كانت جلسة الاتحاد اللبناني لكرة السلة الاثنين الماضي منتظرة، إذ كان موضوع منتخب الرجال حاضراً بقوة، ولو من خارج جدول الأعمال بعد الحديث الذي تصاعد في الأسبوع الماضي، عن نيّة البعض داخل الاتحاد توقيف قائد المنتخب فادي الخطيب، نتيجة عدم التحاقه بتشكيلة المدرب غسان سركيس، لكن الرأي المنطقي والعاقل فرض نفسه في الجلسة عبر العودة الى الخطة الأولى، التي وضعتها لجنة المنتخبات بالاعتماد على فريق شاب يجري إعداده من الآن للمنافسة في كأس آسيا 2013 التي ستقام في لبنان، وتتأهل منها ثلاثة منتخبات الى كأس العالم 2014. حينها كان هناك رأي آخر بتأليف منتخب من لاعبي الخبرة بهدف الوصول الى منصة التتويج في كأس آسيا المقبلة في الصين، لكن ضعف الإمكانات المادية وتأخر الوزارة بدفع المبلغ المطلوب للاتحاد (700 مليون ليرة) نتيجة عدم بته في مجلس الوزراء، أديا الى تغيير الخطة، والعودة الى فكرة المنتخب الرديف (الشباب) والإعداد لعام 2013، علماً أن جميع مصاريف المنتخب هي من أموال رئيس الاتحاد جورج بركات، الذي يغامر في دفع أموال قد لا يحصل عليها إذا حصل تغيير في مجلس الوزراء. ولهذه الخطة إيجابياتها من ناحية بدء إيجاد جيل جديد للمنتخب، وخصوصاً أن ما يُقدَّم حالياً من اللاعبين يبشّر بالخير، إن كان على صعيد المستوى الجيد، الذي لم يظهر في بطولة الدوري، إضافة الى روح التضامن بين اللاعبين ومع الجهاز الفني، لكن هذا يتطلب جرأة وقراراً واضحاً بالرغبة في إعداد منتخب جديد مع الاستعانة ببعض المخضرمين.
أما بالنسبة إلى عدم التحاق بعض اللاعبين بالمنتخب، فقد كان هناك رأي غالب في جلسة الاثنين ينطلق من فكرة أنه إذا كان هناك لاعب مرهق وغير جاهز كفادي الخطيب، ويريد الراحة، فما المانع من إراحته كي يكون جاهزاً في بطولة الدوري؟ واذا كان هناك لاعبون مرتبطون بعقود عمل مع مؤسسات خاصة لا تسمح لهم بالانضمام الى المنتخب، أمثال علي فخر الدين ومحمد همدر، فلماذا نسبب لهم الضرر ما دامت حظوظنا بالتأهل صعبة جداً، نتيجة غياب الأموال لإعداد منتخب ينافس الصين وكوريا الجنوبية وإيران عبر معسكرات ومشاركات خارجية.
هذا الرأي أطاح فكرة إنزال عقوبات بحق اللاعبين، وخصوصاً أن هذا لم يحصل قبل ثلاثة أشهر حين حضر المدرب الألماني بيتر شومرز ولم يحضر اللاعبون الى التمارين. واللافت أنه حين أبلغ الاتحاد الأندية قوانينه وإمكان معاقبة اللاعبين في حال عدم انضمامهم الى المنتخب، ثارت ثائرة بعض الرؤساء، ورأوا أن الاتحاد يهددهم، فيما كان يبلّغ القوانين، لكن بعض الرؤساء لم يفكروا في مصلحة منتخب لبنان. فلماذا يجري إيقاف لاعبين الآن فيما لم يُوقَف آخرون حينها، ويُضرب بيد من حديد حين كان يجب أن يُفعل ذلك؟
أما بالنسبة إلى الخطيب، فكان هناك رأي صائب لنائب رئيس الاتحاد روبير أبو عبد الله، الذي سأل الأعضاء: هل انضمام الخطيب الآن يسمح له باللعب مع المنتخب رغم أن اسمه ليس من ضمن اللائحة المرسلة الى الاتحاد الآسيوي؟ فكان الجواب لا، ليردّ عبد الله: إذاً لماذا الكلام عن توقيف وهو لا يستطيع اللعب أساساً؟



عملية جراحية لسماحة

تستمر معاناة منتخب لبنان مع الإصابات، إذ بعد تجدد إصابة إيلي رستم في ظهره في معسكر تركيا، وتأكّد عدم مشاركته، جاء دور روي سماحة، الذي أجرى عملية جراحية في عينه اليمنى نتيجة كسر في حوض العين، بعد تعرضه لضربة قوية أمام سوريا في دورة قطر الثلاثية. وسيغيب سماحة شهرين، ما يعني ابتعاده عن المنتخب أيضاً.