«المشكلة ليست في فكرة مساعدة النادي، بل في الطريقة التي حكي عنها». بهذه الكلمات حدّد مصدر نجماوي مسؤول رأي إدارة النادي في الخطة التي يعزم أعضاء هيئة تحرك جمهور النجمة القيام بها لجمع الأموال دعماً للفريق. ويسعى الأعضاء إلى جمع ما يقارب عشرة آلاف دولار شهرياً عبر متبرعين، على أن تقدّم الأموال للاعبين عبر شخص ما (حكي عن موسى حجيج أو عباس عطوي أو مصطفى العدو)، لا لإدارة النادي...وإذ ترحّب إدارة نادي النجمة بأي تحرك يساعد النادي مادياً، ولكن ضمن قنوات وآليات صحيحة؛ إذ لا يستطيع أي شخص جمع الأموال باسم النادي من دون موافقة الإدارة، وإن حصل ذلك، يُعَدّ «انتحال صفة» ويعاقب عليه القانون، الذي يمنح الحق لإدارة النادي بملاحقة أي شخص يقوم بجمع الأموال من دون تقديم إيصالات ممهورة بختم أمين صندوق النادي وتوقيعه، وبالتالي فإن إدارة النادي توافق على دعم النادي مادياً، ولكن من خلالها، وأي صيغة أخرى مرفوضة.
وهنا يرد أحد أعضاء هيئة الجمهور مستغرباً الطرح من منطلق «كيف نستطيع أن نجمع التبرعات للاعبين ثم نقدمها للإدارة؟ فالمتبرع حينها سيتساءل عن أسباب عدم دفع إداريي النادي الأموال للاعبين من جيوبهم الخاصة».
وأتى الردّ الإداري بسيطاً وواضحاً: «من قال لك إن الأعضاء لا يدفعون؟ وإلا فكيف كانت أمور الفريق تسير على ما يرام؟ إذ ليس هناك مستحقات للاعبين ما عدا راتب شهر واحد، إضافة إلى أن الفريق يستقدم لاعبين لبنانيين وأجانب، فهل هذا بشكلٍ مجاني؟ وهل عودة علي حمام وبلال نجارين إلى الفريق جرت من دون جهد إداري؟».
وحين تقول للإداري النجماوي إن الأعضاء يدفعون الآن على اعتبار أن راعي النادي سعد الحريري سيدفع لهم لاحقاً، يجيب: «ومن يضمن ذلك؟».
ويؤكد المصدر النجماوي أن إدارة النادي تقوم بواجباتها على صعيد إعداد الفريق قبل انطلاق الدوري، وهي مستمرة بعملها حتى نهاية ولايتها وانتخاب هيئة إدارية جديدة في 20 تشرين الثاني المقبل. وعن كيفية قدرة الإدارة الحالية على توفير مستلزمات الفريق مادياً، يأتي الجواب: «هناك أناس مخلصون للنادي يقفون إلى جانبه ولا يحق لأحد السؤال عن مصدر الأموال ما دامت متوافرة».
وعلى الصعيد الفني، يبدو أن كل الكلام عن انتقال عدد من اللاعبين النجماويين إلى أندية أخرى، أمثال مصطفى شاهين وغيره ليس صحيحاً ويوضع في خانة الكلام الإعلامي؛ إذ ليست هناك نية لدى الإدارة للاستغناء عن لاعبين سوى الذين أعلنت عنهم سابقاً. أما بالنسبة إلى الجهاز الفني، فليس هناك توجه لدى الإدارة لإجراء تغييرات في الوقت الحاضر. وفي حال حدوث تغيير، سيكون عبر التعاقد مع مدرب أجنبي، لا لبناني، وهذا يتوقف على الوضع المادي للنادي.



التنسيق مع الإدارة قبل أي خطة

أكّد مصطفى العدو الذي طرح اسمه كأحد الأشخاص الذين قد تسلّم اليهم الأموال لتوزيعها على اللاعبين أنه طرح هذه الفكرة مع مجموعة من النجماويين، لكن بشرط أن تكون بالتنسيق مع الإدارة، وخصوصاً أمين السر سعد الدين عيتاني، مشيراً إلى أن أي تحرك ضمن هذا الإطار لا يمكن أن يكون من دون موافقة إدارة نادي النجمة.