قدّم فريق العهد صورة مختلفة عن تلك التي طبعته سابقاً بأنه الفريق الذي ليس بإمكان أي لاعب في صفوفه خوض غمار الاحتراف. همس كثير كان يدور في الفترة الأخيرة حول نادي العهد ونظرته الى احتراف لاعبيه خارجياً، وخصوصاً بعد عودة محمود العلي من رحلته الى سنغافورة في أقل من 72 ساعة، ما أوحى بوجود ضغوط على العلي لكي يعود الى ناديه. هذا الكلام عن الضغوط لطالما كان يحوم حول نادي العهد وعدم قدرة وكلاء اللاعبين على سحب أي لاعب من الفريق. أضف الى ذلك حديث آخر عن تمنّع بعض أهالي اللاعبين الصغار عن السماح لأولادهم بالتوقيع على كشوف العهد نظراً إلى صعوبة خروج اللاعب للاحتراف في الخارج. لكن هذه الأحاديث ثبُت خطأها بعد الموافقة على إتمام عقد احتراف حسن معتوق مع عجمان الإماراتي، إثر تكليف إدارة النادي أمين السر محمد عاصي إدارة المفاوضات. إذاً، أين كانت المشكلة في العهد؟ الأمر يتلخص في أن إدارة النادي لا تقبل بدخول وكلاء في مفاوضات مع لاعبيها من دون علم الإدارة، فهي ترى أن أي تجربة احترافية يجب أن تكون عبر النادي وبطريقة محترمة عبر مفاوضات بين ناديين. وسيأتي انتقال حسن معتوق ليؤكد هذه المعادلة، إذ ليس من السهل على فريق العهد أن يفقد لاعباً بوزن معتوق، ورغم ذلك لم يكن هناك مشكلة في الموضوع طالما أن الأمور تسير بالطريقة الصحيحة. وهذا ما دفع بإدارة العهد الى الاتفاق مع لاعبيها على التوقيع مع وكيل الأعمال محمود أبو إدريس لكي يسعى الى عقود احترافية أخرى للاعبين، انطلاقاً من الثقة بأبو ادريس، وخصوصاً بعد دخوله من أبواب النادي، لا من شبابيكها.
لكن ترحيب إدارة العهد باحتراف لاعبيها لا يعني أنها تتغاضى عن محاولات لسحب بعضهم بطرق ملتوية، وهذا ما يدفعها الى حماية اللاعبين عبر تأمين متطلباتهم والبقاء بقربهم الى درجة الدخول الى منازلهم لحل مشكلاتهم، ما يؤمن نوعاً من الاستقرار في صفوف اللاعبين ويجعلهم محصنين إزاء أي اختراقات. ويرى الحاج عاصي أن هذا الاهتمام يجب أن يسجّل لإدارة العهد، رغم أنه قد يكون محرجاً لإدارات أخرى غير قادرة على تأمين متطلبات لاعبيها الذين يضطرون إلى الخروج والاحتراف من دون علم النادي.