رغم انشغال الرأي العام الرياضي بالإنجاز التاريخي للمنتخب الكروي، حيث تواصلت الاحتفالات في لبنان وخارجه، ومنها في مدينة الدمام السعودية التي تشهد حالياً بطولة النوادي الآسيوية لكرة اليد الـ 14 بمشاركة ناديين لبنانيين، هما: السد، حامل اللقب وبطل لبنان وثالث بطولة القارات للأندية، والصداقة، إضافة الى كوكبة من أبرز الفرق في القارة الآسيوية والمدججة بلاعبين من طراز عالمي لانتزاع اللقب من السد. وبعد مرور أربع جولات من أصل خمس، ظهر السد بهيئة البطل الذي لن يتنازل عن عرشه القاري، إذ حقق أربعة انتصارات نوعية بدأها بتخطي العقبة الأبرز في هذا الدور وغلب الفحيحيل الكويتي والذي يضم معظم نجوم الأزرق وبفارق خمسة أهداف 25-20، ثم حقق فوزاً عريضاً على الأهلي الإماراتي 36-31، وبعدما تخطى وصيفه في النسخة السابقة مضر السعودي، أمام زهاء ألفي متفرج 31-28، ثم جاء الفوز على الأهلي القطري صعباً وحسمه في الثواني الأخيرة بفارق هدفين 26-24، وسيلتقي اليوم الخميس مع سيباهان أصفهان الإيراني الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت بيروت.
لكن الفريق تعرض لضربة قوية بعد إصابة قائده ذو الفقار ضاهر، إضافة الى مصطفى الكراد، لكنه يمتلك العناصر القادرة على إيصاله الى المنصة بوجود كوكبة محترفة، ولا سيما المصري أحمد الأحمر، أحد أبرز اللاعبين في البطولة، الى جانب البحريني حسين الصياد واللبناني سيرغو داتوكاشفيلي والجناح المميز ملادن ميلانوفيتش والحارس العملاق عبد الرحمن العيان والحارس الآخر الشاب حسين صقر.
وضمنت النتائج الإيجابية للفريق اللبناني أن يكون أول المتأهلين الى الدور نصف النهائي، حيث سيلاقي ثاني المجموعة الثانية، علماً بأنه في حال وصول السد والجيش القطري الى المباراة النهائية، فإن الفريق اللبناني سيتأهل حكماً الى بطولة العالم للقارات، للمرة الثالثة على التوالي، كون الجيش هو الفريق المضيف لها.
وفي جانب الصداقة، فإن الفريق الأزرق دعم صفوفه لهذا الاستحقاق وتعاقد مع لاعبين محترفين وأجانب للدفاع عن ألوانه، إلا أن حساباته في المنافسة لم تتوافق مع بيدر البطولة، وجرت رياح البطولة معاكسة تماماً للسفن الزرقاء، فتلقى الفريق أربع خسارات متتالية، إذ فرّط بالفوز في أولى المباريات بمواجهة الشباب الكويتي، حيث تقدم معظم فترات اللقاء، لكن فريق الشباب سحب الفوز في الدقائق الأخيرة 31-27، ثم تلقى الفريق خسارة قاسية أمام الجيش القطري، أحد المؤهلين بقوة للمنافسة على اللقب وبنتيجة قاسية 18-37، ثم خاض الفريق مواجهة مع الخليج السعودي صاحب الضيافة وأمام جمهوره العريض بفارق أربع إصابات 29-25، علماً بأن الفريق اللبناني لعب بطريقة أفضل وتقدم حتى قبل عشر دقائق من النهاية، ثم جاءت الخسارة الرابعة أمام ذوب آهن الإيراني 16-21 في مباراة هامشية بالنسبة إلى الفريق اللبناني، إذ أعطى مدربه الروماني أومير أيهم الفرصة للاعبين الآخرين ولا سيما المحليين.
وسينهي الصداقة مبارياته ضمن الدور الأول أمام نفط الجنوب العراقي في مواجهة تحسين المراكز اليوم الخميس الساعة الثالثة عصراً بتوقيت بيروت.
(الأخبار)



درويش يشرح الأسباب

علل رئيس بعثة الصداقة ومدير النادي أحمد درويش أسباب الإخفاق بأن الفريق افتقد عنصرين أساسيين من شروط المنافسة، وهما: الخبرة، إذ إن معظم اللاعبين لم يخوضوا استحقاقاً مماثلاً من قبل،
وضعف التجانس بين المحترفين والأجانب، لهذا اصطدمت طموحات النادي الكبيرة بالواقعية القارية. وأشار درويش الى أن فترة التحضيرات كانت جيدة، وخصوصاً بعد المعسكر الخارجي في رومانيا والذي حقق فيه الفريق نتائج ممتازة، لكن تبين أن البطولة تحتاج الى أكثر من ذلك. ورأى درويش أنه يمكن استخلاص عبر ودروس كثيرة من هذه المشاركة تعطي دافعاً للفريق وللنادي عموماً للعمل بطريقة أكثر واقعية واحترافية للاستحقاقات المقبلة، وصولاً الى الظهور على نحو مغاير في البطولات الخارجية المقبلة، وذلك بعد خوض بطولتي الدوري والكأس المحليتين.