فرض النجمة نفسه على المرحلتين الأوليين من الدوري اللبناني لكرة القدم بعدما ألحق الخسارة بمضيفه الصفاء 1 - 0 في المباراة التي أجريت بينهما على ملعب المدينة الرياضية، أمام زهاء ألف متفرج كانوا تأكيداً لـ«حق العودة» للجمهور إلى المدرجات وعلى نحو طبيعي. وجاءت المرحلة الثانية للبطولة «عقيمة» تهديفياً، إذ سُجل فيها ستة أهداف في ست مباريات، أي بمعدل هدف في الواحدة. ويمكن إعادة هذا الأمر الى طبيعة اللقاءات التي تحمل الطابع الحذر والحساس.

الصفاء × النجمة 0-1

أثبت الفريق النبيذي أنه من المنافسين على اللقب من خلال التوليفة التي تتوافر في الفريق، والتي هي مزيج من الخبرة العالية، بوجود عباس عطوي وحسين حمدان والعائد موسى حجيج، ومن عناصر شابة تمثّل مستقبلاً للفريق، يحيط بها التفاؤل من كل ناحية، حيث يبرز محمد شمص وعلي حمام وحسن المحمد.
وقد تتأكد مقولة «الصفاء يفعل كل شيء إلا الفوز باللقب». فالفريق تتوافر فيه كل الامكانات والمعطيات الكفيلة بتتويجه بطلاً للبنان، ولديه كل العناصر القادرة على إيصاله الى هذا الهدف من خلال وجود مجموعة من اللاعبين الدوليين، بينهم الحارس زياد الصمد والمدافع علي السعدي ولاعب الوسط خضر سلامي والمهاجم الجديد محمد حيدر، إضافة الى مجموعة شابة مثل نور منصور وعمر عويضة وابراهيم خير الدين، الذين يلعبون للمنتخب الأولمبي، ومعهم أيضاً المهاجم النيجيري أوتشه سامويل و«الجوكر» المغربي طارق العمراتي. إلا أن هناك أحجية يصعب حلّها بمعرفة لماذا لا يفوز الصفاء!
وكانت مباراة أمس مواجهة بين مدرب النجمة موسى حجيج و«حميه» المدير الفني للصفاء غسان أبو ذياب، وهما من أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب اللبنانية في تاريخها، إلا أن حجيج تغلب على عمه ونجح في مساعدة «النبيذي» على تحقيق الفوز المهم قبل المباراة المقبلة بعد غدٍ على الملعب عينه مع مضيفه العهد، حامل اللقب، والجريح، الذي سيبحث عن تعويض إخفاقاته في المباراتين الأوليين.
وفي مجريات المباراة، بدأ النجمة ضاغطاً بغية اقتناص هدف التقدم من خلال الاعتماد على الاطراف، إذ سدّ محمد شمص ثغرة غياب خالد حمية الموقوف، وتكفّل المتألق حسين حمدان وأمامه حسن المحمد بالجهة اليسرى، وفي الوسط كان وجود عطوي دافعاً قوياً للمهاجم البلجيكي سليمان مامام. أما قوة الفريق فكانت في الناحية الدفاعية، رغم غياب الدولي بلال شيخ النجارين (لأسباب مسلكية)، حيث كان الليبي اسامة منصور مع أحمد المغربي سداً منيعاً أمام الهجمات الصفاوية مع علي حمام ظهيراً أيمن. وبين الخشبات برز الحارس الشاب محمد دكرمنجي الذي أظهر انه خير بديل للمصاب نزيه أسعد.
وفي الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع سجل عباس عطوي إصابة النجمة من تسديدة زاحفة من مشارف المنطقة سكنت الزاوية اليمنى لمرمى الصمد. وفي الشوط الثاني كان فريق الصفاء أفضل من خلال الانتشار والسيطرة، إلا أنه لم يحسن استغلال التفوّق العددي بعد طرد مدافع النجمة أحمد طهماز (47)، حيث شدّد «النبيذي» قبضته على منطقته، وأقفل كل المنافذ أمام مهاجمي الصفاء.

الاخاء × السلام 1-0

حقق الاخاء الاهلي عاليه فوزه الثاني توالياً على حساب ضيفه السلام صور 1-0 على ملعب بحمدون، أمام زهاء 600 متفرج، ليتصدر الترتيب بفارق الأهداف عن النجمة. ودانت الأفضلية للفريق الجبلي، لكنه تأخر حتى الشوط الثاني ليهزّ شباك خصمه، إثر هجمة منسّقة وصلت عقبها الكرة الى الفلسطيني مصطفى حلاق فسدّدها قوية ارتدّت من حارس السلام بلال كساب لتتهيّأ أمام المتابع حسين طحان، فأسكنها الشباك (65). وظهر الفريق الجنوبي أنه بحاجة إلى عمل كثير إذا ما أراد البقاء في الأضواء.

الأهلي صيدا × المبرة 0-1

استعاد المبرة توازنه، لكنه حقق فوزاً هزيلاً على مضيفه الأهلي صيدا 1-0 على ملعب صيدا البلدي. وكان الفريق الزائر مع التقدّم السريع عبر لاعبه حسن شحرور الذي أصاب شباك حارس الأهلي صيدا وليد عبد الرحمن في الدقيقة الثانية. إلا أن هذه البداية المثالية لم يستغلها الفريق إيجاباً لمضاعفتها، رغم الفرص الكثيرة التي لاحت أمامه. وفي الطرف الآخر، فإن الفريق الصيداوي يعاني من نواقص كثيرة في صفوفه، ولا سيما العنصر الأجنبي المساعد. وإذا لم يتدارك مسؤولوه الأمر، فإن الاهلي سيبقى على القاعدة التي ينتهجها: موسم في الأولى وآخر في الثانية.

طرابلس × التضامن 0-0

جاءت المباراة الشمالية التي جمعت طرابلس الرياضي وضيفه التضامن صور، والتي أجريت على ملعب طرابلس البلدي، سلبية بكافة المقاييس الفنية والتهديفية (0-0) حيث سيطر عليها الملل والرتابة اخترقتهما فرصة طرابلسية في الدقيقة 88 عبر تسديدة لعامر محفوظ.

العهد × الراسينغ 1-1

لم يستفق العهد من صدمة الخسارة امام الصفاء في المرحلة الأولى، حيث استمر مسلسل إهداره للنقاط أسبوعاً آخر بتعادله وضيفه الراسينغ 1-1 على ملعب صيدا. وظهر أن العهد في طريقه لتحقيق فوز عريض بتقدّمه في الدقيقة الرابعة برأسية ساقطة «لوب» من محمود العلي، إضافة الى إهدار مهاجميه عدداً لا بأس به من الفرص النادرة، بينما اعتمد الراسينغ الانطلاق بالمرتدات السريعة والتمركز في الدفاع، وأثمرت هذه الخطة هدف التعادل، خطفه محمد مطر بطريقة «مارادونية» بيده، وأسكنها أعلى الزاوية اليسرى لمرمى الحارس محمد حمود (36)، وسط اعتراض كبير من لاعبي العهد على حكم المباراة محمد المولى. وضاعف العهد ضغطه وسيطرته في الشوط الثاني بغية خطف هدف الفوز، إلا أن لاعبيه لم يتمكنوا من إيجاد طريق شباك الراسينغ رغم التبديلات الهجومية في التشكيلة بإشراك حسين دقيق وحسن شعيتو، من دون أي تبديل في النتيجة.

الدرجة الثانية

حقق الخيول والارشاد فوزهما الأول في بطولة الدرجة الثانية ضمن المجموعة الثانية، إذ فاز الأول على مضيفه الفجر عربصاليم 2-0 في عربصاليم. وسجل الهدفين أحمد يونس (16) والمخضرم الترينيدادي بيتر بروسبار (18).
وتغلب الارشاد على هومنمن 2 - 1 على ملعب النجمة في المنارة. سجل للإرشاد حسن الخنسا (24) وأحمد الصفح (36)، ولهومنمن جعفر مرسل (34). وكان الأهلي النبطية قد تعادل ومضيفه الشباب الغازية 1-1.
وفي المجموعة الأولى، تغلب النهضة بر الياس على ضيفه المودة طرابلس 1-0 في الخيارة، سجلها أحمد عراجي (54).
وعلى ملعب طرابلس البلدي، تعادل الاجتماعي وضيفه الشباب طرابلس 1-1. سجل للاجتماعي محمد عبيد (33 من ركلة جزاء)، وللشباب السوري محمد نسر (71). وكان الحكمة قد تعادل ومضيفه حركة الشباب 0-0.



الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى - المرحلة الأولى






شباب لبنان يغلبون اليمن

نجح منتخب لبنان
للشباب الذي يدربه سمير سعد (الصورة)في الفوز على اليمن 2-1، ضمن تصفيات كأس الأمم الآسيوية. سجل للبنان محمود سبليني ومحمد مقصود (41 و76)، ولليمن محمد غريف (32). وفي المجموعة عينها، فازت الامارات على فلسطين 1-0، ويلتقي اليوم لبنان مع الإمارات، وسوريا مع فلسطين.