اعترض مدرب منتخب لبنان للشباب في كرة القدم سمير سعد، في المباراة الأخيرة للمنتخب اللبناني (دون 19 سنة) في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية، على أعمار لاعبي المنتخب السوري، متهماً إياهم بالـ«تزوير»، الأمر الذي أثار بلبلة في الأوساط الكروية الإقليمية. وانتهت المباراة بفوز عريض لـ«الأشقاء» بسداسية نظيفة، وهي كانت المباراة الرابعة للبنانيين الذين جمعوا 6 نقاط من فوزين على فلسطين 1-0 وعلى اليمن 2-1 وخسارة أمام الإمارات المضيفة 0-1. وبنى اللبنانيون شكوكهم نظراً إلى وجود ستة لاعبين سوريين يحملون تاريخ الميلاد نفسه، هو أول كانون الثاني 1993.
ورأى مدير المنتخب اللبناني، حسن شغري، أن أول أمر أثار الشكوك هو بنية اللاعبين وأشكالهم، وقد ترك لدينا ريبة ودفعنا بوصفنا مسؤولين إلى البحث في سجلات الاتحاد الآسيوي، وتبيّن أن هناك أسماءً مشابهة كانت قد شاركت في الدورة السابقة، وأن الشكوك ليست من المنتخب اللبناني فحسب، بل من كل منتخبات المجموعة عينها. وأضاف: «تقدمنا بشكوى بحسب المادة الـ63 من نظام الاتحاد الآسيوي المتعلق بالاحتجاجات، حيث تحدد المهلة بالساعتين اللتين تلتا المباراة»، وقد سجل هذه الشكوى مندوب الاتحاد الآسيوي، والاتحاد اللبناني يتابع الأمر في القنوات الرسمية ووفق الأصول.
وكشف سعد في برنامج «جرايد» على شبكة قنوات الكأس القطرية عن تجاوز في أعمار لاعبي المنتخب السوري، وأنه يملك أدلة تثبت أن 4 لاعبين في المنتخب السوري يشاركون ببطولات الشباب منذ 2008 حتى الآن. وكان الاتحاد اللبناني قد عقد جلسة أمس، حيث ناقش هذا الأمر، وأشار مصدر اتحادي إلى أن هناك تقارير واردة من الاتحاد القاري عن حدوث تزوير فعلي في أعمار اللاعبين السوريين، وخصوصاً أن عدداً من اللاعبين قد شارك في أكثر من دورة مشابهة، وأن الاتحاد الآسيوي سيطالب بفحوص من اللاعبين السوريين وبتبريرات من الاتحاد السوري. وأشار المصدر عينه إلى أن الاتحاد سيتريث ريثما تتوافر كل المعطيات والتأكيدات. ورأى المصدر أن المنتخب كان من دون رئيس بعثة، حيث إن المكلف ترؤسها آثر البقاء في لبنان من دون تسمية غيره.
وأكد مروان عرفات، الرئيس السابق للاتحاد السوري، في مداخلة لبرنامج «جرايد» أيضاً، أن مشاركة اللاعبين السوريين لا غبار عليها، لكنه لفت إلى ضرورة انتظار أن يتقدم الاتحاد اللبناني باعتراضه لكي يسلك الطرق القانونية، وحينها تُعرَف الحقيقة، مؤكداً أن عقوبات رادعة ستتخذ في سوريا إذا ثبت حصول تزوير في أعمار اللاعبين.