يلتقي منتخب الجزائر اليوم نظيره ساحل العاج في مباراة مصيرية في ختام دور المجموعات ضمن كأس أمم أفريقيا لكرة القدم (الساعة 18:00 بتوقيت بيروت)، في حين لا تبدو المَهمة أسهل على تونس المنقوصة عددياً بسبب فيروس كورونا، عندما تواجه غامبيا الساعة 21:00.ولم يتوقع أكبر المتشائمين أن يستهلّ منتخب الجزائر حملة الدفاع عن لقبه بهذه الطريقة، بعدما اكتفى بنقطة من أول مباراتين في المجموعة الخامسة، بعد تعادل سلبي افتتاحي أمام سيراليون وخسارة مفاجئة أمام غينيا الاستوائية المتواضعة. وتتذيّل الجزائر المجموعة برصيد نقطة واحدة خلف سيراليون الثالثة (2)، غينيا الاستوائية الثانية (3) وساحل العاج المتصدّرة (4).
وعلى ملعب جابوما في دوالا، سيكون رجال المدرب جمال بلماضي مطالَبين بالفوز على ساحل العاج وهجومها القوي بقيادة سيباستيان هالر، نجم أياكس أمستردام الهولندي، إضافة إلى ويلفريد زاها ونيكولاس بيبي، لاعبي كريستال بالاس وآرسنال الإنكليزيين توالياً.
وفي حال فوز الجزائر مقابل انتصار أيّ من سيراليون أو غينيا الاستوائية في اللقاء الذي سيجمعهما تزامناً في ليمبي، ستتأهّل مباشرة رفقة الفائز من تلك المباراة إلى دور ثمن النهائي على حساب ساحل العاج لتفوقها على الأخيرة في المواجهة المباشرة بينهما.
ولكن إذا ما فازت الجزائر، بطلة 1990 و2019، مقابل تعادل في المباراة الأخرى، ستتعادل مع المنتخب العاجي وغينيا الاستوائية برصيد أربع نقاط لكل منها، وسيتم الاحتكام إلى قاعدة فارق الأهداف، ما سيحتم على صاحب المركز الثالث الانتظار لمعرفة ما إذا سيكون أحد أفضل أربعة منتخبات تحتل هذا المركز في المجموعات الست والتأهّل إلى الأدوار الإقصائية.
أمّا المنتخب التونسي، فبعد سقوطه افتتاحاً ضد مالي ـ في مباراة شهدت فضيحة تحكيمية عندما أنهى الحكم المباراة قبل انتهاء الدقائق التسعين ـ أنعش آماله ببلوغ الأدوار الإقصائية بفوز ساحق (4-صفر) على موريتانيا في الجولة الثانية من المجموعة السادسة. ولكنّ تونس تعرضت لضربة قوية قبل المباراة المصيرية في ليمبي اليوم، بإصابة سبعة لاعبين بفيروس كورونا، بينهم القائد وهبي الخزري صاحب الثنائية ضد موريتانيا والظهير علي معلول.
ويحتل منتخب «نسور قرطاج» المركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط خلف كلّ من غامبيا المتصدّرة ومالي الثانية اللتين حصدتا أربع نقاط، في حين باتت موريتانيا المتذيّلة من دون رصيد. ولذا ستكون تونس مطالبة بالفوز على غامبيا إذا ما أرادت ضمان التأهّل المباشر بغضّ النظر عما يحصل في المباراة الأخرى. أما في حال تعادلِ تونس، مقابل خسارة غير متوقّعة لمالي ضد موريتانيا، سيتعادل «نسور قرطاج» ومالي بالنقاط وستكون الأفضلية لمصلحة الأخيرة لاحتلال المركز الثاني، بسبب الفوز الافتتاحي على «نسور قرطاج».