أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم استبعاد لاعبه الدولي عمرو وردة من معسكر الفراعنة المشارك في كأس أمم إفريقيا 2019 على أرضه لأسباب انضباطية. وأثار وردة (25 عاماً) لاعب نادي باوك تسالونيكي اليوناني المعار الى نادي أتروميتوس، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل في مصر منذ انطلاق البطولة، إذ ورد اسمه في ما عرف بقضية «تحرش» أربعة لاعبين في المنتخب بعارضة أزياء من خلال التواصل معها عبر المواقع الاجتماعية بعد المباراة الأولى أمام زيمبابوي، قبل أن ينتشر الأربعاء شريط مصور فاضح منسوب إليه، وهو يتحدث مع شابة تردد أنها مكسيكية عبر خدمة الاتصال بالفيديو، من دون أن يتضح ما إذا كان الشريط حديثاً أو قديماً. وبعدما بدا أن قضية التواصل مع عارضة الأزياء طويت، أصدر الاتحاد المصري بياناً أكد فيه استبعاد وردة. وأورد البيان، «قرر المهندس هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم المشرف العام على المنتخب الوطني استبعاد اللاعب عمرو وردة من معسكر الفريق بعد التشاور مع الجهاز الفني والإداري للفريق، وذلك في إطار الحفاظ على حالة الانضباط والالتزام والتركيز التي عليها الفريق». وأشار الى أن المنتخب سيواصل البطولة بتشكيلة من 22 لاعباً فقط.وكانت قضية وردة والتواصل مع عارضة الأزياء قد حضرت في المؤتمر الصحافي الذي عقده الثلاثاء مدرب المنتخب المكسيكي خافيير أغيري وقائد منتخب الفراعنة أحمد المحمدي. وشدد أغيري على أن وردة موجود مع المنتخب ويواصل تمارينه كالمعتاد، في حين شدد المحمدي على أن «الموضوع أقفل تماماً ولم يحتج الى أكثر من دقيقتين. بالنسبة إلينا، داخل المعسكر كل الناس مركزة جداً. السوشال ميديا هنا في مصر تكبّر موضوعاً صغيراً جداً، وهذا ما يجب أن نتنبه إليه لا مشكلة مع أي شخص». وتابع، «ما أريد أن أقوله إنه في حال حصول أمر صغير كهذا لاحقاً، لا نريد أن نعطيه أكثر من حجمه». وأثار وردة ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل، تراوحت بين انتقاده والسخرية منه، وحتى الدفاع عنه.
ومن التعليقات الساخرة التي وردت، استحداث حساب عبر «تويتر» يعرّف عن وردة بأنه «متحرش منتخب مصر»، أو نشر لقطات هزلية من أفلام كوميدية مصرية. في المقابل، دافع آخرون عن وردة، ومنهم الحارس المصري شريف إكرامي. كما رأى مستخدمون أن وردة أساء الى قميص المنتخب المصري الذي يرتديه، والذي يحمل الرقم 22، ولا سيما أن هذا الرقم ارتداه سابقاً أحد أساطير كرة المصرية محمد أبو تريكة.