ليس هناك مباراة دولية أكبر وأهم من لقاء البرازيل والمانيا، إذ رغم إحراز منتخبات كثيرة للألقاب العالمية، فان «السيليساو» و«المانشافت» كانت لهما البصمة الاكثر تأثيراً في ذاكرة عشاق كرة القدم، وذلك بالنظر الى الطريقة التي يلعب من خلالها كلّ منهما على ارض الملعب. ورغم اختلاف هذه الطريقة او الاسلوب بينهما الى حدٍّ كبير، فإن رواد المدرسة الاستعراضية ذهبوا الى اعتناق الاسلوب البرازيلي والايمان به، بينما فضّل آخرون مذهب الانضباط والرجولة المغموسة بالقوة البدنية الرهيبة على ارض الملعب، فأعلنوا ولاءهم لألمانيا.
وبعيداً من التاريخ والتفوّق البرازيلي، ألقاباً ومواجهاتٍ، مباشرة على المانيا، فإن لقاء الليلة يحمل أبعاداً كبيرة بالنسبة الى المنتخبين، أقلّه بالنسبة الى المانيا التي منذ خسارتها امام البرازيل (0-2) في المباراة النهائية لمونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، فانها سارت بمستوى تصاعدي عكس منافستها، ولو ان الاخيرة استطاعت تكرار الفوز (3-2) في كأس القارات التي استضافها الالمان عام 2005. وبالحديث عن وضع المنتخبين منذ بداية الالفية الجديدة، فإنه لا يخفى ان المنتخب الالماني ترك انطباعاً اكثر تأثيراً في النفوس من نظيره البرازيلي بفعل لمعانه على الصعيدين القاري والعالمي، لكن بقيت مشكلته في عدم احرازه للألقاب حتى عندما ظهر بصورة افضل من الذين حملوها، تماماً على غرار ما حصل في مونديال جنوب أفريقيا العام الماضي، حيث توّج منتخب اسبانيا بطلاً للعالم بعدما أقصى المانيا من نصف النهائي ليبعدها ثانيةً عن معانقة اي كأس بعد تفوّقه عليها في نهائي كأس اوروبا
2008.
وليس انتقاصاً من شأن البرازيل، لكن الكلّ يعلم انه منذ قبل مونديال 2006 وانسحاباً الى المونديال الاخير، لم يكن المنتخب البرازيلي نفسه الذي يرهب كل الخصوم، فعاش فترات مضطربة تخللها نجاح نسبي في كوبا أميركا (2004 و2007) دونه في النسخة الاخيرة منها، حيث خرج بخفّي حنين. وقد يدل الظهور الاخير للمنتخب البرازيلي على انه بحاجةٍ إلى عمل كبير من اجل عدم التفريط بفرصة غنم اللقب العالمي على ارضه عندما يستضيف المونديال في 2014، لكن الحق يقال انه بالتشكيلة الحالية لن يكون قادراً على فعل اي شيء، وخصوصاً في مواجهة منتخبات كإسبانيا والمانيا التي إذا لعبت مكتملة الصفوف (يغيب عن المانيا الليلة ابرز لاعبين في خط الوسط مسعود أوزيل وسامي خضيرة)، فانها يمكن ان تجعل «السيليساو» منتخباً عادياً.
وفي خضم هذه التحليلات، لا يمكن اسقاط مسألة ان البرازيل هي عقدة فعلية للألمان، ولو ان هؤلاء تمكنوا من التخلص منها على صعيد كرة السيدات، حيث لم تتمكن البرازيليات اطلاقاً من الفوز على الالمانيات.
كذلك فإن المواجهة البرازيلية - الالمانية الاخيرة انتهت لمصلحة «المانشافت الصغير» في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث في مونديال الناشئين (دون 17
عاماً).
ورغم كل الاحداثيات التي تعطي المانيا افضلية للفوز في مباراة الليلة بفعل الثقة الكبيرة التي اكتسبتها من مسلسل نجاحاتها المستمرة أخيراً، فان البرازيليين المرهقين معنوياً يستمدون افضليتهم من «فوبيا» القميص الأصفر الذي غالباً ما يصيب الالمان الذين بالتأكيد لم ينسوا حتى الآن طعم الهدفين اللذين وقّع عليهما رونالدو في شباك الحارس أوليفر كان في النهائي المشهود عام 2002.



برنامج مباريات الليلة

اليابان - كوريا الجنوبية (13.00)
الصين - جامايكا (14.30)
أذربيجان - مقدونيا (18.00)
روسيا - صربيا (18.00)
ليتوانيا - أرمينيا (19.00)
لاتفيا - فنلندا (19.30)
السنغال - المغرب (20.00)
ساحل العاج - اسرائيل (20.00)
بيلاروسيا - بلغاريا (20.00)
قبرص - مولدافيا (20.00)
المجر - أيسلندا (20.45)
ألبانيا - مونتينيغرو (21.00)
أوكرانيا - السويد (21.00)
النروج - تشيكيا (21.00)
جنوب أفريقيا - بوركينا فاسو (21.15)
ليشتنشتاين - سويسرا (21.15)
مالطا - جمهورية أفريقيا الوسطى (21.30)
سان مارينو - رومانيا (21.30)
تركيا - إستونيا (21.30)
النمسا - سلوفاكيا (21.30)
بولونيا - جورجيا (21.30)
جمهورية إيرلندا - كرواتيا (21.45)
ويلز - أوستراليا (21.45)
سلوفينيا - بلجيكا (21.45)
إسكوتلندا - الدانمارك (21.45)
إيطاليا - أسبانيا (21.45)
ألمانيا - البرازيل (21.45)
السودان - إثيوبيا (22.00)
الكويت - كوريا الشمالية (22.00)
فرنسا - تشيلي (22.00)
البوسنة والهرسك - اليونان (22.00)
البرتغال - لوكسمبور (23.00).