عاد الألماني ثيو بوكير لتدريب منتخب لبنان لكرة القدم خلفاً للمستقيل اميل رستم، بعد ان أسند الاتحاد اللبناني لكرة القدم اليه مهمة الاشراف على المنتخب في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. وعقد أمس اجتماع في الاتحاد مع بوكير الذي تعاقد حديثاً مع العهد بطل الثنائية في الموسم الماضي، ضم اليه رئيس لجنة المنتخبات أحمد قمر الدين وأمين سر نادي العهد محمد عاصي، للتباحث في كيفية إعداد المنتخب للفترة المقبلة.
وتمثّل عودة بوكير تحدياً كبيراً للمدرب ذي الباع الكبير في أمور الكرة العربية، ولا سيما اللبنانية، إذ أشرف على تدريب منتخب لبنان في تصفيات كأس العالم 2002 التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان، ثم تسلم الادارة الفنية في نادي الحكمة، وكان قريباً من التتويج بلقب الدوري اللبناني في موسم 2001-2002، قبل ان يسجل عودته منذ أسبوعين مع العهد. لذا فهو يملك المعرفة الكافية بالكرة اللبنانية وعقلية لاعبيها. أما مهمته المزدوجة فلن تكون سهلة على الرغم من أن معظم لاعبي المنتخب هم من فريق العهد، وسيكون عليه ان يدعم تشكيلته باللاعبين الذين يحتاج إليهم من اجل تحسين المستوى العام.
وأشار عاصي الى ان ناديه مع المصلحة الوطنية، ولهذا قبِل طلب لجنة المنتخبات السماح للألماني بأن يشرف على المنتخب في الدور الثالث للتصفيات، مؤكداً ان أي أمر يطلب من ناديه في سبيل المنتخب مرحّب به لما فيه مصلحة لبنان.
وتنطلق مباريات لبنان في الثاني من أيلول المقبل مع كوريا الجنوبية، تليها استضافة الامارات في بيروت في السادس منه، وفي 11 تشرين الأول مع الكويت في الكويت و11 تشرين الثاني في بيروت، ثم مع كوريا الجنوبية في بيروت في 15 منه، وفي 29 شباط 2012 مع الامارات في العين.
وسيبدأ بوكير مهماته اليوم من خلال التمارين التي يجريها المنتخب على ملعب الصفاء، كذلك فإن الاتحاد وافق على إقامة معسكر خارجي للمنتخب أواخر الشهر الجاري وقبل المباراة الاولى للتصفيات بمواجهة كوريا الجنوبية في سيول، مع إجراء عدد من المباريات الودية من دون تحديد الوجهة.
وهذه هي المرة الثانية التي يعيّن فيها مدرب العهد مديراً فنياً للمنتخب الأول بعد ان تسلّم السوري محمد قويض هذه المهمة في تصفيات كأس العالم 2006.
وسيكون بوكير مطالباً بإحداث نقلة نوعية على صعيد المنتخب، وقد يعمل على استدعاء معظم اللاعبين المحترفين، وهم يوسف محمد (كولن الألماني) ورضا عنتر (شاندونغ الصيني) ونصرت الجمل (دهوك العراقي) وعلي ناصر الدين (الجزيرة الأردني) ومحمد غدار وعباس عطوي (النجمة).



«دودو» مع كل المدربين

أكد مدافع كولن الألماني يوسف محمد أنه على استعداد لارتداء قميص المنتخب إذا استدعاه المدير الفني الألماني ثيو بوكير، وأنه غير متحفظ على أي مدرب للمنتخب.
ونفى محمد في اتصال مع «الأخبار» الشائعات التي تناولها البعض من أنه لن يعود بعد استقالة المدير الفني السابق إميل رستم قائلاً: «الكابتن إميل لا يرضى بذلك». وأضاف «دودو» إنه لن يكرر كلامه حول العودة الى المنتخب، مردفاً «إذا أرادوا نبش الماضي مجدداً فلينسوا الموضوع برمته، ومن يرد أن يعمل لخير المنتخب عليه أن لا ينظر الى الوراء». وأشار محمد أيضاً الى أنه كان سيلتحق ببعثة المنتخب في بنغلادش، لكن الإصابة هي التي حالت دون ذلك، آملاً أن يساعد حضوره في تحسين نتائج المنتخب لأنه يحمل اسم لبنان، وليس منتخب أشخاص ولن يكون منتخب أشخاص.