الدمام | فقد السد اللبناني لقبه بطلاً لكأس آسيا للأندية لكرة اليد، بعدما سقط أمام مضر السعودي 19 - 22 (الشوط الأول 7 - 11) في المباراة النهائية للبطولة التي أجريت بينهما في صالة الدمام الرياضية، شرق السعودية، أمام زهاء خمسة آلاف متفرج بذلوا جهداً كبيراً في مؤازرة فريقهم وتشجيعه وشكلوا دعماً لـ«البرتقالي»، وكان تأثيرهم سلبياً على لاعبي السد، كما حضر المباراة نائب رئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس الاتحاد اللبناني عبد الله عاشور.
وثأر الفريق السعودي بالتالي لخسارته في نهائي العام الماضي في بيروت أمام السد 28 - 33. وأفسدت الأمر النشوة الكبيرة التي تعيشها الرياضة اللبنانية بفعل نتائج منتخب كرة القدم التاريخية.
وكان الشوط الأول من المباراة ممهوراً بتوقيع حارسَي المرمى البحريني محمد عبد الحسين من جهة مضر، وعبد الرحمن العيان من ناحية السد، إلا أن الفريق السعودي تفوق من ناحية الارتداد السريع من الدفاع الى الهجوم، ولا سيما عبر الطرفين، إضافة الى التصويب الناجح من الخط الخلفي، واعتمادهم الدفاع المتقدم والذي يتحول من رجل لرجل، فيما بدأ مدرب السد الصربي بوزو دوريتش المباراة بالتشكيلة العادية التي افتقدت لاعب الدائرة ذو الفقار ضاهر بسبب الإصابة، وتقدم الفريق السعودي 3 - 1 بعد مرور عشر دقائق من البداية، حيث افتقد الفريق اللبناني التوفيق في التسجيل أولاً، إضافة الى غياب أسلوب اللعب الصريح، فاعتمد مدرب مضر الجزائري سفيان حيواني على الصربي ماركو فوكوفيتش والجناح أحمد العلي وعلي حسين، ما اضطر المدرب دوريتش إلى طلب وقت مستقطع بغية إجراء تعديلات على خططه، لكن الفريق البرتقالي واصل أفضليته من ناحية التسجيل وأنهى الشوط الأول بفارق أربعة أهداف، غير أن الحكم استبعد خضر النحاس لدقيقتين بدون أي وجه حق.
وبدأ الفريق اللبناني الشوط الثاني بنقص عددي استغله الفريق السعودي بأفضل طريقة ليوسع الفارق، مع تواصل براعة بطل المباراة الحارس عبد الحسين (34 صدّة خلال المباراة) الذي تصدى ببراعة لمحاولات لاعبي السد، ووصل الفارق الى تسعة أهداف 16 - 7 بعد 8 دقائق، وخصوصاً مع استبعاد سيرغو! وكسر أحمد الأحمر العقم بتسجيله الإصابة الأولى للسد في الشوط الثاني في الدقيقة 11، وتواصل تدارك النتيجة ليتقلص الفارق الى 3 إصابات في الدقيقة 18، حيث اعتمد بعدها لاعبو مضر على الخشونة من دون أي رد فعل تحكيمي. وكان أفضل مسجل للسد المصري أحمد الأحمر 5 أهداف، ولمضر حسين علي 5 أهداف.
قاد المباراة الحكمان الدوليان الإماراتيان: عمر المرزوقي ومحمد النعيمي.
وحلّ الجيش القطري ثالثاً بفوزه على الخليج السعودي، المضيف، 30 – 27 بعد تمديد الوقت.



سليمان: نبارك لمضر

رأى رئيس نادي السد تميم سليمان أن فريق مضر كان جيداً في المباراة النهائية واستحق الفوز، إلا أن فريق السد لم يكن سيئاً، لكن التوفيق لم يكن الى جانبه، ما أدى الى توتر اللاعبين. وأضاف ممازحاً «عوّدنا اللبنانيين على الفوز، وبتنا لا نرضى بالمركز الثاني». وشدد على ضرورة مواصلة الإنجازات في كل الرياضات، وأن إعادة الكأس الى لبنان أمر ضروري.