انتصر المنتخب العراقي لكرة القدم على نظيره الفلسطيني (3ــ0)، في مباراة ميزها سفر المنتخب العراقي للعب في رام الله في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولُعبت المباراة على ملعب فيصل الحسيني في الضفة الغربية الملاصق للجدار الفاصل الذي أقامته إسرائيل ويعزل مدينة القدس عن الضفة. وسجل أهداف المباراة كل من رعد منار (د 10) ومصطفى ناظم (د 35) ومحمد شوكت (د 89)، فيما أهدر المهاجم الفلسطيني سامح مراعبة ضربة جزاء في الدقيقة (د 75). واكتسبت المباراة أهمية بالنسبة إلى الاتحاد الفلسطيني، خصوصاً وأن وصول المنتخب العراقي إلى الأراضي الفلسطينية يعني تعزيز مطالبهم باعتماد الملعب «البيتي»، وفي هذا الخصوص قالت سوزان شلبي نائبة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: «إن هذه المباراة بعيدة عن حسابات الربح والخسارة، نحن ندعو كل المنتخبات العربية لحذو حذو العراق والقدوم إلى فلسطين». وشهدت المباراة حضوراً جماهيريا لافتاً، قُدّر بألفي مشاهد غالبيتهم من العائلات. وترفض منتخبات عربية الدخول إلى الأراضي الفلسطيني للعب فيها، تحت مبرر أن الأراضي الفلسطينية لا زالت تخضع للاحتلال الإسرائيلي، وهذه الخطوة تعتبر بمثابة الاعتراف بهذا الكيان. ولم تشهد هذه الخطوة ردود فعل واضحة في الإعلام العربي، حيث أنه لم يعقب كثيراً على الرحلة العراقية. ووقع إشكال بين الاتحادين الفلسطيني والسعودي خلال التصفيات التمهيدية لكأس العالم 2018 في روسيا، حينما رفض المنتخب السعودي إجراء مباراة الذهاب في الأراضي الفلسطينية، فنقلت المباراة إلى الأردن بعد تدخل سياسي في البلدين، بيد أن بعض الدول العربية مثل الإمارات والأردن والبحرين لم يكن لديها مشكلة في اللعب هناك. بدوره، قال مدرب المنتخب العراقي باسم قاسم في مؤتمر صحافي والذي عقد الخميس الماضي (2 آب/أغسطس): «اللقاء الذي سيجمع المنتخبين الفلسطيني والعراقي يوم السبت، أكبر من مجرد مباراة كرة قدم بين الشقيقين»، مؤكداً سعادة أعضاء الوفد العراقي كافة في الوجود على الأراضي الفلسطينية.