدرجة الأولى كلّفته السقوط إلى الدرجة الثانية. كان ذلك حين سقط أمام نادي الإخاء الأهلي عاليه في الأسبوع الأخير من الموسم ما قبل الماضي. هذه المرة سيلتقيان على ملعب العهد، وهو عينه مسرح الخسارة، لكن الوجوه اختلفت خلال الفترة الأخيرة. مُسجّل هدف الساحل في تلك المباراة كان محمد حمود، الذي وضع الكرة بالخطأ في مرمى فريقه الإخاء، وهذه المرة سيلعب بمواجهة فريقه السابق. حسين الدر، هشام شحيمي، موسى الزيات، حسن دنش، عيسى يعقوبو، كلّهم خاضوا اللقاء وباتوا خارج بيت الساحل، فيما حافظ الإخاء على العديد من نجومه، كأحمد عطوي وأحمد حجازي ومحمد أبو عتيق، وسيلعب هذه المرة بثلاثة أجانب بدلاً من اثنين. وينتظر مدرب الفريق الجبلي، العراقي عبد الوهاب أبو الهيل، الكثير من الثلاثي البرازيلي كريستيان لوكا وهيغور غونسالفيس وكارلوس ألبرتو، ولو أن الأخير سجل هدفاً في مرمى السلام زغرتا.
في المقابل، يعتمد المدرب محمود حمود على مجموعة من الشباب والمخضرمين، يتقدّمهم عباس عطوي وعلي الأتات، ويرافقهم محمد سالم وحسين رزق وحسين حيدر وحسن كوراني، كذلك سيستعيد خدمات المهاجم السنغالي عبد العزيز نداي، الذي غاب عن أول مباراة بداعي الإصابة.