«كلوزه وسيسيه، يا له من ثنائي قاتل». بهذه العبارة، وصف رئيس لاتسيو كلاوديو لوتيتو مهاجمَيه الجديدَين بعد الموقعة أمام ميلان (2-2) في المرحلة الثانية من الدوري الإيطالي لكرة القدم، التي مثّلت افتتاح الموسم الجديد في الـ«سيري أ» بعد الإضراب الشهير الذي عطّل انطلاق البطولة. في هذه المباراة، كان كلوزه وسيسيه على الموعد لإعلان وصولهما إلى إحدى أصعب البطولات في أوروبا بالنسبة إلى المهاجمين، بالنظر إلى قساوة المدافعين الذين يواجهونهم والتزامهم الدفاعي. كلوزه لم يجد مشكلة من هذا النوع؛ إذ جعل العملاق اليساندرو نيستا يبدو ولداً أمامه عندما تلاعب به وأرسل الكرة إلى الشباك بحرفنة. أما سيسيه فضرب دفاع ميلان ثانية خلال المباراة، مانعاً بطل إيطاليا من بداية مشوار الدفاع عن لقبه بفوزٍ في معقله «سان سيرو».
تألق الثنائي المذكور لم يكن على الصعيد الفردي فقط؛ إذ إن التفاهم بينهما على أرض الملعب ناتج من تشابه كبيرٍ في طباعهما الكروية وأهدافهما التي قدِموا على أساسها لخوض تجربة جديدة مع لاتسيو.
«لا نتوقف عن الحديث معاً حتى خلال الاستحمام». هكذا وصف سيسيه علاقته بزميله كلوزه الذي لم يلعب معه سابقاً، للدلالة على مدى تفاهمهما وانعكاس هذا الأمر على أرضية الميدان. ويبدو أن كلوزه وسيسيه وجد أحدهما في الآخر شخصاً يشبهه؛ إذ إن التقارب موجود أصلاً في طريقة لعبهما؛ فهما يعتمدان على قوتهما البدنية لاختراق مناطق الخصوم، إضافة إلى الارتقاء في الهواء التي اشتهر به الأول كثيراً، وخصوصاً في ميزة التهديف بضربات رأسية محكمة. ويضاف أنهما يتمتعان بشخصيتين محترفتين، رغم أن كثيرين يأخذون فكرة خاطئة عن سيسيه انطلاقاً من «صرعاته» في ارتداء الملابس أو قصّات الشعر أو الوشوم التي نشرها على جسمه، لكن الحقيقة الملموسة التي يشهد عليها كل المدربين الذين أشرفوا على «الأسمر القوي» هي أنه ملتزم بالتمارين ويعمل دائماً على تطوير نفسه، وهي مسألة أبقت كلوزه نجماً متألقاً في هجوم منتخب ألمانيا، رغم تقدّمه في السن (33 عاماً)؛ إذ لا يفوّت هداف «المانشافت» أي لحظة خلال التمارين، ويظهر جدية اللاعب الشاب الساعي إلى حجز مكانٍ أساسي مع الفريق الذي يلعب له.
ودائماً في الناحية الفنية، لكن هنا الحديث عن فارقٍ وحيدٍ في أداء المهاجمين الفذّين؛ إذ إن كلوزه أفضل من سيسيه في التمركز داخل منطقة الجزاء وتأدية «دور الثعلب» في سرقة الأهداف، بينما يتميّز الثاني عن الأول بتسديداته الصاروخية، بحيث إنه يمكنه إصابة الشباك من المسافات المختلفة.

كأس أوروبا هدف مشترك

منذ اللحظة الأولى التي أُعلن فيها انضمام كلوزه وسيسيه إلى لاتسيو، لا إلى غيره من الفرق الكثيرة التي عرضت الحصول على خدماتهما، عُلم السبب الشخصي الذي دفع باللاعبين إلى القيام بهذه الخطوة، وهو إثبات النفس للحصول على مركز في تشكيلتي منتخبي ألمانيا وفرنسا في كأس أوروبا 2012.
ورغم أن كلوزه يعدّ المهاجم الذي لا غنى عنه بالنسبة إلى مدرب ألمانيا يواكيم لوف، فإن عقلية «ميرو» لا تسمح له بأن يدخل تشكيلة «المانشافت» من الباب الضيق؛ فهو عندما شعر بأن دوره مع بايرن ميونيخ أصبح محدوداً بوجود هداف الدوري الألماني في الموسم الماضي ماريو غوميز، قرر ترك الفريق البافاري. وعند هذه النقطة تلقى عروضاً عدة من فرقٍ مهمة، أمثال يوفنتوس الإيطالي، لكنه قرر اختيار لاتسيو لسببين: الأول أنه سيحصل على مركزٍ دائم في التشكيلة الأساسية، والثاني لأن الفريق يلعب بأسلوبٍ هجومي، وكأنه ليس فريقاً إيطالياً، ما يزيد من رصيده التهديفي. وقد ثبت هذا الأمر حتى الآن؛ إذ بدا أن الكل يلعب لإيصال الكرة إلى كلوزه وسيسيه اللذين يتكفلان بباقي التفاصيل.
أما سيسيه، فهو يرصد الهدف عينه، أي ارتداء قميص «الديوك» في «يورو 2012»؛ إذ بعد سلسلة من الخيبات مع المنتخب راوحت بين إصابته عشية مونديال 2006 والخروج من الدور الأول في مونديال 2010، تُعَدّ البطولة القارية حدثاً مزدوج الأهمية بالنسبة إليه؛ إذ لم يشارك فيها عام 2004 بسبب الإصابة، وعام 2008 بقرارٍ من المدرب السابق ريمون دومينيك. وبالطبع، عرف سيسيه أنه رغم مواظبته على التهديف مع باناثينايكوس اليوناني (سجل له 47 هدفاً في 61 مباراة خلال عامين)، فإن عدم تقديمه أوراق اعتماد ممهورة بشعار فريقٍ يلعب في بطولة كبيرة، لن يجدي نفعاً وسيبقى بعيداً عن حسابات المدرب الفرنسي لوران بلان.
لذا، كانت النقلة النوعية إلى لاتسيو، حيث أبرم تحالفاً مع كلوزه للتصويب على الهدف عينه، وقد بدا الفريق الإيطالي المستفيد الأكبر حتى الآن، وهو الباحث دون جدوى عن لقب الـ«سكوديتو» منذ 11 سنة.



أمل العودة إلى الألقاب

منذ وصولهما إلى لاتسيو لم يتوقف الرئيس كلاوديو لوتيتو عن مدح ميروسلاف كلوزه وجيبريل سيسيه، لدرجة ذهب فيها الى القول إنهما سيعيدان النادي الى ساحة الألقاب، إذ في رأيه هما لا يعكسان إضافة فنية فقط إلى أداء الفريق، بل يزرعان روح الانتصارات في نفوس زملائهما من خلال الأهداف الصارخة التي يسجلانها.



برنامج البطولات الأوروبية الوطنية في نهاية الأسبوع

إنكلترا (المرحلة السادسة)

- السبت:
مانشستر سيتي × افرتون (14.45)
أرسنال × بولتون (17.00)
تشلسي × سوانسي سيتي (17.00)
ليفربول × ولفرهامبتون (17.00)
نيوكاسل × بلاكبيرن روفرز (17.00)
وست بروميتش ألبيون × فولام (17.00)
ويغان أثلتيك × توتنهام هوتسبر (17.00)
ستوك سيتي × مانشستر يونايتد (19.30)

- الاحد:
كوينز بارك رينجرز × استون فيلا (18.00)

- الاثنين:
نوريتش سيتي - سندرلاند (22.00)

اسبانيا (المرحلة السادسة)

- السبت:
اتلتيك بيلباو × فياريال (19.00)
اشبيلية × فالنسيا (19.00)
ريال مدريد × رايو فاليكانو (21.00)
برشلونة × اتلتيكو مدريد (23.00)
- الاحد:
ريال مايوركا × ريال سوسييداد (13.00)
ليفانتي × اسبانيول (17.00)
غرناطة × اوساسونا (19.00)
سبورتينغ خيخون × راسينغ سانتاندر (21.00)
ريال سرقسطة × ملقة (23.00)

- الاثنين:
خيتافي - ريال بيتيس (22.00)

ايطاليا (المرحلة الخامسة)

- السبت:
بولونيا × انتر ميلانو (19.00)
ميلان × تشيزينا (21.45)
نابولي × فيورنتينا (21.45)

- الاحد:
كييفو × جنوى (13.30)
أتالانتا × نوفارا (16.00)
كالياري × أودينيزي (16.00)
كاتانيا × يوفنتوس (16.00)
لاتسيو × باليرمو (16.00)
سيينا × ليتشي (16.00)
بارما × روما (21.45)

فرنسا (المرحلة الثامنة)

- السبت:
إيفيان × كاين (20.00)
ليل × لوريان (20.00)
ليون × بوردو (20.00)
نيس × ديجون (20.00)
تولوز × نانسي (20.00)
فالنسيان × مرسيليا (20.00)
مونبلييه × باريس سان جيرمان (22.00)

- الأحد:
أوسير × سوشو (18.00)
بريست × أجاكسيو (18.00)
رين × سانت اتيان (22.00)

هولندا (المرحلة السابعة)

- السبت:
أيندهوفن × رودا (19.45)
أدو دن هاغ × فينلو (20.45)
هيرينفين × هيراكليس (20.45)
بريدا × اوتريخت (20.45)
أياكس امستردام × تفنتي انشكيده (21.45)

- الأحد:
أزد ألكمار × فيينورد (13.30)
دي غرافشاب × غرونينغن (15.30)
فالفيك × نيميغن (15.30)
إكسلسيور × فيتيس (17.30).