تسعى الكاميرون، مستضيفة كأس أمم أفريقيا في كرة القدم، إلى تأكيد جدارتها بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي بالعلامة الكاملة في صدارة المجموعة الأولى، عندما تواجه الرأس الأخضر اليوم الإثنين (الساعة 18:00 بتوقيت بيروت) ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، فيما تأمل بوركينا فاسو في الفوز على إثيوبيا لضمان بطاقة العبور إلى الدور الإقصائي.وهيمنت الدولة المضيفة على مجموعتها بفوزين وست نقاط من مباراتين، في سعيها لفوز ثالث توالياً يضمن لها مواجهات أسهل في الأدوار الإقصائيّة، علماً أن بطل ووصيف المجموعات الست يضمن العبور مع أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث. واستهلّ منتخب «الأسود غير المروّضة» النهائيات بفوز صعب على بوركينا فاسو بعدما قلب تأخره بهدف نظيف إلى انتصار (2-1) بركلتَي جزاء لفنسان أبو بكر لاعب النصر السعودي، قبل أن يتكرر السيناريو ذاته أمام إثيوبيا ليتخلّف أصحاب الأرض بهدف منذ الدقيقة الرابعة، قبل أن يردوا برباعية تقاسمها أبو بكر (هدفان) متصدّر ترتيب الهدّافين في البطولة مع 4 أهداف، وكارل توكو إيكامبي (هدفان) ويضمنوا تأهلهم من دور المجموعات.
(أ ف ب )

ومن المرجّح أن يعمد مدرب الكاميرون، البرتغالي توني كونسيساو إلى المداورة بين لاعبيه بعد ضمان بطاقة التأهل، خصوصاً أنه يملك أفضل خط هجوم في البطولة مع ستة أهداف في مباراتين يتقاسمها الثنائي أبو بكر وإيكامبي.
وتقابلت الكاميرون والرأس الأخضر ست مرات سابقاً، حيث تميل الكفة لمصلحة البلد المضيف مع 3 انتصارات مقابل فوزين للرأس الأخضر، فيما تعادلا مرة، علماً أن اللقاء الأخير بينهما يعود في التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية في آذار/ مارس الماضي وانتهى بفوز الرأس الأخضر (3-1).
من ناحيته، يسعى منتخب الرأس الأخضر للخروج من ملعب «أوليمبي» في العاصمة ياوندي على الأقل بنقطة للحفاظ على آماله بالتأهل، رغم إدراكه لصعوبة المهمة.
واستهلّ الرأس الأخضر مبارياته في البطولة القارية بالفوز على إثيوبيا (1-صفر)، قبل أن يخسر «القروش الزرقاء» (بوركينا فاسو) بالنتيجة ذاتها الخميس الماضي. ويحتل المنتخب المركز الثالث في المجموعة برصيد 3 نقاط بالتساوي مع بوركينا فاسو، لذا يأمل في تفادي الخسارة أمام المنتخب المضيف.
ستكون بوركينا فاسو أمام فرصة التأهّل إلى الدور الـ16 عندما تواجه إثيوبيا


وفي المباراة الثانية وعلى ملعب بافوسام، ستكون بوركينا فاسو أمام فرصة التأهل إلى الدور الـ16 عندما تواجه إثيوبيا (اليوم في التوقيت ذاته)، علماً أن الأخيرة تحتاج إلى النقاط الثلاث للإبقاء على آمالها الضئيلة بالتأهل قائمة. وردّت بوركينا فاسو بعد خسارتها أمام الدولة المضيفة بالفوز على الرأس الأخضر بهدف نظيف يوم الخميس الماضي، بفضل حسن بانديه في الدقيقة الـ39. ولم يذق منتخب «الخيول» طعم الخسارة في 9 من مبارياته الـ10 الأخيرة في مختلف المسابقات، مقدّماً أفضل مستوياته في البطولة القارية على الرغم من افتقاده للعديد من لاعبيه الأساسيين.

(أ ف ب )

وغاب مهاجم آستون فيلا الإنكليزي برتران تراوريه عن مباراة منتخبه الأخيرة جرّاء إصابته بفيروس كورونا، في حين ترتفع أسهم عدم مشاركته في مباراة اليوم. غير أن بديل تراوريه، بانديه كان على قدر الآمال بمنحه بوركينا فاسو النقاط الثلاث على أمل أن يكرر إنجازه في اللقاء الحاسم.
واستعادت بوركينا فاسو جهود مدافع باير ليفركوزن إدموند تابسوبا الذي خاض اللقاء السابق أمام الرأس الأخضر بعد تعافيه من «كوفيد-19»، حيث من المتوقّع أن يبدأ في قلب الدفاع مرة أخرى.
ويخوض «الخيول» نهائيات أمم أفريقيا عقب تعادلهم مرّتين مع الجزائر بطلة القارة في تصفيات كأس العالم 2022.
من ناحيته، لا يزال منتخب إثيوبيا يبحث عن نقاطه الأولى في النهائيات، فيما يلوح في الأفق شبح خروجه من دور المجموعات للمرة الخامسة توالياً.
وسيتواجه المنتخبان للمرة الرابعة، حيث فازت بوركينا فاسو مرتين مقابل فوز لرجال اللاعب السابق والمدرب الحالي ويبيتو أباتي.