يمكن إطلاق وصف «إعادة الانتشار» على جلسة أمس للجنة العليا في الاتحاد اللبناني لكرة القدم، التي كانت منتظرة؛ لكونها «مصيرية»، بحسب ما جاء على ألسن كثيرٍ من المتابعين وأولياء أمر اللعبة، وحُلّت خلالها عقد اللجان، وتحديداً لجنة الحكام. في جلسة أمس، واظب رئيس الاتحاد هاشم حيدر، على إمساك العصا من الوسط ليخرج الجميع من الجلسة راضين؛ إذ جرى تعديل طفيف على صعيد اللجان، فاستعاد سمعان الدويهي لجنة الكرة الشاطئية ليضمها إلى لجنة كرة الصالات، على غرار ما هي الحال عليه في كل اتحادات العالم، وذلك بعدما تخلى عنها «طوعاً» مازن قبيسي. أما لجنة الحكّام ذات الطابع الحساس، فقد عادت إلى نائب الرئيس ريمون سمعان بعدما اقتنع محمود الربعة بتركها، فكانت جائزة الترضية تحوّله إلى لجنة المسابقات واللجنة المالية، بعدما ترك الأولى الأمين العام رهيف علامة.وبقيت لجنة المنتخبات في عهدة «المغترب» أحمد قمر الدين بعد طلب الرئيس حيدر إلى جورج شاهين عدم إصراره على الترشح إليها، بينما حافظ همبارسوم ميساكيان على لجنة كرة السيدات، واستمر موسى مكي في مهمته رئيساً للجنة الملاعب.
وسيطر على الجلسة، التي كان النصاب فيها مكتملاً، الهدوء؛ إذ وصلت المفاوضات والجلسات التي أجراها عضو اللجنة جهاد الشحف من جهة والرئيس حيدر من جهة ثانية، إلى الخاتمة السعيدة، وإن كان عدد من الأعضاء خرج موافقاً على مضض و«كما يريد السيد هاشم». ووافق الاتحاد على إعطاء تلفزيون الجديد حق النقل التلفزيوني لمسابقاته بعدما كان عرضه الأفضل من الناحية المادية بمبلغ 385 ألف دولار أميركي. أما البند الأبرز، وهو التعديلات التي يجب إدخالها على نظام الاتحاد الأساسي وفقاً لطلب «الفيفا»، فقد أشار مصدر مسؤول إلى أن هذا الأمر طرح في الجلسة وأن التعديلات شبه جاهزة، لكنّ هناك طلباً لتمديد المهلة لفترة قصيرة لإنجازها بنحو كامل.
وكشف أحد الأعضاء أن هناك بنوداً في النظام يجري تعديلها لتتلاءم و«الطريقة اللبنانية»؛ إذ يسعى الأمين العام إلى اقتراح استحداث منصب «منسّق عام»، وذلك لإبقاء سيطرته على مجمل مفاصل اللعبة، وإن الموظف الذي سيخلفه في مركز «السكرتير» سيكون دوره فقط القيام بالأعمال الروتينية اليومية.