12 توصية صدرت عن اجتماع أندية كرة السلة الثلاثاء الماضي بدعوة من رئيس نادي هوبس جاسم قانصوه. توصيات رفعتها الأندية لاتحاد اللعبة آملة أن يكون هناك اهتمام بها وعقد اجتماع لمناقشتها ومعرفة رأيها. لكن هذه الأندية أصيبت بالإحباط نتيجة التعاطي غير الإيجابي مع مقترحاتها، بل الأسوأ من ذلك هو ردّ رئيس الاتحاد جورج بركات في الإعلام على هذه التوصيات، وهو ردّ أظهر سوء فهم من قبل بركات لأكثر من توصية صدرت عن الأندية.
هذا الأمر أثار استغراب ممثلي بعض الأندية الذين كانوا حاضرين ومنهم صاحب الدعوة جاسم قانصوه الذي أسف لعدم دعوة الاتحاد للأندية للاستماع الى رأيها رغم الإيجابية التي أظهرتها، مشددة على أن الاجتماع ليس موجهاً ضد الاتحاد، و«لو كنا نريد التصويب على الاتحاد لكنا تعاطينا بطريقة ولهجة مختلفتين» بحسب ما قال لـ«الأخبار».
وقد لا يكون رد فعل الاتحاد تجاه الاجتماع مفاجئاً، اذ بمجرد إعلان الدعوة بدأ الهمس عن أسباب هذا الاجتماع وجرى تفسيره بأنه موجّه ضد الاتحاد ما دام لم يُدعَ اليه ولم يعقد في مقره وبرعايته. هذا الأمر حاولت الأندية تلافيه من دون أن تنجح في ذلك، ما يترك أكثر من علامة استفهام حول اسباب تعاطي الاتحاد بهذه الطريقة، ما أظهر وجود هوّة بينه وبين أنديته. فاجتماع تسعة أندية من أصل عشرة تلعب في الدرجة الأولى وتعدّ العمود الفقري للعبة كرة السلة ليس بالأمر القليل ويستحق متابعة من «أبو اللعبة». فالتواصل مطلوب ومفيد ويجنّب الإحراج في بعض الأحيان، اذ ليس محبّذاً أن يرد رئيس الاتحاد في الإعلام، على بعض توصيات الأندية بطريقة تظهر عدم فهمه لهذه التوصيات ولهدف الأندية من ورائها، أضف الى ذلك اعتبار توصياتها تحمل متناقضات وجهلاً لواقع كرة السلة في لبنان كما قال بركات.
فاذا أخذنا التوصية العاشرة المتعلقة بالجمهور «التشدد في ضبط الجمهور تحاشياً للهتافات الطائفية والمذهبية والسياسية» نجد أن رد بركات جاء من باب أن الأندية تطالب بضبط الجمهور من جهة ثم تعود وتشكو من العقوبات المالية التي يصدرها الاتحاد، في حين أن قصد الأندية من هذه التوصية لا يخص الاتحاد بل هو موجه للأندية لدفعها على التشدد في ضبط جمهورها أكثر.
واذ أخذنا التوصية الخامسة والمتعلقة بالحكام وتبديل الأجانب منهم دورياً، نجد أن بركات ردّ على هذا البعض معتبراً أن تبديل الحكام الأجانب مكلف مادياً في حين أن قصد الأندية هو التخفيف من الاعتماد على الحكام الأجانب، بهدف تقليص الكلفة المادية، عبر دعم الحكم اللبناني وفق خطة عمل لخمس سنوات، وإيجاد آلية لمراقبته مع اعتماد مبدأ الثواب والعقاب وتمييز الحكم الجيد الراغب في التطوّر عبر اسناد المزيد من المباريات له، وهو ما جاء في التوصية الرابعة.
ومن الأمور التي تحدث عنها بركات «السوبر ليغ» معتبراً أن الاتحاد قام بواجبه بإرسال المشروع الى الأندية، في حين أن هذه الأخيرة ناقشت هذا الموضوع في اجتماعها ولها رأي آخر يتعلّق بمدى جهوزيتها لمثل هذا المشروع الكبير. ومن المقترحات التي قدمت في الاجتماع تشكيل لجنة من الأندية لمناقشة المشروع مع الاتحاد، وخصوصاً أن المشروع المقدم هو من أيام الراحل أنطوان الشويري، وحينها كانت كرة السلة مختلفة عما هي عليه الآن.
ولا يتوقف سوء التفسير هنا، فالتوصية الثانية المتعلقة بالنقل التلفزيوني «تحسين الشروط المالية للنقل التلفزيوني ورفع عدد المباريات المنقولة»، رد عليها بركات معتبراً أن الاتحاد لا يستطيع فرض رفع عدد المباريات على التلفزيون الناقل، في حين أن قصد الأندية لم يكن رفع العدد بل زيادة حصة بعض النوادي من المباريات المنقولة. فنادي الشباب حوش الأمراء مثلاً لم تُنقل له أي مباراة على أرضه، ما يعني أن المعلنين في ملعبه لم يستفيدوا من النقل التلفزيوني.
أما لائحة النخبة، فهناك أيضاً فهم خاطئ لتوصية الأندية، التي رأت أن المطلوب اعلان المعايير قبل اعلان اللائحة، ولو جرى تفسير الموضوع كما فسره عضو الاتحاد جودت شاكر في الاجتماع لما كانت هناك مشكلة على الاطلاق. فشاكر قدم تفسيراً مفصلاً أقنع الأندية التي رأت أنه يجب اعلانه للجميع.
أمور عدة وسوء تفسير أظهر وجوب لقاء الاتحاد بأنديته، وعدم التعاطي بسلبية مع اجتماع دام ثلاث ساعات وحمل طابعاً إيجابياً تجاه اتحاد اللعبة، وجرى التطرق فيه الى أمور كثيرة يجب على الاتحاد سماعها، أو الاستفسار من بعض الأعضاء الذين كانوا حاضرين. وعليه، فإن الأندية بانتظار أن يقوم الاتحاد بالخطوة المتوقعة وتحمّل مسؤوليته تجاهها فالكرة أصبحت الآن في ملعبه كما يقول قانصوه تعليقاً على ما هو منتظر.



أسطفان إلى الشانفيل

تعاقد الشانفيل مع لاعب الحكمة إيلي إسطفان الذي وقّع عقداً مقابل 80 ألف دولار، لينضم الى اللاعب محمد ابراهيم الوافد الجديد أيضاً. كما أن الجهاز الفني يختبر اللاعب تياغو مخلوف الذي بدأ تمارينه يوم الاثنين. ويبدو أن المدرب غسان سركيس راض عن مستوى الاخير لكن يحتاج إلى مزيد من الوقت لاختباره.