لم تكد جماهير ريال مدريد تتنفس الصعداء في بداية الموسم الجديد في الدوري الإسباني لكرة القدم بعد انتصارين كبيرين أمام ريال سرقسطة (6-0) وخيتافي (4-2)، لتأتي الخسارة أول من أمس أمام ليفانتي المغمور 0-1، وتعيد هؤلاء إلى كابوس الأعوام الماضية، حيث كان تعثر النادي الملكي أمام الفرق الصغيرة أحد أسباب عدم وصوله إلى منصة التتويج، من دون نسيان خسارته للمواجهات المباشرة مع الغريم برشلونة. من تابع مباراة ريال مدريد الأخيرة، أمكنه التوقف عند نقاط عدة تقود إلى خلاصة واحدة، هي أن الفريق الملكي لم يصل بعد إلى المرحلة التي يمكن من خلالها أن يقف على خط واحد مع برشلونة، حيث إن معظم لاعبي ريال مدريد يفتقرون إلى الانضباطية داخل الملعب، إضافة إلى سوء التصرف والتهور والخشونة الزائدة
، وهذه نقطة بالغة الأهمية في تعرض ريال للسقطات؛ إذ لم يعرف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو كيفية انتزاعها من عقول أفراده حتى يمكن القول إنه هو المسؤول الرئيسي عن تصرفات لاعبيه على أرض الملعب، وهذا ما يظهره تعديه على مساعد جوسيب غوارديولا مدرب برشلونة خلال مباراة الفريقين الأخيرة في الكأس السوبر.
السؤال هو: كيف يعقل لفريق يريد أن ينافس على البطولات أن يتعرض لاعبوه للطرد في كثير من المباريات، كما حصل مع البرازيلي مارسيلو أمام دينامو زغرب الكرواتي في دوري أبطال أوروبا، ومع الألماني سامي خضيرة أمام ليفانتي أول من أمس؟ كيف للاعب كخضيرة، وهو أحد ركائز المنتخب الألماني المعروف بانضباط لاعبيه، أن يتحوّل إلى لاعب لا يجيد في ريال إلا التدخلات العنيفة والاعتراض وافتعال المشاكل كما حدث مع ليفانتي عندما دفع أحد لاعبي الخصم، متناسياً أن بحوزته بطاقة صفراء، ما أدى إلى طرده؟ وهنا يبدو مفاجئاً تصريح مورينيو بعد المباراة؛ إذ ألقى باللوم على خضيرة لخسارة المباراة بحجة أنه وقع وحده في فخ لاعبي ليفانتي الذين عملوا على استفزاز لاعبيه؛ إذ كان حرياً بـ الـ«سبيشل وان» أن يكون ممتناً لأن البرتغالي بيبي والأرجنتيني أنخيل دي ماريا لم يطردا أيضاً بسبب تدخلين عنيفين على لاعبين من ليفانتي، حيث كان يمكن أن تكون نتيجة خسارة ريال مدريد أكثر فداحة.
نقطة ثانية بدأت تفوح رائحتها في العاصمة مدريد وتظهر في تمييز مورينيو لمواطنيه في الفريق، وهذا ما يمكن ملاحظته في مباراة أول من أمس؛ إذ إن «مو» الذي ارتأى إراحة بعض النجوم أمثال الألماني مسعود أوزيل والبرتغالي كريستيانو رونالدو لإصابته ليس إلا في مباراة زغرب عاد وأدخل سريعاً الأخير في مطلع الشوط الثاني رغم معاناته الإجهاد؛ إذ ظهر الثقل في حركته، فيما أبقى المدرب الفذ صانع الألعاب الموهوب حتى الدقائق العشرين الأخيرة، علماً بأنه كان بحاجة إلى لاعب من نوعية أوزيل يجيد إيصال الكرات إلى المهاجمين إزاء تكتل لاعبي ليفانتي في منطقتهم. ويضاف إلى هذه الملاحظة أن البرتغالي الآخر ريكاردو كارفاليو يحتفظ بمكانه الأساسي رغم تراجع مستواه وتقدمه في السن، وهنا يُطرح السؤال على مورينيو عن الفائدة من استقدام المدافع الفرنسي رافايل فاران الذي لم يأخذ فرصته إطلاقاً حتى الآن. في موازاة ذلك، فإن «مو» مصر على إقحام مواطنه فابيو كوينتراو في خط الوسط، حيث بدا واضحاً أن اللاعب لا يجيد إلا شغل مركز الظهير الأيسر، حيث إنه كثير التسرع أمام المرمى ولا يتقن إصابة الشباك رغم الكمّ الكبير من الفرص التي أُتيحت أمامه.
نقطة ثالثة تتمثل بالأنانية التي تطبع أداء بعض اللاعبين التي بدأت تلقي بظلالها على أداء الفريق ككل؛ إذ لا يعقل أن يعمد رونالدو إلى التسديد حتى من مسافات بعيدة لغالبية الكرات التي تصل إلى متناوله.
كذلك فإن ملامح التوتر تظهر عليه عندما يمرّ الوقت ولا ينجح في التسجيل وكأن مهمته الأساسية هي فقط تحطيم الأرقام القياسية في معدل تسجيل الأهداف، علماً بأن أغلب الأهداف التي يسجلها تأتيه على «طبق من ذهب» من زملائه وخصوصاً أوزيل.
أضف أن دي ماريا لا يزال في صراع مع ذاته ليبرهن أنه لاعب يجيد المراوغة، فتراه كلما تسلم الكرة يعمد إلى الإطالة في تخطي اللاعبين، وهذا ما ينتج منه إما فقدان الكرة في نهاية المطاف أو إصابته بالإرهاق في الشوط الثاني، علماً بأنه يمتلك سرعة يمكنها إفادة الفريق إذا عرف توظيفها في خدمة زملائه.
قبل المباراة أمام ليفانتي، مازح مورينيو الصحافيين مبتسماً بأن هدفه هذا الموسم هو عدم سقوط ريال مدريد إلى الدرجة الثانية. لا تخلو مزحة «مو» من الهضامة طبعاً، لكن الإكثار منها سيكون كفيلاً بقلب الابتسامات إلى توجّم إذا لم يفلح فريقه في ارتقاء منصات التتويج في نهاية الموسم.



الحكام هم السبب!

ألقى البرتغالي بيبي مدافع ريال مدريد باللوم على حكم المباراة التي خسر فيها فريقه أمام ليفانتي، قائلاً: «لقد تعبنا مما يحصل؛ إذ دائماً ما نخرج متضررين من جميع الملاعب. لقد سقطنا في فخ استفزاز ليفانتي والحكم أيضاً»، مضيفاً أن الأخير كان له دور أساسي في خروج ريال مهزوماً عندما طرد الألماني سامي خضيرة.



برنامج البطولات الأوروبية الوطنية

إسبانيا (المرحلة الخامسة)

■ الثلاثاء:
أوساسونا × إشبيلية (21.00)
ريال سوسييداد × غرناطة (21.00)
فياريال × مايوركا (23.00)

■ الأربعاء:
أتلتيكو مدريد × سبورتينغ خيخون (21.00)
ملقة × أتلتيك بلباو (21.00)
راسينغ سانتاندر × ريال مدريد (21.00)
رايو فاليكانو × ليفانتي (21.00)
فالنسيا × برشلونة (23.00)

■ الخميس:
إسبانيول × خيتافي (21.00)
ريال بيتيس × ريال سرقسطة (23.00)

إيطاليا (المرحلة الرابعة)

■ الثلاثاء:
نوفارا × إنتر ميلانو (21.45)
■ الأربعاء:
ميلان × إودينيزي (21.45)
كييفو × نابولي (21.45)
يوفنتوس × بولونيا (21.45)
ليتشي × أتالانتا (21.45)
باليرمو × كالياري (21.45)
جنوى × كاتانيا (21.45)
فيورنتينا × بارما (21.45)
تشيزينا × لاتسيو (21.45)

■ الخميس:
روما × سيينا (21.45)

فرنسا (المرحلة السابعة)

■ الثلاثاء:
بوردو × ليل (22.00)

■ الأربعاء:
أجاكسيو × مونبلييه (20.00)
مرسيليا × إيفيان (20.00)
باريس سان جيرمان × نيس (20.00)
سوشو × رين (20.00)
ديجون × بريست (20.00)
كاين × ليون (20.00)
لوريان × أوسير (20.00)
نانسي × فالنسيان (20.00)
سانت إتيان × تولوز (22.00)

كأس الرابطة الإنكليزية
(الدور الثالث)

■ الثلاثاء:
أرسنال × شروسبيري (21.45)
ألدرشوت × روكدايل (21.45)
أستون فيلا × بولتون (21.45)
بورنلي × ميلتون كينز دونز (21.45)
ليدز × مانشستر يونايتد (21.45)
نوتنغهام فوريست × نيوكاسل (21.45)
ستوك سيتي × توتنهام (21.45)
ولفرهامبتون × ميلوول (21.45)
بلاكبيرن × ليتون أورينت (22.00)
كريستال بالاس × ميدلسبره (22.00)

■ الأربعاء:
برايتون × ليفربول (21.45)
كارديف × ليستر (21.45)
تشلسي × فولام (21.45)
مانشستر سيتي × برمنغهام (21.45)
ساوثمبتون × بريستون (21.45)
إفرتون × وست بروميتش (22.00).