يعيش الاتحاد اللبناني لكرة الطاولة أزمة، إذ بعدما نجح في الحصول على شرف استضافة بطولة آسيا من 12 الى 18 أيلول المقبل بمشاركة 26 بلداً، لما لهذه الاستضافة من انعكاسات إيجابية على لبنان، وجد نفسه في مأزق الاعتذار عن عدم استضافة البطولة لأسباب خارجة عن إرادته. وتنحصر هذه الأسباب في شقين، الأول أمني من ناحية قلق بعض البلدان من الأوضاع الأمنية في المنطقة، أما الشق الآخر، الذي يأتي في الدرجة الثانية، فهو الجانب المادي مع إلغاء بعض الشركات عقود الرعاية نتيجة عدم استقرار الأوضاع، الى جانب عدم إيفاء بعض الأطراف التزاماتها المادية.
وفي التفاصيل أن أربعة بلدان غير عربية أبلغت الاتحاد اللبناني عدم مشاركتها نتيجة للأوضاع الأمنية في المنطقة، وهذا ما دفع الاتحاد الى التفكير في الاعتذار عن عدم استضافتها، وخصوصاً أن الاتحاد ترك وحيداً ولم يحصل على ضمانات من الجهات المسؤولة، لكن الاتحاد الآسيوي رفض فكرة الاعتذار وإلغاء البطولة، نظراً إلى أهميتها بالنسبة اليه، إذ إنها تعدّ الأهم بعد بطولة العالم، ولم تُلغَ منذ تأسيس الاتحاد الآسيوي عام 1972. وكان الاتحاد القاري قد وافق على استضافة لبنان للبطولة لما لها من أهمية ونتائج إيجابية على صورة البلد، وبالتالي أي تغيير قد يكون له انعكاسات سلبية. ولم يحسم الاتحاد اللبناني أمر إلغائها بسبب الالتزامات الكبيرة والاتفاقيات المعقودة مع أطراف عدة، وهو ينتظر الجهات الرسمية لمعرفة موقفها، وخصوصاً أن الرعاية هي لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي أبلغ اتحاد اللعبة حين كان رئيساً للحكومة مسؤوليته عن الاستضافة، مشيراً إلى أنه راعيها ومسؤول عنها، لكن غياب الحريري عن لبنان أدى الى حدوث مشكلة على صعيد الدعم المطلوب للبطولة.