قرار رقم 1438/م/2011 إن وزير التربية والتعليم العالي وبناءً على اقتراح المدير العام
يقرر ما يأتي:
المادة الاولى: يسمح للسادة الواردة أسماؤهم أدناه وبالصفة المحددة امام اسم كل منهم بالسفر الى المملكة العربية السعودية للمشاركة في البطولة العربية المدرسية في كرة القدم (بنين) وألعاب القوى (بنين) من 24/9/2011 لغاية 6/10/2011، على ان يتقاضى الموظفون في وزارة التربية والتعليم العالي رواتبهم كاملة طيلة فترة غيابهم.
يبدو الكلام المذكور سابقاً أنه مقدمة عادية لقرار رسمي يتعلّق بتأليف بعثة رياضية إلى السعودية، لكن لدى التدقيق في بعض الأسماء التي تضمها البعثة مع صفتهم، تحوم الشكوك حول وجود نوع من «السياحة» في اعتماد هؤلاء الأشخاص، وخصوصاً أن وظائفهم في الوزارة لا تنطبق مع الصفات التي يسافرون على أساسها.
البعثة يرأسها محيي الدين كشلي مدير التعليم الثانوي في وزارة التربية، أي إنه شخص أكاديمي وليس رياضياً. أما نائب الرئيس فهو خليل الخليل، الموظف السابق في الوزارة الذي أحيل على التقاعد. وتصل الى المسؤول المالي وهو إسكندر سليمان الذي هو أستاذ رياضة في وزارة التربية. أما على الصعيد الإعلامي، فتجد اعتماد الزميل طارق يونس، وهو أمر طبيعي نظراً إلى خبرة يونس في الإعلام، لكن المفاجأة أن تجد مسؤولاً إعلامياً آخر للبعثة هو حسين صالح، لتكتشف أن يونس هو فقط للصحافة المكتوبة، فيما صالح للمرئية والمسموعة، علماً بأن يونس يملك خبرة كبيرة في شتى مجالات الإعلام، وقادر على تغطية الموضوع وحده.
أما بالنسبة إلى الجهاز الفني لمنتخب كرة القدم، فهناك سمير سعد مديراً فنياً ونبيه الجردي مدرباً وسعد الدين الزنجي مدرباً مساعداً، إضافة الى حسن شغري إداري كرة القدم.
وعند قراءة أسماء الجهازين الفني والإداري، نجد تشابهاً مع جهاز منتخب لبنان للشباب. أما عند قراءة أسماء اللاعبين فنجد أن 19 لاعباً كانوا مع منتخب الشباب في السعودية خلال المباراة الودية الثلاثاء الماضي (خسر لبنان 0 - 2)، حينها يُتأكد أن منتخب لبنان هو المشارك في البطولة، ولا مانع من ذلك، خصوصاً إذا ما اعتبرنا أن البطولة تمثّل محطة استعداد لمنتخب الشباب قبل تصفيات آسيا الشهر المقبل. لكن هل اتحاد كرة القدم على علم بمشاركة منتخبه كمنتخب مدارس؟ ومن سمح بذلك؟ وهل هناك مراسلة بين الوحدة الرياضية المدرسية واتحاد كرة القدم بشأن هذا الموضوع؟ لكن ليس مستغرباً أن يُمرَّّر مثل هذا الموضوع في اتحاد كرة القدم ما دامت اللجنة العليا لا تجتمع، والرئيس هاشم حيدر ما زال متمسكاً بالوسطية وبالحوار وبالحسنى، حتى لو أن أحد أعضاء الاتحاد البارزين تجرّأ ووقّع نيابة عن الرئيس في مراسلة مع اتحاد إقليمي. هذا أمر لا يجب التوقف عنده، فكل شيء في سبيل «اللُحمة» يهون، حتى لو كانت صلاحيات الرئيس التي قامت الدنيا ولم تقعد بسببها سابقاً.
ولا تتوقف الشكوك في الأسماء هنا، إذ نجد الموظف في قسم اللوازم في الوزارة وليد باريش ضمن البعثة بصفة مساعد مدرب ألعاب قوى. أما الأهم فهو نزار الحسيني الذي كان معتمد قبض لأساتذة الرياضة في الوزارة وأصبح الان في لجنة العلاقات العامة والبروتوكول، لكنه مسافر مع البعثة بصفة معالج فيزيائي!
أمور عدة تستحق التوقف عندها من قبل الوزير حسان دياب والمدير العام فادي يرق اللذين لن يرضيا أن تكون هناك محسوبيات في تأليف البعثات، ويسافر أشخاص لا يمتّون الى الصفات المرسلين على أساسها بصلة، وخصوصاً أن المسألة تخص الرياضة المدرسية التي من المفترض أن تكون الخزان الرئيسي لرياضة المستقبل.



عهد جديد

انتهى عهد وزير التربية والتعليم العالي السابق حسن منيمنة بمخالفة على صعيد الاتحاد الرياضي المدرسي وطريقة تشكيله، ولا شك أن الوزير الجديد حسان دياب لن يقبل أن يبدأ عهده بمخالفة، أو تمرير أسماء أشخاص لا يستحقون السفر، الا إذا كان هناك ما هو غير معلن يمنحهم حق المشاركة في البعثة اللبنانية.