ودّع المنتخب السوري بطولة كأس آسيا 2019 باكراً، بعدما سقط أمام حامل اللقب المنتخب الأوسترالي 2-3، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات. خسارةٌ وضعت «نسور قاسيون» في المركز الأخير، إذ لم يجمع المنتخب سوى نقطةٍ واحدة من تعادله مع فلسطين، في حين خسر مباراته الثانية مع الأردن، التي تأهّلت متصدرة المجموعة الثانية. أمّا المنتخب الأوسترالي، فحصل على بطاقة التأهّل الثانية، مُحققاً فوزين بعد بدايته السيئة أمام الأردن. هكذا، سيلتقي الأوستراليون مع وصيف المجموعة السادسة، التي تأهّل عنها منتخبا اليابان وأوزبكستان.
المنتخب السوري دفع ثمن انطلاقته السيئة مع المدرب المُقال الألماني بيرند شتانغه، الذي حقق نتائج متواضعة حتى قبل انطلاق البطولة الآسيوية. وعلى الرغم من أن المدرب البديل فجر ابراهيم أعاد إلى المنتخب الشكل الذي ظهر عليه خلال تصفيات كأس العالم في روسيا 2019، إلا أنه لم ينجح في العبور به إلى الدور الثاني، بسبب الأخطاء الفردية للاعبين السوريين من جهة، وتألّق الحارس الأوسترالي مات راين من جهةٍ أخرى، كما قد يكون التحكيم قد ظلم المنتخب السوري.

هدف المباراة الأوّل سجّله أوير مابيل في الدقيقة 41 بتسديدةٍ رائعة من على مشارف منطقة الجزاء، لكن عمر خريبين عادل النتيجة سريعاً بعد دقيقتين، قبل أن يُضيف كريس ايكونوموديس الهدف الثاني لحامل اللقب (54). وطالب السوريون بركلة جزاء بعد لمسة يد داخل المنطقة، قبل أن يحتسب الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس ركلة جزاء في الدقيقة 80، سجّل منها عمر السومة هدف التعادل، الذي لم يكن كافياً للسوريين للتأهّل، ما أجبرهم على الاندفاع إلى الهجوم، الأمر الذي سمح للاعبين الأوستراليين بإيجاد الفراغات وتسجيل هدف الفوز في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع عبر توماس روجيك.

وهذه المرة الخامسة التي يخرج فيها المنتخب السوري من دور المجموعات، لكنّها الأولى التي يتذيّل فيها مجموعته، ولا يحقق أي فوز.

الأردن يفرض التعادل على فلسطين

لم ينجح المنتخب الفلسطيني في الفوز على نظيره الأردني، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات بكأس آسيا. «الفدائي» الذي كان بحاجةٍ إلى فوزٍ يؤهله إلى دور الـ16، اكتفى بالتعادل، لتتراجع حظوظه بالعبور إلى الدور الثاني، إذ لم يجمع سوى نقطتين من تعادلين، الأوّل كان أمام المنتخب السوري.

المنتخب الأردني شارك بمعظم لاعبيه الأساسيين (عن موقع الاتحاد الآسيوي)()


على الرغم من أنه كان حسم التأهّل وصدارة المجموعة، إلا أن المنتخب الأردني دخل اللقاء بمعظم لاعبيه الأساسيين، ولم يُغيّر في خط دفاعه، باستثناء نجمه موسى التعمري، بسبب نيله الإنذار الثاني. أمرٌ أسهم في عدم وصول اللاعبين الفلسطينيين إلى المرمى سوى أربع مرات، لكن الحارس عامر شفيع تصدّى للهجمات الفلسطينية. وحاول المنتخب الأردني تسجيل هدف الفوز والتأهّل عن المجموعة بالعلامة الكاملة، لكن تصويبات لاعبيه الثلاث على المرمى لم تدخل الشباك.

وسيلعب المنتخب الأردني مع أحد المتأهّلين عن المركز الثالث من إحدى المجموعتين الاولى، حيث احتل المنتخب البحريني هذا المركز، والرابعة، التي قد يتأهل عنها أحد منتخبي اليمن أو فيتنام.