أصاب أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني لكرة القدم قبل يومين حين تمنى أن يصيب الإرهاق لاعبي المنتخب الإسباني من أجل أن تحقق بلاده الألقاب، في إشارة واضحة إلى أن «لا فوريا روخا» هو الوحيد «القادر» في الوقت الحالي على أن يقف حائلاً دون وصول «المانشافت» إلى منصات التتويج بعد أن منعه من ذلك في كأس أوروبا 2008 وفي كأس العالم 2010، حيث بات الألمان على يقين تام بأنهم وصلوا إلى مرحلة يستطيعون فيها أن يُلحقوا الهزيمة بأي منتخب كبير مهما كان تاريخه.وهذا ما حدث في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا مع الأرجنتين وإنكلترا، وما تحقق أمس على حساب البرازيل؛ إذ يمكن موافقة بيرهوف في أن الإسبان هم فقط من يمثّلون حالياً هاجساً لطموحات الألمان. وبغضّ النظر عن قوة هذين المنتخبين المتقاربة، حيث إن تشكيلتيهما هما الأمثل، فإن إسبانيا وألمانيا تسيران في التوازي في الآونة الأخيرة في تقديم المواهب الجديدة للعالم، وهذا دليل إضافي على ريادتهما حالياً.
وبالحديث عن النقطة الأخيرة، أتت مباراة أمس برهاناً ساطعاً على التقدم الكبير للمدرسة الالمانية من حيث تقديم المواهب حالياً على مستوى العالم، وخصوصاً أن منتخبها كان يواجه منتخباً عرف دائماً بأنه يخرّج المواهب للعالم، حيث شهدنا الولادة الحقيقة لماريو غوتزه من خلال تحركاته الرائعة وتمريره الكرة لطوني كروس الذي حصل منها على ركلة جزاء ترجمها باستيان شفاينشتايغر بنجاح (60) ليتوّجها بهدف «على الطريقة البرازيلية» عندما تخطى الحارس جوليو سيزار ببراعة وأسكن الكرة في شباكه (66)، وهذا ما سيمنح مدرب «المانشافت» يواكيم لوف خياراً إضافياً في وسط الملعب.
في المقابل، أتى السقوط البرازيلي الجديد ليزيد الطين بلّة على «أبناء السامبا» بعد الإخفاق في بطولة «كوبا أميركا»، وهو يمثّل استمراراً لفشل «السيليساو» في الفوز على المنتخبات الكبرى بعد السقوط أمام هولندا في مونديال 2010، ومن ثم الخسارتان أمام الأرجنتين وفرنسا والتعادل مع هولندا ودياً، ما من شأنه أن يضعف من ثقة اللاعبين بقدراتهم إلى أقصى الحدود ويزيد من حجم رفض الرأي العام في البلاد لبقاء المدرب مانو مينيزيس على رأس الجهاز الفني الذي قدم في مباراة أمس فريقاً يبدو شبحاً للبرازيل، حيث إن من تابع المباراة أمكنه أن يلاحظ بسهولة غياب الخطة الواضحة على أرض الملعب، حيث لم نعتد أن تلعب البرازيل معظم فترات المباراة مدافعة وسط استسلام تام، وهذا ما يظهره الهدف الثالث الذي سجله أندريه شورلي (79) من خلال تهاون أندري سانتوس، فيما زارت البرازيل الشباك عبر ركلة جزاء ترجمها روبينيو (71) ومن ثم عبر نيمار بعد تقاعس من الدفاع الألماني (90).
قبل يومين قال جوليو سيزار حارس البرازيل إن «الوقت قد حان لأن نفوز في مباراة كبيرة»، لكن يبدو أن كلمات سيزار تحتاج إلى وقت طويل لتتحقق، وربما قد يقطع مونديال 2014 الذي تستضيفه البرازيل من دون أن تنطبق هذه الجملة على أرض الواقع، وعندها سيكون البكاء كبيراً، كبيراً جداً على منتخب قيل يوماً إنّ من المستحيل أن لا يتكلم إلا لغة الانتصارات!



لوف باقٍ حتى 2014

لن يستغني الاتحاد الألماني عن مدرب «المانشافت» يواكيم لوف مهما كانت النتيجة التي سيحققها مع المنتخب في كأس أوروبا السنة المقبلة. وجاء تأكيد هذا الموضوع على لسان رئيس الاتحاد الألماني ثيو زوانزيغر الذي قال: «من المؤكد أنني لن أرتكب أي خطأ من خلال وضع لوف تحت الضغط بقولي: عليك الفوز بكأس أوروبا».



النتائج الكاملة للمباريات الدولية الودية

إيطاليا - أسبانيا 2-1
ريكاردو مونتوليفيو (11) والبرتو اكويلاني (84) لايطاليا وشابي الونسو (37) لاسبانيا.

فرنسا - تشيلي 1-1
لوك ريمي (20) لفرنسا ونيكولاس اندريس كوردوفا (76) لتشيلي.

إسكوتلندا - الدنمارك 2-1
ويليام كفيست (22) وروبرت سنودغراس (44) لاسكوتلندا وكريستيان اريكسين (31) للدنمارك.

تركيا - إستونيا 3-0
ايمري بيلوزوغلو (8) وكاظيم كاظيم (28 و36).

أوكرانيا - السويد 0-1
توبياس هيسين (90).

النروج - تشيكيا 3-0
محمد عبدللاي (22 و88) وجون ارن ريزه (72).

روسيا - صربيا 1-0
بافل بوغريبنياك (53).

اليابان - كوريا الجنوبية 3-0
شينجي كاغاوا (35 و54) وكيسوكي هوندا (53).

السنغال - المغرب 0-2
حسين الخرجة (10) ويوسف العربي (25).

جمهورية إيرلندا - كرواتيا 0-0
الصين - جامايكا 1-0
أذربيجان - مقدونيا 0-1
ليتوانيا - أرمينيا 3-0
لاتفيا - فنلندا 0-2
ساحل العاج - اسرائيل 4-3
بيلاروسيا - بلغاريا 1-0
قبرص - مولدافيا 3-2
المجر - أيسلندا 4-0
ألبانيا - مونتينيغرو 3-2
جنوب أفريقيا - بوركينا فاسو 3-0
ليشتنشتاين - سويسرا 1-2
مالطا - جمهورية أفريقيا الوسطى 2-1
سان مارينو - رومانيا 0-1
النمسا - سلوفاكيا 1-2
بولونيا - جورجيا 1-0
ويلز - أوستراليا 1-2
سلوفينيا - بلجيكا 0-0
عمان - البحرين 1-1
الكويت - كوريا الشمالية 0-0
البوسنة والهرسك - اليونان 0-0
كازاخستان - سوريا 1-1.