بعد تألقه مع لاتسيو الإيطالي الذي وصل إليه في الصيف الماضي قادماً من بايرن ميونيخ، لم يخفِ الهداف الألماني ميروسلاف كلوزه نيته في متابعة مشواره مع منتخب بلاده حتى مونديال 2014، كاشفاً للمرة الأولى عن نيته تحطيم رقم البرازيلي رونالدو من حيث عدد الأهداف المسجلة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم. ويبتعد كلوزه البالغ من العمر 33 عاماً بفارق هدفٍ واحد عن الرقم القياسي المسجّل باسم رونالدو (15 هدفاً)، وهو الذي سجّل 62 هدفاً في 112 مباراة مع «المانشافت». وإذ وضع «ميرو» لنفسه سابقاً هدف المشاركة مع ألمانيا في كأس أوروبا 2012، شجعه لمعانه مع لاتسيو على توسيع دائرة طموحاته، فقال في حديث نشرته مجلة «كيكر» الألمانية أمس: «إذا جرت الأمور بحسب الخطة، فسألعب مع لاتسيو حتى كأس العالم 2014، وحينها سأتمكن من التفوق عليه (على إنجاز رونالدو)».
ويتخلّف كلوزه بفارق 6 أهداف فقط عن غيرد مولر، أفضل هداف في تاريخ المنتخب الألماني، وهو يملك فرصة تجاوز «المدفعجي» إذا راهن مدرب ألمانيا يواكيم لوف عليه مجدداً في كأس أوروبا ثم في مونديال البرازيل 2014، لكن التركيز الأساسي لهذا المهاجم المخضرم منصبّ على إزاحة رونالدو عن عرش أفضل هدافي نهائيات كأس العالم، وهو قال بهذا الصدد: «كل من يعرف طموحي، يعلم أن هذا الأمر (رقم رونالدو) يجذبني».
وفي ألمانيا، يُعدّ مهاجم لاتسيو في نظر كثيرين بمثابة الظاهرة، وهو يتميّز بإجادته الكرات الرأسية، وعندما يكون في كامل لياقته البدنية يستطيع أن يخدع خط دفاع المنتخب المنافس بأكمله. وهو يملك حسّاً تهديفياً عالياً تجلى بأفضل مظاهره في أمسية الأحد خلال مباراة فريقه مع روما عندما سيطر في الوقت القاتل على الكرة، وهو محاط بالمدافعين قبل أن يضعها بعيداً عن متناول الحارس الهولندي مارتن ستكلنبورغ، مسجلاً هدفه الرابع في ست مباريات في الـ«سيري أ». قد لا يكون كلوزه بحجم نجومية الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والإنكليزي واين روني أو الفرنسي فرانك ريبيري، لكن هؤلاء النجوم ودعوا نهائيات جنوب أفريقيا وهم يجرون الخيبة، في حين أن «ميرو» أصبح على عتبة التاريخ، متفوقاً من حيث عدد الأهداف المسجلة في النهائيات على عمالقة مثل البرازيلي بيليه (12 هدفاً) والفرنسي جوست فونتين (13 هدفاً).