«بروفة» المنافسة على لقب الـ«سكوديتو» هي العنوان الذي يمكن إطلاقه على مباراة الكأس السوبر الإيطالية التي ستجمع بين الجارين ميلان بطل الدوري وإنتر ميلانو بطل كأس إيطاليا. «الدربي» الشهير الذي يجمع الفريقين عادة على ملعب «سان سيرو»، ينقل حماوته الى بكين، حيث سيعلن الطرفان مدى استعدادهما للموسم الجديد، ولو أن الغيابات تبدو كثيرة في صفوفهما.ورغم عدم انغماس اللاعبين الأميركيين الجنوبيين في البرنامجين التحضيريين للفريقين استعداداً للموسم الجديد، وذلك بفعل انشغالهم مع «كوبا أميركا» مع منتخبات بلدانهم، فإن من سيحضر على أرض الملعب يمكنه أن يعكس مدى الشغف الذي يختزنه فريقه من أجل الظفر بلقب الدوري المحلي في الموسم المقبل، إذ يتوقع أن لا يخرج قطبا ميلانو من دائرة المنافسة، التي يذهب المراقبون الى اعتبار أنها ستكون ثنائية بينهما.
ويمكن إنتر ميلانو أن يستحوذ على التحليل الأكبر في الحديث عن وضع الفريقين حالياً، إذ إن بطل أوروبا في الموسم قبل الماضي يبدو بحاجةٍ ماسة الى «كسر شوكة» غريمه قبل انطلاق الموسم، لكن التذبذب في المستوى خلال فترة التحضير وغياب العديد من العناصر بسبب الإصابة أو الانشغال مع منتخباتهم في أميركا اللاتينية، تركا قلقاً كبيراً حول مستوى فريق جان بييرو غاسبيريني. وبالحديث عن هذا المدرب، يفترض التوقف عند الاستراتيجية الثابتة التي اعتمدها في المباريات الإعدادية، وهي 3-4-3 الكلاسيكية أي نفس الخطة التي دأب على الإيمان بها مع فريقه السابق جنوى. هذه الخطة تبدو جريئة لكنها تبدو محفوفة بالمخاطر، وذلك بسبب النزعة الهجومية التي يشغلها طرفا خط الوسط لمؤازرة ثلاثة مهاجمين يتوقع أن يكونوا اليوم جامباولو باتزيني والكاميروني سامويل إيتو والمقدوني غوران بانديف.
إلا أن هذه المسألة التي قد تصيب فريق غاسبيريني في المقتل، قد يكون مردودها الأكبر أمام ميلان الذي يعاني منذ الموسم الماضي في حماية أطرافه لضعف الظهيرين. إلا أن الـ«روسونيري» يملك نقطة تفوّق مهمة الى أبعد الحدود في مواجهته مع جاره، وهي القوة البدنية الرهيبة التي يمثلها غالبية لاعبيه، أمثال المدافع أليساندرو نيستا الذي سيعهد إليه المدرب ماسيميليانو أليغري من دون شك مهمة مراقبة إيتو، إضافةً الى الهولندي مارك فان بومل في خط الوسط، والعملاق السويدي زلاتان إبراهيموفتيش في الهجوم.
مخطئ من يعتقد أن في رفع الكأس السوبر فوائد إيجابية قليلة للفريق الفائز، إذ إن الضربة المعنوية للخاسر ستكون أكبر من اسم اللقب، الذي فاز به كل من الفريقين خمس مرات، وبالتالي فإن مسألة الانفراد بالرقم القياسي تضيف الوقود الى النار المشتعلة أصلاً بين العدوين.



لا مشاكل مع غاسبيريني

نفى لاعب وسط إنتر ميلانو الهولندي ويسلي سنايدر أي خلافات مع المدرب الجديد جان بييرو غاسبيريني، الذي بدّل من مركزه على أرض الملعب في المباريات الأخيرة، مضيفاً: «غاسبيريني هو مدرب جيد، وقد قام ببعض التعديلات وكل واحدٍ منا يشعر بطريقة جيدة، وسنقدم أسلوبنا ضد ميلان». وأشار سنايدر الى أنه يريد بشدة الفوز لمكافأة الجمهور الكبير لإنتر في الصين.