يبدو مسؤولو اتحادات كرة القدم في موقف لا يحسدون عليه؛ إذ إن حملة شعواء يقودها مدربو الأندية ومسؤولوها عليهم، سببها الاستحقاقات الوطنية للمنتخبات التي باتت تسبب شرخاً بين الطرفين.هكذا بات مدربو الأندية يحمّلون المنتخبات مسؤولية الإصابات التي تطال اللاعبين، متناسين في الوقت عينه كمّ المباريات التي يشارك فيها هؤلاء مع أنديتهم في البطولات المحلية والقارية، ما يسبّب إرهاقهم بنحوٍ رهيب.
وعندما يتعلق الأمر بمصالح الأندية، تسقط جميع الاعتبارات، وإن كانت وطنية. الأندية لا تعرف الكيل بمكيالين في هذا المجال؛ إذ كيف تفعل وهي تصرف الملايين على لاعبيها من أجل هدفٍ محدد في نهاية الموسم، هو تحقيق البطولات، وبالتالي الأرباح المادية. المعادلة واضحة بين النادي واللاعب: المال يوازي العطاء والمجهود، بينما يبدو الأمر مختلفاً بين المنتخب واللاعب حيث إعلاء شأن الوطن هو الأهم، وبالتالي يصبح «طبيعياً» في هذه الحال أن يصف الألماني كارل هاينز رومينيغيه رئيس بايرن ميونيخ المباريات الدولية الودية بالـ«تافهة».
من هذا المنطلق أيضاً، أتت «هجمة» مدربي الأندية على الاتحادات الوطنية في الآونة الأخيرة، وأوّل من استهلها كان الألماني يورغن كلوب مدرب بوروسيا دورتموند، الذي شنّ هجوماً عنيفاً على الاتحاد الباراغواياني، وذلك بعد تعرض مهاجمه الهداف لوكاس باريوس لإصابة خطرة بعد مشاركته مع بلاده في بطولة «كوبا اميركا»، ما وضع اللاعب في موقف لا يحسد عليه بين إرضاء كلوب والوقوف عند خاطر مسؤولي بلاده.
الوضع لم يكن أفضل حالاً مع الإيطالي فابيو كابيللو مدرب منتخب إنكلترا؛ إذ حمّله نادي أرسنال مسؤولية إصابة لاعب الوسط جاك ويلشير لمدة شهرين، ما دفع الأول إلى الخروج عن صمته، ملقياً بالمسؤولية على النادي لسماحه للاعب في قضاء عطلة بعد المباراة أمام سويسرا في تصفيات كأس أوروبا، التي شعر خلالها بالألم بدلاً من معالجة إصابته التي تفاقمت مع انطلاق الموسم الجديد.
في هذا الوقت، كان «السير» الاسكوتلندي أليكس فيرغيسون مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي ينتقد المباريات الدولية، لا بسبب عددها فحسب، بل لمواعيدها، وخصوصاً في مسابقتي «كوبا أميركا» وكأس أفريقيا، مشيراً إلى أنها «ستخرّب الأندية الأوروبية»، حيث يمكن موافقة فيرغيسون رأيه في خصوص هاتين البطولتين اللتين تنظمان كل عامين بعكس كأس أوروبا وكأس آسيا كل 4 سنوات.
أما الأندية الأوروبية من جانبها، فتكتّلت سريعاً للدفاع عن مصالحها، وذلك في اجتماع رابطتها قبل أيام، الذي طالبت فيه الاتحادين الدولي والأوروبي بتقليص عدد المباريات الدولية الودية لتصبح 6 مباريات بدلاً من 11.
بالطبع يبدو الموقف معقداً، ففي جانب، الأندية لن تساوم على مصالحها، وفي جانب آخر المنتخبات الوطنية بحاجة ماسة إلى المباريات الودية لتطبيق الخطط والانسجام بين اللاعبين.
إلا أن الحل يبدو سهلاً وسهلاً جداً؛ إذ يكفي أن يوطّد مدربو الأندية علاقاتهم بمدربي المنتخبات كما هي الحال بين مورينيو ويواكيم لوف مدرب ألمانيا الذي يريح لاعبيه مسعود أوزيل وسامي خضيرة من بعض المباريات كرمى لعيني الأول!



مشاكل من نوع آخر

لا تقتصر مشاكل الأندية مع المنتخبات على إصابات اللاعبين، بل على خلافاتهم أيضاً. وهذا ما حصل قبل أيام مع البرتغاليين ريكاردو كارفاليو وبيبي مدافعَي ريال مدريد الإسباني بشأن من يكون أساسياً منهما مع المنتخب، ما أدى إلى ترك الأول معسكر بلاده. وكادت الأمور تتفاقم في النادي لولا تدخل مواطنهما كريستيانو رونالدو لمصالحتهما.



برنامج ونتائج البطولات الأوروبية الوطنية في نهاية الأسبوع

■ إنكلترا (المرحلة الرابعة)

- السبت:
أرسنال × سوانسي (17.00)
إفرتون × أستون فيلا (17.00)
مانشستر سيتي × ويغان (17.00)
ستوك سيتي × ليفربول (17.00)
سندرلاند × تشلسي (17.00)
ولفرهامبتون × توتنهام (17.00)
بولتون × مانشستر يونايتد (19.30)

- الأحد:
نوريتش سيتي × وست بروميتش (15.30)
فولام × بلاكبيرن (18.00)

- الاثنين:
كوينز بارك رينجرز × نيوكاسل (22.00).

إسبانيا (المرحلة الثالثة)

- السبت:
ريال سوسييداد × برشلونة (19.00)
فياريال × إشبيلية (19.00)
ريال مدريد × خيتافي (21.00)
فالنسيا × أتلتيكو مدريد (23.00)

- الأحد:
ريال بيتيس × مايوركا (13.00)
راسينغ سانتاندر × ليفانتي (17.00)
أوساسونا × سبورتينغ خيخون (19.00)
رايو فاليكانو × ريال سرقسطة (19.00)
إسبانيول × أتلتيك بلباو (23.00)

- الاثنين:
ملقة × غرناطة (22.00).

فرنسا (المرحلة الخامسة)

- السبت:
أجاكسيو × فالنسيان (20.00)
بوردو × إيفيان (20.00)
كاين × تولوز (20.00)
ديجون × ليون (20.00)
سانت اتيان × ليل (20.00)
سوشو × لوريان (20.00)
مرسيليا × رين (22.00)

- الأحد:
مونبلييه × نيس (18.00)
نانسي × أوسير (18.00)
باريس سان جيرمان × بريست (22.00).

هولندا (المرحلة الخامسة)
- السبت:
رودا × تفنتي انشكيده (19.45)
أزد ألكمار × فيتيس (20.45)
دي غرافشاب × نيميغن (20.45)
أدو دن هاغ × فالفيك (20.45)
هيراكليس × أياكس أمستردام (21.45)

- الأحد:
هيرنفين × غرونينغن (13.30)
بريدا × فيينورد (15.30)
فينلو × ايندهوفن (15.30)
إكسلسيور × أوتريخت (17.30).

■ إيطاليا (المرحلة الاولى)

ميلان – لاتسيو 2-2

السويدي زلاتان ابراهيموفيتش (29) وانطونيو كاسانو (33) لميلان، والألماني ميروسلاف كلوزه (12) والفرنسي جبريل سيسيه (21) للاتسيو.

■ ألمانيا (المرحلة الخامسة)

اوغسبورغ - باير ليفركوزن 1-4

سيدني سام (6 و72) وستيفان كيسلينغ (23) والسويسري ايرين ديرديوك (79) لليفركوزن، والياباني هاجيمي هوساغاي (5) لأوغسبورغ.