أنهى فريقا السد، بطل لبنان وآسيا، ووصيفه المحلي الصداقة استعداداتهما لخوض بطولة النوادي الآسيوية لكرة اليد الـ 14 التي يستضيفها نادي الخليج السعودي في مدينة الدمام، اعتباراً من يوم الجمعة. ويشارك في البطولة 12 فريقاً موزعة على مجموعتين، تضم الأولى فضلاً عن السد، الأهلي القطري، الأهلي الإماراتي، مضر السعودي، وصيف بطل النسخة الأخيرة، ذوب آهن الإيراني والفحيحيل الكويتي، فيما تضم الثانية الى جانب الصداقة، الخليج السعودي، المضيف، الشباب الكويتي، الجيش القطري ونفط الجنوب العراقي.وتشهد البطولة الحالية عودة المشاركة الكويتية بعد غياب عامين، بسبب إيقاف اللجنة الأولمبية في الكويت.

السد: الحفاظ على اللقب

ستكون مهمة بطل لبنان صعبة لإبقاء الكأس لبنانية للعام الثاني على التوالي، بعدما أحرز اللقب في الموسم الماضي بالفوز على مضر السعودي في المباراة النهائية في قاعة مجمع عاشور الرياضي. ويؤكد رئيس النادي تميم سليمان أن البطولة مشابهة لأي بطولة ذات طابع قاري، والسد بات معتاداً هذا الأمر، إنما سيكون هناك حذر شديد، لأن الوصول الى القمة صعب، والحفاظ عليها أصعب، كما أن باقي الفرق دعّمت صفوفها على نحو قوي لانتزاع اللقب من السد، وهذا الحذر سيكون محفزاً للاعبين للعودة بنتيجة إيجابية ومشرّفة للبنان.
ويقود الفريق اللبناني المدير الفني الصربي بوزو روديتش، الذي تسلّم تدريب الفريق بعد مشاركته في بطولة العالم للأندية حيث حلّ ثالثاً فيها، خلفاً للمصري محمد عبد المعطي. ويضم الفريق في صفوفه أبرز اللاعبين المحليين مثل ذو الفقار ضاهر وبلال عقيل وخضر النحاس، العائد من تجربة احترافية في مقدونيا، وماهر همدر وأحمد شاهين وصانع الألعاب حسن صقر وحسين شاهين وسيرغو داتوكاشفيلي ورادوسلاف ستويانوفيتش وملادن ميلانوفيتش والحارس عبد الرحمن العيان، ومصطفى الكراد والحارس حسين صقر، كما تعاقد الفريق مع المصري أحمد الأحمر، أفضل لاعب في بطولة العالم للأندية مرتين متتاليتين، والبحريني الدولي حسين الصياد.
ويعدّ السد من أكثر الفرق المتطورة في المنطقة العربية، حيث سيلعب في البطولة للمرة الخامسة على التوالي، رغم أنه تأسس عام 2006، كما أنه يهيمن على بطولتي الدوري والكأس المحليتين، إضافة الى التمثيل المشرف للفريق في بطولة العالم للأندية في الدورتين السابقتين. لذا يعدّ الفريق ذا خبرة كبيرة في البطولات القارية، وقد تدرّج فيها، إذ أحرز المركز الخامس عام 2008، والثاني 2009 في الأردن، والبطل في بيروت العام الماضي.
واستعد الفريق على مدى أشهر عدة، وختمها بمعسكر أقامه في تونس حيث خاض مباريات مع أندية محلية للوقوف على مدى جهوزيته.
وستكون أولى مباريات الفريق في مواجهة الفحيحيل بعد غد الساعة 17:00 بتوقيت بيروت، ثم يواجه السبت الأهلي الإماراتي (13:00).

الصداقة: طموح كبير

لعل الفريق الذي أعدّه نادي الصداقة للبطولة القارية هو الأفضل له منذ سنوات طويلة، إذ إن إدارة النادي دأبت على إعداد الفريق ليكون على مستوى المنافسة. ويقود الصداقة المدير الفني الروماني أومير أيهم، الذي بدأ مهمته منذ حوالى سنة لإعداد الفريق، إذ سيعتمد في البطولة على مجموعة من المحليين، أبرزهم الحارس سامي همدر، ولاعب الدائرة فيليب تامر ويامن دمج وجميل قصير وعلي سويدان ومصطفى عمار والموزّع باسل عاشور، كما استعاد الفريق خدمات الحارس أدريان رولو دروتو وفولاديمير غورينوف، هداف بطولة لبنان، وايغور باكيتش وبوركو جوزفيتش، وتعاقد الفريق مع اللاعبين التونسيين حاتم حمودة، الذي أظهر مستوى عالياً في مباريات الفريق الإعدادية ومواطنه مهدي جوادي.
وأكد مدير الفريق أحمد درويش أن المجموعتين صعبتان، ويصعب التكهن بأي نتيجة، لكنّ اللاعبين اللبنانيين سواء في السد أو الصداقة لديهم طموح قوي إلى تشريف اسم الوطن، وهذا الأمر يتطلب تركيزاً عالياً من اللاعبين ليكونوا على قدر الآمال. واستعد الصداقة للبطولة من خلال معسكر في رومانيا خاض خلاله 5 مباريات مع أبرز النوادي، حيث فاز في ثلاث منها وخسر مباراتين. وأشار أيهم إلى أن المعسكر كان فرصة مؤاتية للوقوف على استعدادات اللاعبين وتكوين فكرة شاملة عن الخطط التي يجب اتباعها في البطولة، مشيراً إلى أن المجموعة صعبة للغاية، وخصوصاً أول مباراتين، ويجب اقتناص الفرص والاعتماد على حماسة اللاعبين واندفاعهم للوصول الى أبعد ما يمكن. ويلتقي الصداقة بعد غد مع الشباب الكويتي (15:00)، فيما يلعب السبت مع الجيش القطري (11:00).



عاشور: اللعبة تتقدّم لبنانياً

رأى رئيس الاتحاد اللبناني لكرة اليد، عبد الله عاشور، أن المشاركة القارية للسد والصداقة هي دليل تقدم لبنان في هذه اللعبة، وهذا الأمر ينعكس على اللعبة عموماً ويطورها، وعلى المنتخب أيضاً. ورأى أن الفريقين جاهزان للمشاركة. وأمل عاشور أن يُبقي الناديان اللقب في بلاد الأرز؛ لأن الرياضة اللبنانية بحاجة إلى إنجازات لتثبت تقدمها على المستوى الآسيوي.