يفتح منتخب لبنان لكرة السلة صفحة جديدة مع بطولة آسيا، قد لا تكون بيضاء هذه المرة نتيجة الاستعداد المتواضع للمنتخب وغياب عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة لفتح المجال أمام الشبان لاكتساب الخبرة وإعدادهم لبطولة عام 2013 التي سيستضيفها لبنان ويتأهل منها ثلاثة منتخبات إلى كأس العالم 2014. أما بطولة عام 2011، فستكون أشبه بـ«المهمة المستحيلة جداً» للبنانيين؛ لأنها تؤهل منتخباً واحداً إلى أولمبياد 2012 في لندن.
12 لاعباً هم القائد رودريغ عقل، ميغيل مارتينيز، محمد إبراهيم، جان عبد النور، عبد الرحمن الفرخ، غالب رضا، إيلي أسطفان، جاد بيطار، علي كنعان، شارل تابت، باسل بوجي والمجنّس سام هوسكين توجهوا مساء أمس إلى مدينة ووهان الصينية للمشاركة في البطولة الآسيوية التي تنطلق بعد غدٍ الخميس وتستمر حتى 25 أيلول بمشاركة 12 منتخباً. ويقود المنتخب فنياً المدرب غسان سركيس بمساعدة مروان خليل، فيما يشرف عليه إدارياً جورج كلزي. أما رئيس البعثة، فهو عضو الاتحاد جودت شاكر. وقد يسمي البعض الوفد المسافر «بعثة جورج بركات»، ولم لا ما دام رئيس الاتحاد هو من يموّل المنتخب منذ شهرين ويصرف من جيبه بانتظار أموال الدولة؟ فهل هذا وضع مقبول لأهم منتخب حقق إنجازات للبنان على صعيد الألعاب الجماعية؟ لكن أخوك مجبر لا بطل؛ لأن الاستحقاقات لا تنتظر والوقت يمر سريعاً وهناك سمعة لبنان على المحك. وقد يكون واقع الحال سيفاً ذا حدين لبركات؛ فهو من جهة يحسب له أنه يغامر بأمواله الخاصة، لكن في الوقت عينه يضع بركات واتحاده أمام مسؤولية عدم السعي إلى توفير أموال للمنتخب بعيداً عن مساعدات الدولة. فإذا كانت بعض الاتحادات تعيش واقع عدم القدرة على توفير رعاة، فهذا أمر قد يكون منطقياً في بعض الألعاب، لكن أن يكون اتحاد كرة السلة من ضمن هذه الاتحادات فهذا أمر مرفوض تماماً، فهذه كرة السلة التي إذا كانت غير قادرة على تأمين رعاة فهناك معضلة لا شفاء منها في الرياضة اللبنانية. المهم أن منتخب لبنان يشارك في بطولة آسيا معتمداً على الروح القتالية للاعبي المنتخب الذين سيسعون إلى إثبات أنفسهم وليظهروا أن كرة السلة لا تتوقف على فادي الخطيب وعلي محمود وروني فهد، بل هناك جيل قادم لملء الفراغ الذي لا بدّ أن يحصل بعد اعتزال هؤلاء النجوم.



فوجئ مدير المنتخب جورج كلزي بعدم قدرة جورج بركات على دفع مصاريف اللاعبين بسبب حاجته إلى موافقة لجنة الصرف قبل أن تحل المسألة وتدفع الأموال