حسم رئيس نادي الحكمة نديم حكيم أمره وقدّم استقالته مع لجنته الادارية، رامياً الكرة في ملعب كل محب وغيّور على مصلحة النادي لكي يتقدم ويساهم في التمويل وتشكيل لجنة ادارية جديدة. استقالة حكيم جاءت في بيان جاء فيه «نحن دخلنا الى نادي الحكمة بناءً على «وصية» من الراحل هنري شلهوب، يطلب منا ان نقف الى جانب النادي الذي أحبّه لندعمه، ونؤمن له الاستمرارية من خلال «مشروع الحلم» الذي نادى به المرحوم عندما كان رئيساً للنادي».
وتابع: «نحن نفذنا «الوصية» ووقفنا الى جانب النادي من دون اي غاية شخصية او هدف سياسي او شيء آخر، لكننا تعرّضنا لأبشع الهجمات ووضعت في طريقنا العراقيل ونعتنا بأبشع العبارات ووصل بهم الأمر الى أن قالوا عنا «فاسدين» و «مزورين» تحمّلنا كل هذه الاتهامات الباطلة كرمى لعيون نادي الحكمة واحتراماً لـ «وصية» هنري شلهوب. نحن دعمنا الحكمة من مال المرحوم هنري شلهوب وصرفنا أكثر من 4 ملايين دولار خلال الفترة التي استلمنا فيها النادي، لكنّ بعض هؤلاء الذين يدّعون «حب» الحكمة حاربوا النادي بكل الوسائل، هاجموا وزير الشباب والرياضة عندما فكّر في ان يصرف مبلغا من المال للنادي.

هرّبوا جوليان خزوع من لبنان في احلك الأوقات الفنية للفريق، وكان هدفهم اسقاط الفريق الاخضر. تهديد دائم برفع الدعاوى في المحاكم حتى يعرقلوا مسيرتنا السلمية والصحيحة والناجحة، والغريب انهم يدّعون «الغيرة» على نادي الحكمة. نحن وقفنا الى جانب نادي الحكمة رافعين راية «ابعاده عن التجاذبات السياسية»، واعتقدنا ان هدفهم سياسي، لكن الحملة استمرّت بعد انسحاب مجموعة رجال اعمال القوات اللبنانية من دعم النادي، واتّضح لنا ان هدفهم تدمير نادي الحكمة. نحن الذين طرحنا «مشروع الحلم» حتى نؤمن الاستمرارية لنادي الحكمة والاكتفاء الذاتي، وهذا كان الهدف الاساسي للمرحوم هنري شلهوب، وقد تقدّم ابنه الاستاذ جورج شلهوب بهذا المشروع بكل شفافية، وكانت غايته رفع شأن نادي الحكمة ووضع اسس ثابتة ومتينة لاستمراريته واكتفائه الذاتي. وجنّ جنون من يدّعون «حب الحكمة»، وشنّوا حملة كبيرة هدفها تدمير «المشروع الحلم» بحجة معارضة تسمية المشروع باسم المرحوم هنري شلهوب. ألا يستحق هنري شلهوب الذي كتب في وصيته «لرعاية نادي الحكمة» ان يرفع اسمه على «المدينة الرياضية» التي ستبنى بأمواله من خلال ابنه جورج؟».
«وبما ان افكارنا فتحت شهيتهم على انشاء مدينة رياضية للنادي، وتحقيق حلم جمهور النادي، نتقدّم باستقالتنا النهائية لاعطائهم فرصة تحقيق الحلم. أشكر جمهور نادي الحكمة الوفي، الذي وقف الى جانبنا في السرّاء والضرّاء، وكان الملهم في استمرارنا حتى هذه اللحظة، وهو الشيء الوحيد الذي كان مصدر سعادتنا في النادي. وأشكر كل من وقف معنا في مسيرتنا الحكماوية، ونتمنى لنادي الحكمة كل الخير والتقدم. ونحن على ثقة بان من وراءه جمهور كجمهور الحكمة لا خوف على استمراريته».