واذا كان رئيس الاتحاد هاشم حيدر في واجهة الأحداث، وهذا أمر طبيعي لكونه رأس الهرم، فإن هذا لا ينتقص من جهود أعضاء اللجنة العشرة الآخرين في الوصول الى ما تحقق على صعيد المنتخب الوطني. فحيدر يبذل جهوداً كبيرة ويسخّر علاقاته ومركزه الاجتماعي لصالح منتخب لبنان، ومنها على سبيل المثال لجنة دعم المنتخب التي تعلَّّق عليها آمال كبيرة، رغم اعتبار البعض أنها لم تقدم شيئاً حتى الآن، باستثناء البعثة الكبيرة التي توجهت الى الكويت والتي قد يراها متابعون أن أهدافها متعددة ومنها دعم المنتخب في مباراة الكويت. ولا يتوقف دور حيدر عند هذا الحد بل هو في الوقت عينه يظهر في الإعلام متحدثاً بالنيابة عن أعضاء الاتحاد، لكنه في واقع الحال لا يعمل بالنيابة عنهم. وهو أمر أصر عليه حيدر في أكثر من اطلالة إعلامية، مشدداً على أن الجميع في الاتحاد يقومون بدورهم. وهذا واقع تلمسه من خلال متابعة الأعمال وما ينقله بعض أعضاء الاتحاد، اذ إن كل عضو من الأعضاء العشرة الآخرين له مساهمة في ما تحقق، حتى رئيس لجنة المنتخبات أحمد قمر الدين بقي متابعاً لأمور المنتخب رغم العارض الصحي الكبير الذي أصيب به وأجبره على الدخول الى المستشفى وهو سيخرج منها اليوم اذا سمح الطبيب المعالج بذلك.
المهم أن اتحاد كرة القدم يعيش أجواء افتقدها لسنوات على صعيد التعاون الكبير بين الأعضاء وغياب النكايات والكيدية التي كانت تحكم عملهم في معظم الفترات. وحين نتحدث عن أعضاء اللجنة العليا فالحديث يشمل الجميع والتعاون القائم يشمل الكل، وهذا يظهر من خلال المساعدة في كافة النواحي وعدم عرقلة أي خطوة تكون لصالح المنتخب كما كان يحصل في السابق. فجميع الأعضاء، على سبيل المثال، يدعمون فكرة تقديم المكافآت للاعبين، الى درجة أن رئيس الاتحاد هاشم حيدر طرح في جلسة سابقة تقديم مبلغ 5 آلاف دولار لكل لاعب بعد الفوز على الكويت، لكن الأعضاء أصروا على رفع المبلغ الى ستة آلاف إشارةً الى رغبتهم جميعاً في تقديم الدعم للاعبين.
وأمر تسهيل الأمور يشدد عليه عضو اللجنة العليا جهاد الشحف الذي يرى أن اساس نجاح المنتخب في مسيرته هو غياب الكيدية في التعاطي بين بعض أعضاء الاتحاد، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية. «فحين سيطر التعاون على علاقة الأعضاء في ما بينهم بدأت نتائج ذلك تظهر على المنتخب اللبناني».
وتصل الأمور في إيجابية التعاطي مع العمل الاتحادي الى درجة «غض النظر» عن أخطاء ترتكب في بعض الأحيان كان يمكن في السابق أن تفجّر جلسات الاتحاد، وإلى حد ينوّه فيه أحد الأعضاء الذي هو على خلاف مع الأمين العام رهيف علامة، بالمجهود الكبير الذي يبذله علامة في الفترة الماضية. والحديث هنا هو فقط لإيفاء الأشخاص حقوقهم، خصوصاً أن علامة كان هو صاحب مشروع التعاقد مع المدرب الألماني ثيو بوكير كما أن الجهاز الفني والاداري المساعد مقرّب منه كثيراً. لكن حينها لم يبصر المشروع النور لكون النوايا لم تكن صافية ورأى البعض حينها أن المطالبة ببوكير تهدف للنيل من إميل رستم، وهو أمر يعدّه أحد أعضاء الاتحاد صحيحاً في جانب منه، لكن في الوقت عينه جرت محاربة الفكرة لغايات شخصية من قبل بعض الأعضاء قبل أن يتنبه أعضاء آخرون الى الخطأ الذي وقعوا فيه ويعملوا على تصحيحه.
أجواء ممتازة تطغى على العمل الاتحادي في فردان، أمر يتمنى كثيرون أن يستمر لفترة طويلة لما لهذا التعاطي من تأثيرات إيجابية على كرة القدم ونظرة المستثمرين لها، اضافة الى تعزيز الثقة بالاتحاد المسؤول الأول عن اللعبة.
الدرجة الثانية
الاجتماعي وحركة الشباب اليوم
تنطلق اليوم منافسة الأسبوع الخامس من الدوري اللبناني لكرة القدم فيلعب ضمن المجموعة الأولى الاجتماعي المتصدر برصيد 7 نقاط مع ضيفه حركة الشباب الثالث بـ6 نقاط على ملعب طرابلس، كما يلعب النهضة برالياس الخامس بـ3 نقاط مع ضيفه مع الشباب طرابلس الثاني بـ6 نقاط على ملعب جمال عبد الناصر، فيما يلعب غداً السبت السلام زغرتا السادس بنقطتين مع ضيفه المودة طرابلس الأخير بفارق الأهداف عن مضيفه.
وفي المجموعة الثانية، يلعب الإصلاح البرج الشمالي الرابع برصيد خمس نقاط مع ضيفه هومنمن (الصورة) الأخير من دون نقاط على ملعب صور، كما يلعب الفجر عربصاليم السادس دون نقاط، مع ضيفه الأهلي النبطية الثالث بست نقاط. وتختتم المرحلة الحد بلقاء الإرشاد الخامس برصيد أربع نقاط مع ضيفه الخيول الثاني برصيد ثماني نقاط. ويسعى الضيف الى المحافظة على نتائجه الجيدة بقيادة المدرب محمد الدقة، حيث تبدو الفرصة سانحة له لانتزاع الصدارة نظراً لغياب الشباب الغازية المتصدر عن مباريات المرحلة. (جميع المباريات الساعة 14.15).
