واصل الأمير الأردني علي بن الحسين مهاجمة رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي، ميشال بلاتيني، المرشح لرئاسة الإتحاد الدولي للعبة، متهماً إياه بأنه «جزء من هذا النظام» الفاسد. وقال الأمير علي: «يجب وصول رؤوس جديدة وهو جزء من هذا النظام»، كما أعرب عن قلقه من الآثار المضرة للأزمة على «الفيفا» وعلى الرعاة.
وحول سؤال عن ترشحه لخلافة بلاتر، أكد نائب رئيس «الفيفا» السابق: «بصدق، حتى هذه اللحظة لا أقوم إلا بتبادل الأفكار مع الزملاء وأستمع الى آرائهم. المسألة ليست أبداً من سيكون رئيس «الفيفا» وإنما الشخص الجيد من أجل العمل».
أما عن بلاتيني، فقال: «أحترمه جداً كلاعب وكرئيس للاتحاد الاوروبي، اتفقناً أحياناً واختلفنا أحياناً اخرى. ليس لديّ أي شيء ضده على الصعيد الشخصي، لكنني لا أعتقد بأنه الشخص المناسب لإجراء الإصلاحات. يجب وصول رؤوس جديدة، وهو جزء من هذا النظام».
وأضاف: «لا أريد أن أكشف ما قلناه معاً، لكني ذهبت إليه بعقلٍ مفتوح لمعرفة ما يفكر فيه. لا أعتقد بأن ذلك كافٍ لما نحن بحاجة اليه، ومهما حصل في المستقبل يجب ألّا يمرّ عبر تسويات، يجب القيام بنقاش مفتوح وصريح، وهذه المنظمة يجب ان تتمتع بسمعة حسنة».
وعن الإصلاحات التي يراها مناسبة، قال: «لا يمكننا إدارة الرياضة الأكثر شعبية في العالم بالسمعة الحالية. هذا يجب أن يتغير بوضوح وانطلاقاً من ذلك علينا أن نستمع أكثر إلى الإتحادات الوطنية. الفيفا منظمة رائعة لأنها تخدم الإتحادات الوطنية في العالم كله. علينا أن نطلق فوراً مسيرة الإصلاحات، وأن نكون منفتحين وأن نجذب المستشارين الحقيقيين وأن نكون شفافين».
أما عن جهل اللجنة التنفيذية للفيفا بما كان يحاك، فقال الأمير علي: «هناك أشياء كثيرة لا نعرف بها. كنت أول شخص طالب بنشر تقرير مايكل غارسيا رئيس غرفة التحقيقات في لجنة القيم بالفيفا، كاملاً وعلى الملأ، لكن للأسف لم يُوزَّع حتى على أعضاء اللجنة التنفيذية».
وأخيراً، تكلم الأمير علي عن الوضع المالي: «الفيفا راكم احتياطات كبيرة منذ سنوات عدة من خلال بطولات كأس العالم، في حين أن ما خصص للإتحادات الوطنية لم يتبدل منذ 1989، وهذا أمر غير مفهوم. إني قلق جداً من هذا الأمر، وتقصيت نتائج قضايا الفساد على الرعاة، وعلينا ألا نكون في مثل هذا الوضع. يجب أن نجعل الناس مرتاحين عندما يعملون مع الفيفا. هذا الأمر متيسر إذا ما عرف الرعاة أنهم يتعاملون مع أشخاص موثوق بهم ومسؤولين».