أهدرت مصر فرصة ضمان ميدالية تاريخية في لعبة جماعية بعد خسارتها في نصف نهائي كرة اليد أمام فرنسا القوية في أولمبياد طوكيو، فيما منح الأردني عبد الرحمن مصطافة بلاده ميداليتها الثانية في الألعاب بنيله برونزية في الكاراتيه.وفي الكرة الطائرة الشاطئية، أهدر القطريان أحمد تيجان وشريف يونس فرصة ضمان فضية على الأقل، بخسارتهما نصف النهائي أمام الروسيين فياتشيسلاف كراسيلينيكوف وأوليغ ستيوانوفسكي 19-21 و17-21. وسيخوضان مباراة البرونزية السبت أمام اللاتفيين مارتينس بلافينس وإدغارس توكس. ورفع العرب رصيدهم إلى 12 ميدالية في طوكيو: 4 ذهبيات، فضيتان و6 برونزيات، وهو أفضل رصيد في تاريخ مشاركاتهم الأولمبية.
أضاعت مصر الكثير من الكرات القريبة على المرمى في الشوط الثاني، فسقطت أمام فرنسا 23-27 في أول نصف نهائي لكرة اليد تخوضه في تاريخها ضمن الألعاب الأولمبية.
قدّم "الفراعنة" أداء مشرفاً في الشوط الأول (13-13)، لكن كمية الكرات المهدرة أمام الحارس المتألق فنسان جيرار صاحب 17 تصدياً (44%)، حرم المنتخب الأحمر من ضمان أول ميدالية بتاريخه في اللعبة الجماعية.
شرح يحيى خالد، أفضل مسجّلي مصر لوكالة فرانس برس أسباب الخسارة أمام بطل العالم ست مرات (رقم قياسي) "أضعنا الكثير من الكرات القريبة في الشوط الثاني عن خط الستة أمتار. وصلنا كثيراً إلى المرمى، لكن أهدرنا الكرات بأنفسنا ولم يكن يومنا".
وستخوض مصر مباراة الميدالية البرونزية السبت مع إسبانيا الخاسرة أمام الدنمارك بطلة العالم وحاملة اللقب 23-27.
وكانت مصر التي يشرف عليها الإسباني روبرتو غارسيا باروندو، أول منتخب إفريقي وعربي يخوض نصف النهائي الألعاب الأولمبية. وقفت نداً لفرنسا في الشوط الأول، لكن بطل 2008 و2012 ووصيف 2016 صنع فارق أهداف مريحاً في الثاني ليبلغ النهائي مرة رابعة توالياً.
وهذه ثاني مرة تخسر فيها مصر في دور الأربعة من بطولة كبرى بعد مونديال 2001، عندما خرجت على يد فرنسا بالذات 21-24، قبل أن تنهيه في المركز الرابع.
بدوره، قال القائد المخضرم أحمد الأحمر "سنحاول إحراز الميدالية. لم تنقصنا الخبرة، إنما التوفيق. أهدرنا كرات كثيرة من ستة وسبعة أمتار. وقعنا في أخطاء صغيرة نجحوا في تجنبها".
في المقابل، قال النجم الفرنسي نيكولا كاراباتيتش إن مصر "أصبح لها موقعها في كرة اليد العالمية، وقد أثبتت ذلك خلال مواجهتها المميزة أمام الدنمارك في بطولة العالم الأخيرة".
من جهته، أحرز الأردني عبد الرحمن المصاطفة البرونزية، مانحاً بلاده ثانية ميدالياتها في الألعاب الحالية، بعد خسارته في نصف نهائي وزن -67 كلغ في منافسات الكاراتيه.
وتأهل المصاطفة إلى نصف النهائي متصدراً مجموعته بالعلامة الكاملة، ومحققاً ثماني نقاط من أربع مواجهات بعد انسحاب الإيطالي أنجيلو كريتشينتسو.
والمصاطفة، وهو من مواليد عام 1996، طالب في كلية الطب وبدأ ممارسة اللعبة في عام 2002، وحصل على الحزام الأسود في عام 2005 في نادي الصقر.
انضم المصاطفة إلى المنتخب الأردني للكاراتيه للمرة الأولى في عام 2011.
وكان اللاعب قاب مباراة واحدة من ضمان ميدالية فضية على الأقل للأردن، لكنه خسر في نصف النهائي 2-صفر أمام التركي إيراي سامدان.
وكان المصاطفة قد أوقف عن اللعب والمشاركات الخارجية في عامي 2016 و2017 لخلافات شخصية مع الاتحاد الأردني للكاراتيه.
وسبق للأردن أن أحرزت فضية في التايكواندو عبر لاعبها صالح الشرباتي، وبالتالي رفعت مجمل ميدالياتها الأولمبية إلى ثلاث بعدما حصد باكورتها أحمد أبو غوش في التايكواندو أيضاً عام 2016 في ريو عن وزن -68 كلغ.
في السباحة، حلّ النجم التونسي أسامة الملولي في المركز العشرين في سباحة الماراثون 10 كلم، إلا أنه لم يخف رغبته في المشاركة بعد ثلاثة أعوام في باريس 2024، ما قد يخوّله كتابة صفحة جديدة في تاريخ السباحة الأولمبية.
وكانت مشاركة الملولي (37 عاماً) في العاصمة اليابانية قاب قوسين من ألّا تتحقق بعد توتر العلاقة مع الاتحاد التونسي للسباحة قبل الألعاب، على خلفية قيمة المنح المالية المرصودة له للتدرب استعداداً للمنافسات العالمية، فأعلن اعتزاله بعد وصول الأزمة إلى المحاكم قبل أن يعود عنه.
إلا أن الملولي، صاحب ذهبية 1500 م في بكين 2008 وذهبية 10 كلم في لندن 2012، بات في طوكيو رابع سباح فقط في التاريخ يشارك في ست دورات أولمبية، إلى جانب السويديين تيريز الشمار ولارس فرولاندر والتركي ديريا بويوكونسو.
ورغم أنه حل في المركز العشرين الخميس بفارق قرابة 8 دقائق عن المراكز الثلاثة الأولى في سباحة 10 كلم، علماً بأنه أنهى السباق ذاته في ريو في المركز 12، إلا أنه لم يخف رغبته في المنافسة في فرنسا، قائلاً "آمل ذلك. أعتقد أن لديّ المزيد لأثبته".