الدمام | قد يكون المنتخب الوطني لكرة القدم هو الشغل الشاغل للبنانيين هذه الأيام، إثر العودة بفوز مظفر من الكويت على «الأزرق»، والاستعدادات للقاء كوريا الجنوبية غداً، إلا أن كرة اليد اللبنانية لا تزال تضخ الآمال والتطور للرياضة اللبنانية جمعاء، وخصوصاً نادي السد، الذي يتطلع للحفاظ على لقبه القاري، بعدما حقق فوزين كبيرين على الفحيحيل الكويتي 25-20، والأهلي دبي الإماراتي 36-21 في مباريات المجموعة الأولى لبطولة الأندية الآسيوية الـ 14 التي يستضيفها نادي الخليج السعودي في مدينة الدمام. وخالف الصداقة كل التوقعات بعدما مني بخسارة غير مستحقة أمام الشباب الكويتي 27-31، ثم مني بهزيمة ساحقة أمام الجيش القطري المدعّم 19 – 37 لتتضاءل آماله في بلوغ الدور نصف النهائي.
السد: جهوزية دائمة

قدّم السد، ثالث بطولة العالم لأبطال القارات، مستوى ممتازاً في المباراتين الأوليين، ولا سيما امام الفحيحيل، الذي يملك معظم عناصر المنتخب الكويتي القوي. ويعود سبب تألق بطل لبنان الى التوليفة المتجانسة التي يقودها المدرب الصربي بوزو دوريتش، إضافة الى الأداء الجماعي المتناسق للاعبين، بدءاً بالحارسين، الخبير عبد الرحمن العيان، وبديله حسين صقر، (19 سنة) الذي يمثّل أملاً للعبة في لبنان، عبر تألقه في الذود عن شباكه في مباراتين قويتين، ولا سيما ردّ فعله الإيجابي إزاء الرميات الجزائية، الأمر الذي أبهر المتابعين. وفي الناحية الدفاعية كوّن قائد الفريق ذو الفقار ضاهر مع زملائه خضر النحاس وسيرغو داتوكاشفيلي ومصطفى الكراد، وبمساندة الجناحين أحمد شاهين وملادن ميلانوفيتش في بعض الأحيان، سداً قوياً أمام هجمات الخصوم، فيما أجاد البحريني حسين الصياد في مركز صانع الألعاب أو الموزع، حيث مدّ سيرغو وضاهر بالتمريرات الحاسمة. والأمر الأكثر ايجابية عند بطل آسيا هو امتلاكه لاعبين احتياطيين لا يقلون شأناً عن الأساسيين، إذ يحتفظ دوريتش بأوراق رابحة للمباريات المقبلة، حيث ستزداد الأمور صعوبة، ولعل أبرزهم المصري أحمد الأحمر، أفضل لاعب أفريقي وأفضل لاعب مرتين متتاليتين في «سوبر غلوب»، إضافة الى رادوسلاف ستويانوفيتش، وصانع الألعاب حسن صقر، ما يعطي إضافة نوعية للفريق اللبناني.
والسد الذي اقترب من نصف النهائي، كان قد اكتسح الأهلي الإماراتي في مباراته الثانية 36-21 (لشوط الأول 18-9) في صالة القطيف. حيث فرض السد أفضليته منذ صافرة البداية، ودك الشباك الإماراتية بوابل من الأهداف، إذ جرى استغلال تألق العيان في الشوط الأول وحسين صقر في الشوط الثاني في حراسة المرمى، وجرب دوريتش تشكيلتين في شوطي المباراة للوقوف على جهوزية اللاعبين قبل المباراة المقبلة مع مضر السعودي، وصيفه في بطولة آسيا الماضية، التي أقيمت في بيروت، حيث يلتقيان اليوم في الصالة الخضراء بالدمام الساعة 13:00 بتوقيت بيروت.
مثل السد في هذه المباراة، العيان (12 صدة في المباراة) وحسين صقر (11 صدّة)، واللاعبون سيرغو (9 أهداف)، الكراد، شاهين (2)، ضاهر (4 اهداف)، ملادن (4 اهداف)، رادوسلاف (3 أهداف)، الصياد (5 أهداف)، الأحمر (5 أهداف)، النحاس (3 أهداف)، حسن صقر (هدف واحد) وبلال عقيل.


الصداقة: صدمتان قويتان

أعد نادي الصداقة فريقه بأفضل طريقة ممكنة من خلال التعاقدات والمباريات الودية، وخصوصاً في معسكره الإعدادي في رومانيا، إلا أن الفريق لم يكرم عند الامتحان الجدي، بعدما تعرض لخسارة غير مستحقة أمام الشباب الكويتي، حيث رأى مدربه التونسي حافظ الزوادي أن فريقه كان محظوظاً، وأن الصداقة فريق منظم وجيد جداً، لكن هناك خطب ما أصابه في الدقائق الأخيرة في المباراة، ما منح الفوز للفريق الكويتي، ثم كانت الصفعة قوية من الجيش القطري، الذي ألحق بوصيف بطل لبنان خسارة قاسية بفارق 19 هدفاً.
ولم تتطابق حسابات الاستعدادات مع «بيدر» البطولة القارية، حيث بدا الفريق مغايراً تماماً عن الذي عاد بثلاثة انتصارات وخسارتين صعبتين من رومانيا، وخصوصاً المحترفين الذين تراجع مستواهم فجأة، باستثناء بوركو ديوردجوفيتش، الذي بدا كأنه يحمل الفريق على كتفيه، كما أن اللاعبين كانوا ضحية أخطاء فردية، الأمر الذي أربك المدرب اومير أيهم خلال قيادته الفريق، وفي المباراة أمام الجيش قد لا يتحمل اللاعبون المسؤولية كاملة، حيث إن الحكمين كان لهما اليد الطولى في فداحة الخسارة، إذ أشار مدير النادي اللبناني أحمد درويش إلى أن المباراة كانت متكافئة الى أن ارتكب الحكمان المبتدآن أخطاءً «غير مقصودة»، منحت الفريق الخصم أفضلية، علماً أنه فريق قوي ويضم نخبة من نجوم اللعبة في أوروبا، إضافة الى أفضل حراس العالم، المصري محمد النقيب، والجناح الأيسر الذي يعد من الأفضل في العالم أيضاً حمدي عواض. ورأى درويش أن الأمل لا يزال قائماً رغم صعوبة المهمة، وأن الفريق سيبذل قصاراه في المباريات الباقية لتغيير صورة الفريق على الأقل، ومحاولة الوصول الى أبعد من الدور الأول.
وسيلتقي الصداقة اليوم مع الخليج السعودي المضيف الساعة 19:00 بتوقيت بيروت.
مثل الصداقة في مباراته مع الجيش، الحراس ادريان رولو دروتو (9 صدات) وسامي همدر (4 صدات) وغابريال بورودي، واللاعبون علي سويدان ايغور باكيتش (3 أهداف)، جميل قصير (3 أهداف)، حسين موسى، باسل عاشور (هدف واحد)، فيليب تامر، يامن دمج، بوركو ديوردجوفيتش (4 أهداف)، اوليكسي اندروشينكو، فولوديمير غورينوف (هدف واحد)، والتونسيان مهدي جوادي (4 أهداف) وحاتم حمودة (هدفين).



تميم سليمان: كل الفرق قوية

رأى رئيس نادي السد تميم سليمان، أن فريقه يقدم مستوى جيداً في البطولة التي لا يمكن أن يستهان بأي فريق مشارك فيها بسبب التدعيمات الكبيرة لدى كل ناد. وأضاف أنه ينبغي الاستعداد لكل لقاء على حدة والتعامل مع كل مباراة على أنها نهائية، وحث اللاعبين على بذل قصاراهم لتحقيق النتائج الطيبة والحفاظ على لقب البطولة.