يأمل المصريون العودة إلى الظهور في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في مونديال البرازيل 2014، وقد وضعوا الثقة الكاملة في الأميركي بوب برادلي لتحقيق هذا الأمر. لكن المصريين ينتظرون الظهور الأول لبرادلي من خلال مباراة منتظرة في مواجهة البرازيل، بطلة العالم 5 مرات، في 14 تشرين الثاني المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، وستكون هذه المباراة بمثابة فرصة مواتية أمام برادلي ليثبت جدارته أمام الجماهير المصرية المعروفة بتعصبها لمنتخبها الوطني، وخصوصاً بعد «المخاض العسير» الذي رافق تعيينه مديراً فنياً بديلاً للمستقيل حسن شحاتة الذي قاد «الفراعنة» لثلاثة ألقاب قارية ولانتصارات تاريخية أبرزها على إيطاليا، بطلة العالم آنذاك، في كأس القارات 2009. وبلغت مصر المونديال مرتين في تاريخها عامي 1934 و1990، وكلتاهما في إيطاليا. وأشار برادلي فور تسلمه المهمة المصرية إلى أنه سيعيد بناء منتخب «الفراعنة» بالاعتماد أساساً على اللاعبين الشبان، وخصوصاً الذين برزوا أخيراً في كأس العالم الأخيرة للشباب في كولومبيا، وذلك لتغيير الجيل الذي نال ألقاباً وكؤوساً على المستوى الأفريقي من دون أن يتمكن من تحقيق الحلم الأساسي للمصريين بالتأهل إلى النهائيات التي تقام مرة واحدة كل أربع سنوات.
ويرى برادلي أن مواجهة البرازيل هي أول بنود الخطة التي سينتهجها للوصول إلى ملاعب البرازيل في 2014. وكان المدرب الأميركي قد عكف في المدة السابقة على متابعة دقيقة للاعبي الدوري المصري لاكتشاف مواهب تكون قادرة على تنفيذ خططه المستقبلية، وخصوصاً بعد ترهّل عناصر «منتخب شحاتة». وتابع برادلي منتخبي الشباب والأولمبي اللذين يشرف عليهما مساعده ضياء السيد وهاني رمزي على التوالي، حيث أبدى إعجابه بعدد من اللاعبين، وقد يضمهم إلى اللائحة التي ستواجه «السيليساو».
واختار برادلي عدداً من الأسماء المهمة ذات الخبرة من المنتخب الحالي حيث أجرى اتصالاته مع أحمد المحمدي ومحمد زيدان ودودي الجباس رغم اقتناعه أساساً بالعناصر الشابة.
وأعرب برادلي عن ثقته بقوة الدوري المصري، لكن ضغط برنامجه ليس بالشأن الصحي لإنتاج منتخب قوي، لكنه سيتأقلم مع هذا الواقع لكونه يدرك أسباب هذه الضغوط التي نتجت من «ثورة 25 يناير»، مشدداً على أهمية مواجهة منتخبات أفريقية قبل انطلاق التصفيات القارية لكأس العالم 2014 في البرازيل. ورأى برادلي أن مواجهة البرازيل ودياً في أولى مبارياته مع «الفراعنة» تحدٍّ كبير، معرباً عن ثقته بقدرة اللاعبين المصريين وحماستهم الشديدة في المباريات الجماهيرية.